زائر
الاستخدام العشوائي أو المفرط للأدوية
وهب الله عز و جل جسم الإنسان قدرة ذاتية على مقاومة الأمراض، يقال أن أربعة أمراض من أصل خمسة هي تلقائية الشفاء ، تكفي فرصة للراحة و غذاء جيد.
لا تستخدم الأدوية إلا إذا عجزت دفاعات الجسم عن المقاومة أو إذا أصبحت أعراض الأمراض لا تحتمل "مزعجة"، استخدامها إن لم يكن ضروريا فهو مضر إذ لا وجود لدواء يخلو من مخاطر تصاحب استخدامه.
دور الصيدلاني و الطبيب على حد سواء أن يعلّم الناس استخدامها استخداما معقولا و محدودا، المهمة صعبة جدا، لكنها أصبحت حاجة ملحة مع انتشار ظاهرة الاستخدام العشوائي للدواء.
أسباب الظاهرة:
هناك أسباب تتعلق بالعامة، و أخرى تتعلق بأهل الاختصاص؛
1- العمل بالمثل القائل: اسأل مجربا و لا تسأل طبيبا( هذا المثل صحيح نسبيا إذا تعلق الأمر بمسائل لا صلة لها بالمجال الصحي) فاعتماد نصائح الغير ووصفاتهم قد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه.
2- قلة الوعي: شخصيا رفضت بيع الكورتيكوئيدات و المضادات الحيوية على شكل حقن ،و أقراص مانعة للحمل دون وصفة طبية لمرضى ( في حوادث متفرقة)، فوعدوني جميعهم بعدم العودة لشراء الدواء من الصيدلية التي كنت أعمل فيها، مع أن ما فعلته يصب في مصلحتهم.
3- غلاء المعيشة، و عندما نقول غلاء المعيشة نقول أيضا غلاء ثمن المعاينة مما يضطرهم إلى البحث بطرق غير سليمة عن العلاج المناسب.
4- قصور المرجعية الطبية، في الغالب يعتمد المريض على النشرة الداخلية للدواء، للأسف معظمها لا تحوي القدر الكافي حتى أنه يكتب في خانة التحذيرات و التداخلات " استشر الطبيب أو الصيدلاني" في الواقع الاستشارة نادرة جدا.
5- الوصفة رمز كفاءة الطبيب : تعود الناس على أن يصف لهم الطبيب الدواء، لذلك يصابون بخيبة الأمل إذا لم يفعل ذلك حتى لو شرح لهم الأسباب بوضوح ، يقول أحد الأطباء أن معظم المرضى الذين يطلب منهم القيام بتحاليل دون أن يصف لهم دواءا لا يعودون للمعاينة، بل لا يقومون بالتحاليل و يكتفون بنصائح من الغير.
6- ربما لهذا يصر بعض الأطباء على وصف الأدوية لكل أنواع المشاكل الصحية التي يواجهونها و بالتأكيد كلما قلت فرصة حل المشكلة زاد عدد الأدوية الموصوفة.
ينجم عن ذلك حلقة مفرغة تؤدي إلى الإفراط في استعمـال الأدويـة
7- بيع الأدوية بدون وصفة طبية في الصيدليات: من الصعب على الصيادلة الاعتماد على الوصفات الطبية فقط ففي النهاية في عملهم جانب تجاري، لكن لكل شيء حدود، هناك أدوية يستطيع الصيدلاني أن ينصح بها المرضى بحكم دراسته، و هناك أدوية يمنع منعا باتا صرفها من دون وصفة. المعضلة الحقيقية في الباعة الذين أصبح الصيادلة يخاطرون بتركهم وحدهم دون إشراف.
حالاتها:
أكثر الأخطاء شيوعا تتعلق بمعالجة : الزكام و الأنفلونزا، السعال البسيط، الإسهال، الضعف و التعب،.... بالمقابل الأدوية الشائعة الاستخدام هي : المضادات الحيوية، مضادات الالتهاب، الفيتامينات، مضادات الحموضة،....
وهب الله عز و جل جسم الإنسان قدرة ذاتية على مقاومة الأمراض، يقال أن أربعة أمراض من أصل خمسة هي تلقائية الشفاء ، تكفي فرصة للراحة و غذاء جيد.
لا تستخدم الأدوية إلا إذا عجزت دفاعات الجسم عن المقاومة أو إذا أصبحت أعراض الأمراض لا تحتمل "مزعجة"، استخدامها إن لم يكن ضروريا فهو مضر إذ لا وجود لدواء يخلو من مخاطر تصاحب استخدامه.
دور الصيدلاني و الطبيب على حد سواء أن يعلّم الناس استخدامها استخداما معقولا و محدودا، المهمة صعبة جدا، لكنها أصبحت حاجة ملحة مع انتشار ظاهرة الاستخدام العشوائي للدواء.
أسباب الظاهرة:
هناك أسباب تتعلق بالعامة، و أخرى تتعلق بأهل الاختصاص؛
1- العمل بالمثل القائل: اسأل مجربا و لا تسأل طبيبا( هذا المثل صحيح نسبيا إذا تعلق الأمر بمسائل لا صلة لها بالمجال الصحي) فاعتماد نصائح الغير ووصفاتهم قد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه.
2- قلة الوعي: شخصيا رفضت بيع الكورتيكوئيدات و المضادات الحيوية على شكل حقن ،و أقراص مانعة للحمل دون وصفة طبية لمرضى ( في حوادث متفرقة)، فوعدوني جميعهم بعدم العودة لشراء الدواء من الصيدلية التي كنت أعمل فيها، مع أن ما فعلته يصب في مصلحتهم.
3- غلاء المعيشة، و عندما نقول غلاء المعيشة نقول أيضا غلاء ثمن المعاينة مما يضطرهم إلى البحث بطرق غير سليمة عن العلاج المناسب.
4- قصور المرجعية الطبية، في الغالب يعتمد المريض على النشرة الداخلية للدواء، للأسف معظمها لا تحوي القدر الكافي حتى أنه يكتب في خانة التحذيرات و التداخلات " استشر الطبيب أو الصيدلاني" في الواقع الاستشارة نادرة جدا.
5- الوصفة رمز كفاءة الطبيب : تعود الناس على أن يصف لهم الطبيب الدواء، لذلك يصابون بخيبة الأمل إذا لم يفعل ذلك حتى لو شرح لهم الأسباب بوضوح ، يقول أحد الأطباء أن معظم المرضى الذين يطلب منهم القيام بتحاليل دون أن يصف لهم دواءا لا يعودون للمعاينة، بل لا يقومون بالتحاليل و يكتفون بنصائح من الغير.
6- ربما لهذا يصر بعض الأطباء على وصف الأدوية لكل أنواع المشاكل الصحية التي يواجهونها و بالتأكيد كلما قلت فرصة حل المشكلة زاد عدد الأدوية الموصوفة.
ينجم عن ذلك حلقة مفرغة تؤدي إلى الإفراط في استعمـال الأدويـة
7- بيع الأدوية بدون وصفة طبية في الصيدليات: من الصعب على الصيادلة الاعتماد على الوصفات الطبية فقط ففي النهاية في عملهم جانب تجاري، لكن لكل شيء حدود، هناك أدوية يستطيع الصيدلاني أن ينصح بها المرضى بحكم دراسته، و هناك أدوية يمنع منعا باتا صرفها من دون وصفة. المعضلة الحقيقية في الباعة الذين أصبح الصيادلة يخاطرون بتركهم وحدهم دون إشراف.
حالاتها:
أكثر الأخطاء شيوعا تتعلق بمعالجة : الزكام و الأنفلونزا، السعال البسيط، الإسهال، الضعف و التعب،.... بالمقابل الأدوية الشائعة الاستخدام هي : المضادات الحيوية، مضادات الالتهاب، الفيتامينات، مضادات الحموضة،....
التعديل الأخير بواسطة المشرف: