الجهاز التناسلي ,الإخصاب

زائر
الجهاز التناسلي
يقدم الجهاز التناسلي عند الأم دعماً ضمنياً لنمو الجنين في الرحم، لذلك تكون هناك حاجة إلى اكتساب بعض المعرفة إزاء هذا الجهاز حتى تفهمين بشكل كامل ماذا يحدث بالضبط في أثناء مراحل نمو الجنين.


الإخصاب يبدأ الحمل عندما يقوم الحيوان المنوي الذكري بتلقيح البويضة الأنثوية، وبعد ذلك تتطور البويضة الملقحة لتصبح جنيناً، حيث تنغرس البويضة وتنمو داخل كتلة عضلية جوفاء تعرف باسم الرحم. وخلال فترة الحمل يزداد حجم الرحم بصورة متسارعة، ويتضاعف وزنه أكثر من عشرين مرة مقارنة مع وزنه الأصلي، ويصبح قادراً على استيعاب طفل بحجمه الكامل.



الجنين والمشيمة يطلق على الطفل الذي ينمو داخل رحم الأم اسم الجنين، أما حبل الحياة الذي يصل بين الأم وبين جنينها فيعرف باسم المشيمة، وهي عبارة عن عضو يكون مليئاً بالدم، ويربط بين الأم من جهة وبين الجنين من الجهة الأخرى. وتتيح المشيمة وصول الأكسجين والعناصر الغذائية من الأم إلى الجنين، كما أنها تنقل الفضلات من الجنين إلى جسم الأم ليتولى التخلص منها.



الحبل السُّري تتصل المشيمة مع الجنين بوساطة الحبل السري الذي يتكون من 3 أوردة دموية، حيث يتولى وريدان منهما مسؤولية حمل الدم من الجنين إلى المشيمة للتنظيف، فيما يحمل الوريد الثالث الأكسجين والعناصر الغذائية إلى الجنين.


السائل الأمينوتي

يعد السائل الأمينوتي من الأجزاء المهمة الأخرى لأنظمة نمو الجنين ودعم حياته، حيث يقوم هذا السائل بتعزيز نمو الجنين في أثناء حركته الحرة داخل الرحم، الأمر الذي يساعد في المحافظة على درجة حرارة مناسبة، كما أنه يشكل درع وقاية للجنين، ويستقبل المواد التي يتم إفرازها من بول الجنين. لذلك يجب عليك أن تكوني مستعدة للعديد من التغيرات التي تحدث في جسمك خلال عملية الحمل.


الثديين

عندما تكونين حاملاً سوف يزداد حجم الثديين لديك، وربما تحتاجين إلى حمالة صدر أكبر بدرجتين عن الحجم المعتاد، وسيصبح صدرك مشدوداً أكثر ولكنه يميل إلى الليونة، وربما تشعرين بوخز أو ألم من حين إلى آخر، ومن الممكن ملاحظة العروق قريبة أكثر من سطح الثديين، وقد يزداد عددها وتصبح أكبر من الحجم المعتاد. وقد تتغير الحلمتان والهالتان المحيطتان بهما، ومن المرجح أن تظهر الغدد المحيطة بالحلمتين، وقد يتغير لونها أيضاً. ويمكنك أيضاً ملاحظة أن حلمتيك تفرزان السوائل إذا ما وقع أي ضغط على ثدييك، وتعتبر هذه السوائل نوع من الحليب الذي يطلق عليه "حليب اللبأ".


الرحم
يتضخم رحم المرأة الحامل ليزداد حجم استيعابه بمعدل ألف ضعف بالمقارنة من طاقته لدى المرأة غير الحامل، كما أن وزن الرحم يزداد أيضاً بسبب الزيادة في حجم الأنسجة العضلية.
وخلال مراحل الحمل فإنك إذا قمت بوضع يدك على رحمك ربما تشعرين بحركة شد وارتخاء العضلات، أو ما يعرف باسم الانقباض، أما هذه الحركات التي تكون خفيفة وغير مؤلمة فتحدث كل عشرين دقيقة، وتساعد في زيادة حجم الرحم وتضمن وصول الدم إلى كل جزء منه.

وفي مراحل لاحقة من الحمل يمكن أن ينمو الرحم إلى مرحلة تشكل ضغطاً على الوريد الكبير في البطن عندما تستلقين على ظهرك، وقد يؤدي ذلك إلى هبوط ضغط الدم، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى الشعور بالدوار أو الإغماء، وللحيلولة دون حدوث هذه المشكلة، حاولي الاستلقاء على جانبك بدلاً من ظهرك. وقد يشكل الرحم ضغطاً على الرئتين خلال فترة منتصف أو أواخر الحمل، وقد تشعرين بعدم الراحة، وربما يتطلب الأمر منك التنفس بعمق لضمان وصول الهواء الكافي إلى الرئتين. لذلك فإن الجلوس باستقامة، حتى لو كنت على السرير، يمكن أن يساعدك في التنفس بسهولة أكثر.



المهبل في أثناء فترة الحمل يصبح المهبل منتفخاً أو متورماً، وسيزداد سمك بطانته الداخلية، وتغطي جداره الداخلي طبقة زلقة بسبب المواد التي يفرزها، ومن شأن هذه التغييرات أن تجعل عملية الولادة سهلة. إن الإفرازات الناجمة عن التغيرات المهبلية ربما تؤدي إلى الالتهابات، وربما تسبب روائح غير محببة. لذا استشيري طبيبك إذا ما أصبت بهذه المشكلة، فلا تحاولي تنشيف الإفرازات بالطرق المعتادة خلال فترة الحمل، ولكن يمكنك غسل المنطقة وتجفيفها بعناية، بالإضافة إلى ارتداء ملابس داخلية قطنية مريحة.

 

زائر



مع كامل تحياتي


 
التعديل الأخير بواسطة المشرف: