الدوار حالة يعاني منها الكثيرون

زائر



*** الدوار حالة يعاني منها الكثيرون .... يشعر المريض خلاله بفقدان التوازن .... !!! ***


يشعر المريض خلاله بفقدان التوازن

الدوار حالة يعاني منها الكثيرون


د.مزاحم مبارك مال الله:

يعتقد الكثير من المواطنين أن سبب الصداع على الأغلب هو إرتفاع ضغط الدم، وحقيقة الأمر أن

إرتفاع ضغط الدم يأتي في آخر قائمة الأسباب أو الأمراض التي تسبب الصداع، وهنا أيضًا نقول أن هبوط ضغط الدم

يقع ضمن العديد من الحالات التي تسبب الدوار أو الدوخة.

وبدءًا فلنتفق على أن الدوار أو الدوخة هي عرض من أعراض الكثير من الأمراض، يشعر المريض خلالها بفقدان التوازن

بشكل موقت أو دائم. والدوار إما أن يكون موضعي أو مركزي أي بمعنى أنه ربما يكون بسبب حركة معينة يقوم بها

المريض أو لأنه يحدث كيفما يكون وضع المريض وبشكل مستمر، وقبل الولوج في هذا الموضوع علينا أن نعرف بأن

جزء الدماغ المسؤول عن توازن جسم الإنسان هو ـ المخيخ ـ ( الذي يقع في الجزء الخلفي من الدماغ يعني في الجهة

الخلفية من الجمجمة )، وهناك جزء آخر في الإنسان يؤثر على التوازن، ألا وهو بعض التراكيب المعقدّة في الأذن

الوسطى .

والدوار ممكن أن يكون مصاحبًا للرغبة في التقيؤ أو في التقيؤ نفسه. فإما أن يكون خفيفًا بسيطًا أو يحصل بشكل

قوي. إن الدوار القوي في أغلب الأحيان سببه تأثر عمل المخيخ أو فقدان عمله، كما يحدث في بعض أمراض الأوعية

الدموية التي تورّد الدم من وإلى المخيخ ( مثلاً التصلّب ـ وأحد أسباب التصلب هو التدخين طبعاً ) أو كما يحدث عند وجود

تورم معين في المخيخ أو بسبب تناول الكحول التي هي سريعة الإمتصاص من قبل بطانة المعدة، فينتقل إلى مجرى

الدم الذي يصل خلال فترة وجيزة الى كل أجزاء الدماغ بما فيها المخيخ الذي سيتأثر مباشرةً. إن الكحول تؤثر على

أهم فعالية للمخيخ ألا وهي التوازن ، فضلاً عن تأثيراتها السمّية الأخرى على مراكز النطق والذاكرة والتركيز والنظر

والسمع... الخ .

والدوار يمكن أن يكون بسبب إلتهاب الأذن الوسطى. إن الأذن الوسطى حساسة جدًا لأي تغيير فيزيولوجي في

عملها، فهي تحوي بعض الأجهزة الدقيقة جدًا والتي تحافظ على التوازن . وتوازن جسم الإنسان يتأثر بشكل مباشر

بالوضع الصحي للفقرات العنقية، وغالبًا ما يؤدي إلتحام الفقرات أو سوفانها (وهذا ما يحدث عند المتقدمين في العمر

طبعًا) الى حصول الدوار، والذي غالبًا ما يتأثر بوضع الرأس أثناء النوم. وما يلاحظ هو أن بعض المواطنين قد تعودوا

على عادة (طقطقت) الرقبة بحركة غير صحيحة والتي تعجّل بحالة سوفان فقرات العنق وبالتالي إلى الدوار المزمن.


إن إحتقان الجيوب الأنفية الحاد أو المزمن أو إلتهابها سبب من أسباب الدوار، والجيوب هي تجاويف أربعة مملؤة

بالهواء وموجودة ضمن البناء العظمي للجمجمة، فهي إثنان فوق الحاجبين وإثنان تحت محجري العينين وتنفتح تلك

التجاويف على المجرى التنفسي من داخل الجمجمة، وعمل هذه الجيوب هو المحافظة على توازن الرأس، لذا فإن

إلتهاب الجيوب الأنفية الذي غالبًا ما يؤدي الى تجمع السوائل الإلتهابية فيها مما يسبب فقدان تلك الجيوب لعملها

ويجعل المريض يعاني من الصداع والدوار طبعًا.

ولا بد من أن نذكر أمراض العين المختلفة التي تسبب الدوار بشكل أو آخر. إن تناول بعض الأدوية المهدّئة والمخدّرة

تعمل بشكل أو بآخر عمل الكحول وبالتالي ينصح الأطباء حين وصفها بتناولها قبل النوم ليلاً .

إن هبوط مستوى السكر في دم الإنسان يتسبب بدوار سريع في المراحل الأولى، ومن ثم الى فقدان الوعي

في المراحل المتأخرة .

إن هبوط ضغط الدم عمومًا واحد من الأسباب المهمة للدوار وهو ما يحدث عند الكبار ، وكما هناك مرض إرتفاع ضغط الدم

فأيضًا يوجد مرض هبوط ضغط الدم وهو أيضًا من الأمراض المزمنة . إن هبوط الدورة الدموية ولأي سبب سواء بفقدان

السوائل (نتيجة الإسهال أو التقيؤ أو كليهما) أو بسبب فقدان الدم، كلها ستؤدي الى الشعور بالدوار. إن الهبوط

المفاجئ بالدورة الدموية والدوار الذي يصاحبه يمكن التعامل معه مبدئيًا بسهولة، وذلك بجعل المريض يستلقي ويرفع

قدميه إلى الأعلى والرأس الى أسفل، وبعد ذلك يمكن الإتصال بالطبيب .

وهناك حالة غالبًا ما تحدث جراء التأثر النفسي والذي ينعكس على عمل الأوعية الدموية وبتأثير العصب القحفي

العاشر ، هذا التأثير يحصل للكثير ممن يشاهدون دمًا أوجرحًا كبيرًا أو تداخلاً جراحيًا بسيطًا ...الخ ، في هذه الحالة

فهبوط شديد في الضغط يحصل ينتج عنه في الكثير من الأحيان الى شحوب واضح في جلد المريض والأحساس بالـ

(وشّة) في الأذنين ومن ثم الى عدم التوازن وبالتالي الى فقدان الوعي ، وفي مثل هذه الحالات يمدد المصاب ويرفع

الطرفان السفليان إلى أن يرجع وضع الدورة الدموية إلى وضعها الطبيعي، وبالتالي يرجع الضغط الى

وضعه الطبيعي ، إن هذه الحالة يصاحبها التعرق الشديد والصداع .

إننا ننصح المريض الذي يعاني من الدوار والدوخة المستمرة أن يراجع المؤسسات الصحية لغرض تشخيص

السبب ومعالجته وتحديد الدواء المناسب .

المصدر

ايلاف

الصحة



 

زائر
يعطيج العافيه اختي شموخ المشاعر
 

زائر
الله يعافيك أختي
 

زائر
تسلمين حبيبت قلبي وروحي
 

زائر
شكرا مرا كتير اختي شموخ
الله يخليكي يارب
 

زائر
سلام .

شكرا لك دكتورة على الموضوع القيم .
 

زائر
الله يعطيكي الف عافية شموووخ ما قصرتي
 

زائر
ألف شكر أختي الدلوعة
 

زائر
تحياتي لك أخت نوسة

شاكرة مرورك
 

زائر
بارك الله فيك أخت ريمي
 

زائر
شكرا لمرورك الكريم أخ تعلم وعلم
 

زائر
شكرا علي الموضوع الجميل ده ونتظر الجديد
 

استشارات طبية ذات صلة