الإفراط في تناول الفيتامينات قد يؤدي إلى أعراض مرضية خطيرة اقرا هذا المقال

زائر
الفيتامينات هي مواد عضوية تتواجد بكميات ضئيلة جدا في مصادر الغذاء الطيبعية بعضها يتحتم وجوده في الطعام والبعض يستطيع الجسم تكوينه من مواد أخرى موجودة في الطعام وهي مثل الهرمونات والأنزيمات تتحكم في بعض التفاعلات الكيميائية التي تجري في الجسم وبالرغم من صغر الكميات المطلوبة منها للجسم إلا أنها تعتبر مواد غذائية ضرورية.
وتنقسم الفيتامينات أساساً إلى:

* فيتامينات قابلة للذوبان في الدهون مثل مثل "أ،د،ك"
* فيتامينات قابلة للذوبان في الماء مثل مجموعة فيتامين "ب"، فيتامين"ج"
وعلى عكس الاعتقاد الشائع بأن الفيتامينات مقوية فهي ليست ولا فاتحة للشهية إنها ضرورية جداً للجسم ولكن المطلوب منها لحفظ الصحة كميات ضئيلة للغاية وهي غالباً ما تكون متوافرة في الغذاء العادي المتوازن.
والفيتامينات ليست سوى عوامل مساعدة لتكوين بعض الانزيمات التي تساعد على عملية التمثيل الغذائي وتكوين الأنسجة ولا تعمل إلا في وجود المواد الغذائية .
وكثيرا ً ما نرى ونسمع بعض الأشخاص الذين يتناولون الفيتامينات بحجة أنهم مصابون بضعف، كما نرى بعض الأباء والأمهات يقومون بإعطاء أطفالهم جرعات من الفيتامينات على زعم أنها وقاية وقوة وهذا كله لا أساس له من الواقع. فالنسان يستطيع أن يعيش في صحة جيدة إذا ما تناول الوجبات المناسبة التي تتلائم مع سنه ومجهوده وصحته وهذه الوجبات تحتوي على العناصر المهمة لجسم الانسان مثل المواد البروتينية والكربوهيدراتية والدهنية بنسب محددة ومتوازنة وكذلك الفيتامينات والمعادن والنظام الغذائي الذي يحتوي على الخضراوات والفواكه والحبوب بكل أنواعها والفواكه الحمضية كالبرتقال والليمون ومنتجات الألبان والأسماك واللحوم هي كل ما يحتاجه الجسم يومياً.
وهناك مفهوم خاطئ ومنتشر وهو أنه إذا كانت وحدة معينة من الفيتامينات مفيدة فإن عشر وحدات بلا شك ستكون أفضل وذلك أن أشخاصاً يتمتعون بصحة جيدة يتعرضون لأخطار لا يدركون أبعادها نتيجة إصرارهم على هذه الفيتامينات بدون داع وهنا يدخل العنصر التجاري لكثير من شركات الأدوية للإعلان عن منتجاتها بمفهوم خاطئ لدى عامة الناس عن فوائد مزعومة لكميات مبالغ فيها من الفيتامينات مما يعطي تأثيراً خاطئاً لدى كثير من الناس.
وإذا استعرضنا معاً المأكولات التي تحتوي على الفيتامينات:

الكبد واللبن والزبد غني بفيتامين "أ" وفيتامين "د" يوجد في خلاصة الكبد
دقيق الخبز البلدي واللحم والبيض غني بفيتامين "ب1" و"ب12"، فيتامين "ك" يوجد في الخضراوات الطازجة
فيتامين "ج" في الموالح بصفة خاصة وكذلك الخضراوات الطازجة.

ومما سبق يتبين لنا أن الفيتامينات متوافرة بكميات كافية لحاجة الجسم إذا ما تناول الانسان طعاماً متوازناً يحتوي على المواد الأساسية السابق ذكراها ونود أن نؤكد أن الانسان العادي لا يحتاج لاضافة أخرى.

الإفراط في تناول الفيتامينات قد يؤدي إلى أعراض مرضية خطيرة:

1. استخدام فيتامين "أ" بكثر يؤدي إلى صداع ونزيف وجفاف في الفم وسقوط الشعر وجفاف الجلد وكذلك تضخم الطحال والكبد.
2. كثرة استخدام فيتامين "د" يؤدي إلى تكلس في أنسجة الجسم المختلفة وسرعة تكوين حصاوي في الكليتين .
3. استخدام فيتامين "هـ" بكثرة يؤدي إلى صفار الجلد في الأطفال الصغار.
4. كثرة استعمال فيتامين "ب" قد يؤدي إلى أمراض مماثلة لأعراض زيادة إفراز الغدة الدرقية ويسبب بعض الأضرار للجهاز العصبي.
5. كثرة تناول فيتامين "ج" يؤثر على التوازن الكيميائي للجسم ويؤدي إلى الاسهال وتكوين حصاوي بالكلى.
6. فيتامين "ب6" يتناوله بعض السيدات بصفة مستمرة لإدرار اللبن أثناء فترة الرضاعة والإكثار من هذا الفيتامين يسبب بعض الأضرار للجهاز العصبي إذا زاد المقدار عن نصف جم من هذا الفيتامين يومياً.

واستعمال الفيتامين كعقار يجب أن يقتصر على الحالات الآتية:

1. مرضى الجهاز الهضمي الذين يصعب عليهم امتصاص هذه الفيتامينات من الطعام.
2. في حالة تعاطي المضادات الحيوية مثل الكلورمفنينكول الذي يوصف في الحميات المعوية وكذلك مركبات التتراسيكلين التي تستخدم في علاج الالتهابات.
3. في الحالات المرضية الناتجة عن نقص فيتامين معين مثل لين العظام (الكساح) فيعطي فيتامين "د" والبلاجرا فيعطى فيتامين "ب" والبربري فيعطى فيتامين "ب1" والاسقربوط فيعطى فيتامين "ج" والأنيميا الخبيثة فيعطى فيتامين "ب12"
4. في حالة الدرن الرئوي الذي يعالج بعقار الإيزوينازيد يجب إعطاء فيتامين "ب6" لتفادي حدوث تشنجات والتهاب في الأعصاب.
5. في بعض حالات الحمل والرضاعة وأثناء الدورة الشهرية قد تحتاج السيدة إلى كمية إضافة من الفيتامين أو الحديد ويمكن لهؤلاء السيدات تناول كمية إضافية من الحبوب والخضراوات ذات الأوراق الخضراء.

وعلى ذلك فواضح أنه كما أن نقص الفيتامينات المختلفة له تأثيره الضار النوعي الأكيد على وظائف معينة بالجسم فإن الزيادة منها لا تخلو من أضرار أيضاً وخير الأمور الاعتدال والاعتماد على مصادر الفيتامينات الطبيعية في الأغذية المتنوعة.
 

زائر
thanks