Dr. Maha
طبيب
نشأة التدخين:
عُرف التدخين أول الأمر في أميركا في القرن السادس عشر، ومنها انتقل إلى إسبانيا وإنكلترا، ثم عمَّ كل أوروبا، وقد تدرج استعماله من المضغ إلى الاستنشاق إلى صنع السيجار ثم السجائر، وكان هناك دوماً نقاش حول منافعه ومضاره ، لكن بدءاً من عام 1900 ازدادت القناعات حول جديّة مضاره و اتخذت منحى البحث في هذه المضار.
مصدر أضرار التدخين:
يستنشق المدخن حين يدخن ما يدعى بالدخان وهو عبارة عن غاز يحوي جزيئات سائلة تدعى القطران ، والقطران مزيج من مواد كثيرة معظمها ضار ومنها ما يزيد على 25 مادة مسرطنة، أخطرها:
1ـ البنزوبيرين : وهي المادة المسرطنة الشديدة الخطر ،
2ـ الفينول : وهي مادة سامة مسرطنة وتزداد سميتها 40 مرة لدى وجودها مع البنزوبيرين ،
3ـ النيكوتين : وهذه المادة المعروفة لدى الناس ولها ثلاثة تأثيرات سيئة:
• تؤثر في الجملة العصبية وعلى الأخص الوديّة منها وتؤدي إلى ثلاث درجات في الشعور : زهو ، وهمود ، ورجفان ( ضعف قدرة على السيطرة عل الحركة ).
• كما تؤدي مادة النيكوتين إلى شل آلية الدفاع في جهاز التنفس وتعطيله وذلك حين يشل حركة الأهداب التي تعمل على تنظيف وكشط سطح الجهاز التنفسي .
• كما يؤدي إلى تخريش الغشاء المخاطي ، والتخريش طويل الأمد يجعل هذا الغشاء أكثر عرضة للإصابة بالسرطان.
كيف تم الوصول إلى ما هو معروف الآن؟
بدأ التساؤل الجدي عام 1930 عن التزايد الحاد بإصابات سرطان الرئة، وارتباط ذلك بانتشار عادة التدخين ، وقد تدرجت الدراسات من دراسات كيميائية ، إلى دراسات تشريحية على الحيوان ثم على الإنسان ، ثم اتسعت دراسته ليعالج كحالة وبائية على مستوى العالم ، وفي العقد الخامس من القرن الماضي (بين 1950 و1960) تطورت إلى دراسات خليوية ea & Mea ، واتُبعت طريقتا البحث ريسبوبر أكتيف وطريقة روسبر أكتيف التي يجري فيها وضع عدد كبير من الناس ويجري تتبع حالتهم لفترات طويلة وربما طيلة الحياة ، كان يجري وفقها دراسة التغيرات التي تطرأ على الخلية وكيفية تأثر المورثات التي كثيراً ما يصل التأثير لخطورة السرطان ، ودراسة كيف يحصل هذا الانتقال.
بدأت هذه الدراسات في الدول الاسكندينافية ثم انتقلت إلى إنكلترا عام 1962 ، وفي عام 1964 صدر في الولايات المتحدة قرار صحي أحدث ضجة كبيرة عالج بموضوعية الآثار السلبية للتدخين وقد قاومته الشركات المنتجة للتبغ ، وكادت تلجأ في محاربته إلى المحاكم إلا أن محتواه لم يكن قابلاً للدحض وأُجبرت الشركات على الاعتراف به.
القرار الصحي الخاص بالتدخين في الولايات المتحدة:
وبين عامي( 1964 و2004 ) صدر 27 تقرير كان أوسعها التقرير الصادر عام 2004 والذي كان على شكل مجلد تم اختصاره في 27 صفحة ، وبموجبه أثبتت النتائج التي لا يتطرق إليها الشك والمرفقة بأدلة موضوعية أن التدخين يسبب السرطان.
العلاقة بين التدخين والسرطان :
صنف التقرير هذه العلاقة إلى ثلاثة أصناف من الأسباب :
1ـ الصنف الأول: سرطانات ثبتت علاقتها بالتدخين ، وتبين أن التدخين سبب مباشر ويؤدي بالضرورة إلى السرطان بشكل محقق منها:
أولاً: سرطانات الحنجرة ( لم يشاهد الدكتور صلاح عثمان طيلة حياته سرطان حنجرة إلا عند المدخنين ماعدا حالة واحدة لمصلح بوابير زيت كاز) ، سرطانات الرئة متسببة عن تغيرات جينية في الخلايا الرئوية.
ثانياً: سرطانات الفم والبلعوم والمري : وتزداد كثيراً لمتعاطي الكحول.
ثالثاً: سرطانات أخرى لم تكن موجودة وأضيفت بعد التأكد من التسبب ومنها سرطان البانكرياس وسرطان المثانة والكلية ، وسرطان عنق الرحم ، سرطان الدم الحاد ، سرطان المعدة.
2 ـ الصنف الثاني: سرطانات توحي بوجود علاقة سببية أو ثمة اشتباه بأن السرطان متسبب عن التدخين منها:
سرطانات: المبيض ، الشرج ، البروستات ، الكبد ، الثدي.
3 ـ الصنف الثالث: سرطانات لم يثبت أن لها علاقة بالتدخين : سرطانات الدماغ ، داخل الرحم ( ولكن ربما كان هنالك علاقة بالهرمونات أو بغشاء باطن الرحم).
أمراض غير سرطانية تأكد تَسبُبها عن التدخين:
أولاً: تصيب كلا الجنسين :
أم الدم الأبهرية ، تصلب الشرايين ، أمراض القلب والجلطات ، الفالج ، الأمراض التنفسيةالحادة والمزمنة، الربو ، تصلب الرئتين ، إعتلال الشبكية ، الدرق ، القرحة الهضمية والنزف القرحي ، الساد الأبيض في العين.
ثانياً: أمراض تصيب النساء:
نقص الإخصاب ، إرتكاز المشيمة المعيب ، إختلاطات على الحامل و على الجنين ، الولادة المبكرة ، نقص وزن الجنين ، موت الوليد المفاجئ ضعف الحامل ، نقص كثافة العظام كسور عنق الفخذ.
أمراض غير سرطانية يحتمل أن تكون متسببة عن التدخين :
كسور في غير عنق الفخذ ، الزرق ( الماء الأزرق)..
ماذا يُستنتج من التقرير؟
نستنتج أن التدخين يؤذي حتماً كل أعضاء الجسم ، كما نستنتج أن ترك التدخين ضروري جداً للحد من الأذى ، ولابد من الإشارة أن الدراسات أثبتت أن ما يسمى الدخان الخفيف لايقل ضرره عن العادي أبداً وأن الدعايات المطمئنة كاذبة تماماً، كما أن تعطير الدخان وإضافة النكهات يزيد من الضرر كثيراً ، وأن الفائدة الوحيدة للفلتر ليست في الفلترة وإنما في إبعاد الجزء المتوقد من السيجارة مما يبرد قليلاً الغازات الضارة .
عوامل الخطر:
يتعلق الخطر بأربعة عوامل:
1 ـ مدة التدخين أو الفترة التي مرت على المدخن منذ بدأ تدخينه.
2 ـ سن المدخن ، حيث أن الخطر يشتد في السن المبكرة ( أقل من 20 عاماً ).
3 ـ عدد السجائر التي يدخنها باليوم ،
4 ـ طريقة التدخين ( بلع أم تنفيخ ) ، ونوع التدخين: سيجار ، سيجارة بنكهة أم بدونها ، أركيلة .
التدخين في الولايات المتحدة:
لقد أحصي عدد المدخنين في الولايات المتحدة عام 2004 وبلغ 64 مليون مدخن ، وقد تسبب التدخين في مرض قاتل لـ 000 440 مدخن منهم.
الخسائر المتسببة عن التدخين:
الخسائر المترتبة عن تعاطي الدخان تفوق الخيال ، إذ أن المبالغ التي تنفق على شراء الدخان في الولايات المتحدة وحدها سنوياً تصل لـ 300 بليون دولار ، أما الخسائر التي تترتب على استعمال الدخان والمسببة للتعطيل عن العمل ونقص الإنتاج فهي تبلغ 50 بليون ومثلها 50 بليون ينفق على العلاج سنوياً وقد ذكر التقرير أن الخسائر المادية بسبب التدخين تبلغ ( 157 بليون دولار ).
كيف تمت المعالجة في الولايات المتحدة؟
أمكن بسبب حملات التوعية والتشريعات المختلفة تخفيض استهلاك التدخين منذ عام 1964 بمقدار النصف ، كما تناقص المدخنين الطلاب بمقدار النصف أيضاً ، كما قلّت نسبة التعرض والتدخين السلبي.
ووضعت خطط لتوصيل المعلومات الصحيحة الخالية من الغش إلى الشرائح الكبيرة في المجتمع كما كُلفت بعض الشركات المنتجة للدخان بإجراء أبحاث ودراسات تحت المراقبة ، وقد حكمت شركة فيليب موريس بدفع غرامة وصلت لملايين الدولارات بسبب إخفاء معلومات كانت تعرفها.
ماذا نعمل نحن في بلادنا ؟ وسائل الوقاية:
يمكن أن نعمل بالاستفادة مع ما ورد في التقرير بما يتفق مع واقعنا ، ومن الضروري إحداث هيئة مركزية تنسق مع كل الوزارات ، من مهامها وضع خطط تخفيض استهلاك الدخان ، تثقيف الناشئة، وإزالة الرغبة بالتشبه بصورة البطل الوسيم الذي يتباهى بشخصيته المتصفة بالفراغ حين يدخن ، وإبراز صورته كشخص مسيء لنفسه ولغيره.
المعالجة:
مساعدة المدخن على ترك التدخين وإنشاء عيادات خاصة ذات أنماط متعددة تخلص التعلق الإدماني بالتدخين ، وإقناع المدخن أن علاقته بالسيجارة هي علاقة حب أعمى ، يبحث المدخن عن أوهى الأعذار وأتفهها لتبرير التعلق بها ، وأن السيجارة هي بمثابة حبيب غادر قاتل.
التدخين غير المباشر:
من الضروري تنبيه الأهل لضرر أولادهم الذي يتسببون به لهم حينما يدخنون بالقرب منهم وينفثون سموم دخانهم في نفس الغرفة التي يتواجدون فيها أطفالهم أحبابهم ويجعلهم مدخنين سلبيين ، إذ عندما يعاين الوالد أو الوالدة الأذى الذي تسبب به لولده فلذة كبده فلا شك أنه سيحس بتعذيب ضمير لا قبل له بتحمله لكونه المسيئ لأقرب الناس إلى قلبه.
منقول
عُرف التدخين أول الأمر في أميركا في القرن السادس عشر، ومنها انتقل إلى إسبانيا وإنكلترا، ثم عمَّ كل أوروبا، وقد تدرج استعماله من المضغ إلى الاستنشاق إلى صنع السيجار ثم السجائر، وكان هناك دوماً نقاش حول منافعه ومضاره ، لكن بدءاً من عام 1900 ازدادت القناعات حول جديّة مضاره و اتخذت منحى البحث في هذه المضار.
مصدر أضرار التدخين:
يستنشق المدخن حين يدخن ما يدعى بالدخان وهو عبارة عن غاز يحوي جزيئات سائلة تدعى القطران ، والقطران مزيج من مواد كثيرة معظمها ضار ومنها ما يزيد على 25 مادة مسرطنة، أخطرها:
1ـ البنزوبيرين : وهي المادة المسرطنة الشديدة الخطر ،
2ـ الفينول : وهي مادة سامة مسرطنة وتزداد سميتها 40 مرة لدى وجودها مع البنزوبيرين ،
3ـ النيكوتين : وهذه المادة المعروفة لدى الناس ولها ثلاثة تأثيرات سيئة:
• تؤثر في الجملة العصبية وعلى الأخص الوديّة منها وتؤدي إلى ثلاث درجات في الشعور : زهو ، وهمود ، ورجفان ( ضعف قدرة على السيطرة عل الحركة ).
• كما تؤدي مادة النيكوتين إلى شل آلية الدفاع في جهاز التنفس وتعطيله وذلك حين يشل حركة الأهداب التي تعمل على تنظيف وكشط سطح الجهاز التنفسي .
• كما يؤدي إلى تخريش الغشاء المخاطي ، والتخريش طويل الأمد يجعل هذا الغشاء أكثر عرضة للإصابة بالسرطان.
كيف تم الوصول إلى ما هو معروف الآن؟
بدأ التساؤل الجدي عام 1930 عن التزايد الحاد بإصابات سرطان الرئة، وارتباط ذلك بانتشار عادة التدخين ، وقد تدرجت الدراسات من دراسات كيميائية ، إلى دراسات تشريحية على الحيوان ثم على الإنسان ، ثم اتسعت دراسته ليعالج كحالة وبائية على مستوى العالم ، وفي العقد الخامس من القرن الماضي (بين 1950 و1960) تطورت إلى دراسات خليوية ea & Mea ، واتُبعت طريقتا البحث ريسبوبر أكتيف وطريقة روسبر أكتيف التي يجري فيها وضع عدد كبير من الناس ويجري تتبع حالتهم لفترات طويلة وربما طيلة الحياة ، كان يجري وفقها دراسة التغيرات التي تطرأ على الخلية وكيفية تأثر المورثات التي كثيراً ما يصل التأثير لخطورة السرطان ، ودراسة كيف يحصل هذا الانتقال.
بدأت هذه الدراسات في الدول الاسكندينافية ثم انتقلت إلى إنكلترا عام 1962 ، وفي عام 1964 صدر في الولايات المتحدة قرار صحي أحدث ضجة كبيرة عالج بموضوعية الآثار السلبية للتدخين وقد قاومته الشركات المنتجة للتبغ ، وكادت تلجأ في محاربته إلى المحاكم إلا أن محتواه لم يكن قابلاً للدحض وأُجبرت الشركات على الاعتراف به.
القرار الصحي الخاص بالتدخين في الولايات المتحدة:
وبين عامي( 1964 و2004 ) صدر 27 تقرير كان أوسعها التقرير الصادر عام 2004 والذي كان على شكل مجلد تم اختصاره في 27 صفحة ، وبموجبه أثبتت النتائج التي لا يتطرق إليها الشك والمرفقة بأدلة موضوعية أن التدخين يسبب السرطان.
العلاقة بين التدخين والسرطان :
صنف التقرير هذه العلاقة إلى ثلاثة أصناف من الأسباب :
1ـ الصنف الأول: سرطانات ثبتت علاقتها بالتدخين ، وتبين أن التدخين سبب مباشر ويؤدي بالضرورة إلى السرطان بشكل محقق منها:
أولاً: سرطانات الحنجرة ( لم يشاهد الدكتور صلاح عثمان طيلة حياته سرطان حنجرة إلا عند المدخنين ماعدا حالة واحدة لمصلح بوابير زيت كاز) ، سرطانات الرئة متسببة عن تغيرات جينية في الخلايا الرئوية.
ثانياً: سرطانات الفم والبلعوم والمري : وتزداد كثيراً لمتعاطي الكحول.
ثالثاً: سرطانات أخرى لم تكن موجودة وأضيفت بعد التأكد من التسبب ومنها سرطان البانكرياس وسرطان المثانة والكلية ، وسرطان عنق الرحم ، سرطان الدم الحاد ، سرطان المعدة.
2 ـ الصنف الثاني: سرطانات توحي بوجود علاقة سببية أو ثمة اشتباه بأن السرطان متسبب عن التدخين منها:
سرطانات: المبيض ، الشرج ، البروستات ، الكبد ، الثدي.
3 ـ الصنف الثالث: سرطانات لم يثبت أن لها علاقة بالتدخين : سرطانات الدماغ ، داخل الرحم ( ولكن ربما كان هنالك علاقة بالهرمونات أو بغشاء باطن الرحم).
أمراض غير سرطانية تأكد تَسبُبها عن التدخين:
أولاً: تصيب كلا الجنسين :
أم الدم الأبهرية ، تصلب الشرايين ، أمراض القلب والجلطات ، الفالج ، الأمراض التنفسيةالحادة والمزمنة، الربو ، تصلب الرئتين ، إعتلال الشبكية ، الدرق ، القرحة الهضمية والنزف القرحي ، الساد الأبيض في العين.
ثانياً: أمراض تصيب النساء:
نقص الإخصاب ، إرتكاز المشيمة المعيب ، إختلاطات على الحامل و على الجنين ، الولادة المبكرة ، نقص وزن الجنين ، موت الوليد المفاجئ ضعف الحامل ، نقص كثافة العظام كسور عنق الفخذ.
أمراض غير سرطانية يحتمل أن تكون متسببة عن التدخين :
كسور في غير عنق الفخذ ، الزرق ( الماء الأزرق)..
ماذا يُستنتج من التقرير؟
نستنتج أن التدخين يؤذي حتماً كل أعضاء الجسم ، كما نستنتج أن ترك التدخين ضروري جداً للحد من الأذى ، ولابد من الإشارة أن الدراسات أثبتت أن ما يسمى الدخان الخفيف لايقل ضرره عن العادي أبداً وأن الدعايات المطمئنة كاذبة تماماً، كما أن تعطير الدخان وإضافة النكهات يزيد من الضرر كثيراً ، وأن الفائدة الوحيدة للفلتر ليست في الفلترة وإنما في إبعاد الجزء المتوقد من السيجارة مما يبرد قليلاً الغازات الضارة .
عوامل الخطر:
يتعلق الخطر بأربعة عوامل:
1 ـ مدة التدخين أو الفترة التي مرت على المدخن منذ بدأ تدخينه.
2 ـ سن المدخن ، حيث أن الخطر يشتد في السن المبكرة ( أقل من 20 عاماً ).
3 ـ عدد السجائر التي يدخنها باليوم ،
4 ـ طريقة التدخين ( بلع أم تنفيخ ) ، ونوع التدخين: سيجار ، سيجارة بنكهة أم بدونها ، أركيلة .
التدخين في الولايات المتحدة:
لقد أحصي عدد المدخنين في الولايات المتحدة عام 2004 وبلغ 64 مليون مدخن ، وقد تسبب التدخين في مرض قاتل لـ 000 440 مدخن منهم.
الخسائر المتسببة عن التدخين:
الخسائر المترتبة عن تعاطي الدخان تفوق الخيال ، إذ أن المبالغ التي تنفق على شراء الدخان في الولايات المتحدة وحدها سنوياً تصل لـ 300 بليون دولار ، أما الخسائر التي تترتب على استعمال الدخان والمسببة للتعطيل عن العمل ونقص الإنتاج فهي تبلغ 50 بليون ومثلها 50 بليون ينفق على العلاج سنوياً وقد ذكر التقرير أن الخسائر المادية بسبب التدخين تبلغ ( 157 بليون دولار ).
كيف تمت المعالجة في الولايات المتحدة؟
أمكن بسبب حملات التوعية والتشريعات المختلفة تخفيض استهلاك التدخين منذ عام 1964 بمقدار النصف ، كما تناقص المدخنين الطلاب بمقدار النصف أيضاً ، كما قلّت نسبة التعرض والتدخين السلبي.
ووضعت خطط لتوصيل المعلومات الصحيحة الخالية من الغش إلى الشرائح الكبيرة في المجتمع كما كُلفت بعض الشركات المنتجة للدخان بإجراء أبحاث ودراسات تحت المراقبة ، وقد حكمت شركة فيليب موريس بدفع غرامة وصلت لملايين الدولارات بسبب إخفاء معلومات كانت تعرفها.
ماذا نعمل نحن في بلادنا ؟ وسائل الوقاية:
يمكن أن نعمل بالاستفادة مع ما ورد في التقرير بما يتفق مع واقعنا ، ومن الضروري إحداث هيئة مركزية تنسق مع كل الوزارات ، من مهامها وضع خطط تخفيض استهلاك الدخان ، تثقيف الناشئة، وإزالة الرغبة بالتشبه بصورة البطل الوسيم الذي يتباهى بشخصيته المتصفة بالفراغ حين يدخن ، وإبراز صورته كشخص مسيء لنفسه ولغيره.
المعالجة:
مساعدة المدخن على ترك التدخين وإنشاء عيادات خاصة ذات أنماط متعددة تخلص التعلق الإدماني بالتدخين ، وإقناع المدخن أن علاقته بالسيجارة هي علاقة حب أعمى ، يبحث المدخن عن أوهى الأعذار وأتفهها لتبرير التعلق بها ، وأن السيجارة هي بمثابة حبيب غادر قاتل.
التدخين غير المباشر:
من الضروري تنبيه الأهل لضرر أولادهم الذي يتسببون به لهم حينما يدخنون بالقرب منهم وينفثون سموم دخانهم في نفس الغرفة التي يتواجدون فيها أطفالهم أحبابهم ويجعلهم مدخنين سلبيين ، إذ عندما يعاين الوالد أو الوالدة الأذى الذي تسبب به لولده فلذة كبده فلا شك أنه سيحس بتعذيب ضمير لا قبل له بتحمله لكونه المسيئ لأقرب الناس إلى قلبه.
منقول