زائر
الربو والأطفال
الحياة - 261006
داء الربو القصبي مرض مزعج يقضّ مضاجع المصابين به والذين يعيشون معهم. وهو آخذ في الانتشار سنة تلو الأخرى. والأطفال هم ضحاياه الأوائل. ويتعرض الآلاف منهم، وأكثرهم في عمر مبكر، لأزمات ربو لا يمكن تهدئتها إلا في المستشفيات. غير ان الكثير من النوبات يمكن الحد منها لو عرف الأهل الأسلوب الصحيح للتعامل معها، من هنا فعلى كل عائلة لديها مشكلة مع الربو لدى أحد اطفالها، ان تتسلح بالثقافة الطبية الضرورية لمواجهة المرض بفاعلية، وحسب الأصول العلمية، بعيداً كل البعد من المعتقدات الخاطئة المدمرة. وفي ما يلي سنتناول اهم الحقائق المتعلقة بالربو:
- إن الربو عبارة عن رد فعل تحسسي في الفروع القصبية للرئة، الأمر الذي يؤدي الى التهابها وتضيقها وزيادة المفرزات فيها، وهذه السلسلة من التفاعلات تعطي نوبات الربو المتمثلة في صعوبة التنفس، وتسرع التنفس، والسعال، واللهاث، والصفير في الصدر. وتظهر عوارض الربو في أي مرحلة عمرية ولكن من النادر مشاهدتها في السنة الأولى من العمر.
- هناك عوامل تحرّض على انطلاق نوبة الربو لعل اهمها: الدخان، الرشح، الهواء الملوث، الهواء البارد، الغبار، ووجود الحيوانات الأليفة في المنزل، غبار الطلع، العفن، الفطريات، الالتهابات الرئوية والشدائد النفسية.
- من الصعب احياناً تشخيص مرض الربو لأن عوارضه تتشابه مع تلك التي نراها في أمراض اخرى. وفي شكل عام، يمكن القول إن أول نوبة للربو عند الصغار تحدث قبل بلوغ الثالثة من العمر، وغالباً ما يشعل فتيلها عدوى فيروسية. وقد يغيب صفير الصدر الذي يميز الربو كلياً. وفي بعض الحالات تكون الكحة (السعال) هي العلامة البارزة للربو، وغالباً ما تبرز هذه الكحة في آخر الليل، أو في الصباح الباكر. وعند آخرين قد يكون ضيق التنفس عند القيام بالجهد، هو العلامة الوحيدة الظاهرة.
- ان تشخيص مرض الربو عند الأطفال يعتمد على السيرة المرضية التي سيدلي بها الأهل على مسامع الطبيب، لذا يجب على الوالدين وصف معاناة ابنهم بأمانة ودقة، دون زيادة أو نقصان.
- مظاهر الربو تختلف من طفل الى آخر، وما بين فترة وسواها، وهذا الاختلاف لا فائدة له في وضع التشخيص، ولكنه ذو اهمية في رسوم الصورة العلاجية. فالربو درجات، وهناك الربو الخفيف والربو المتوسط والربو الشديد، وفي كل الأحوال فإن العلامات الآتية تدل على ان الربو يسير نحو الأسوأ:
1- ضيق نفس شديد.
2- سرعة متزايدة في التنفس.
3- سعال قوي.
4- لهاث.
5- صعوبة في الكلام.
6- تدهور في حالة الوعي.
7- شحوب اللون وميله للازرقاق.
8- عدم تحسن حال الطفل رغم تناوله الأدوية.
إن ظهور مثل هذه العلامات يجب ان تدفع للاستشارة الطبية العاجلة من دون تأخير.
لا يوجد علاج شاف للربو، والهدف من المعالجة هو منع حدوث النوبة الربوية، او على الأقل الحد من وتيرة وقوعها، والتحكم في العوارض الناتجة عنها.
- إذا كانت معالجة الربو تهدف الى جعل حياة الطفل هادئة بعيداً من العوارض المزعجة المنغّصة، فإن الوقاية تبقى هي الأساس. وهذه الوقاية ترتكز على الأسس التالية:
- تجنيب الطفل التعرض للعوامل المثيرة للتحسس.
- الابتعاد عن الدخان والغبار والهواء الملوث.
- تفادي الحيوانات الأليفة.
- تحاشي استخدام الريش والفرو في الأغطية والمخدات.
- عدم إعطاء الطفل العقاقير بدافع ذاتي دون استشارة الطبيب.
- حماية الطفل من الانفعالات والمنغّصات والشدائد.
- تشجيع الطفل على ممارسة الرياضة خصوصاً السباحة.
- إبعاد الطفل عن الروائح المؤثرة مثل رائحة الدهان ورائحة الكولونيا.
الحياة
الحياة - 261006
داء الربو القصبي مرض مزعج يقضّ مضاجع المصابين به والذين يعيشون معهم. وهو آخذ في الانتشار سنة تلو الأخرى. والأطفال هم ضحاياه الأوائل. ويتعرض الآلاف منهم، وأكثرهم في عمر مبكر، لأزمات ربو لا يمكن تهدئتها إلا في المستشفيات. غير ان الكثير من النوبات يمكن الحد منها لو عرف الأهل الأسلوب الصحيح للتعامل معها، من هنا فعلى كل عائلة لديها مشكلة مع الربو لدى أحد اطفالها، ان تتسلح بالثقافة الطبية الضرورية لمواجهة المرض بفاعلية، وحسب الأصول العلمية، بعيداً كل البعد من المعتقدات الخاطئة المدمرة. وفي ما يلي سنتناول اهم الحقائق المتعلقة بالربو:
- إن الربو عبارة عن رد فعل تحسسي في الفروع القصبية للرئة، الأمر الذي يؤدي الى التهابها وتضيقها وزيادة المفرزات فيها، وهذه السلسلة من التفاعلات تعطي نوبات الربو المتمثلة في صعوبة التنفس، وتسرع التنفس، والسعال، واللهاث، والصفير في الصدر. وتظهر عوارض الربو في أي مرحلة عمرية ولكن من النادر مشاهدتها في السنة الأولى من العمر.
- هناك عوامل تحرّض على انطلاق نوبة الربو لعل اهمها: الدخان، الرشح، الهواء الملوث، الهواء البارد، الغبار، ووجود الحيوانات الأليفة في المنزل، غبار الطلع، العفن، الفطريات، الالتهابات الرئوية والشدائد النفسية.
- من الصعب احياناً تشخيص مرض الربو لأن عوارضه تتشابه مع تلك التي نراها في أمراض اخرى. وفي شكل عام، يمكن القول إن أول نوبة للربو عند الصغار تحدث قبل بلوغ الثالثة من العمر، وغالباً ما يشعل فتيلها عدوى فيروسية. وقد يغيب صفير الصدر الذي يميز الربو كلياً. وفي بعض الحالات تكون الكحة (السعال) هي العلامة البارزة للربو، وغالباً ما تبرز هذه الكحة في آخر الليل، أو في الصباح الباكر. وعند آخرين قد يكون ضيق التنفس عند القيام بالجهد، هو العلامة الوحيدة الظاهرة.
- ان تشخيص مرض الربو عند الأطفال يعتمد على السيرة المرضية التي سيدلي بها الأهل على مسامع الطبيب، لذا يجب على الوالدين وصف معاناة ابنهم بأمانة ودقة، دون زيادة أو نقصان.
- مظاهر الربو تختلف من طفل الى آخر، وما بين فترة وسواها، وهذا الاختلاف لا فائدة له في وضع التشخيص، ولكنه ذو اهمية في رسوم الصورة العلاجية. فالربو درجات، وهناك الربو الخفيف والربو المتوسط والربو الشديد، وفي كل الأحوال فإن العلامات الآتية تدل على ان الربو يسير نحو الأسوأ:
1- ضيق نفس شديد.
2- سرعة متزايدة في التنفس.
3- سعال قوي.
4- لهاث.
5- صعوبة في الكلام.
6- تدهور في حالة الوعي.
7- شحوب اللون وميله للازرقاق.
8- عدم تحسن حال الطفل رغم تناوله الأدوية.
إن ظهور مثل هذه العلامات يجب ان تدفع للاستشارة الطبية العاجلة من دون تأخير.
لا يوجد علاج شاف للربو، والهدف من المعالجة هو منع حدوث النوبة الربوية، او على الأقل الحد من وتيرة وقوعها، والتحكم في العوارض الناتجة عنها.
- إذا كانت معالجة الربو تهدف الى جعل حياة الطفل هادئة بعيداً من العوارض المزعجة المنغّصة، فإن الوقاية تبقى هي الأساس. وهذه الوقاية ترتكز على الأسس التالية:
- تجنيب الطفل التعرض للعوامل المثيرة للتحسس.
- الابتعاد عن الدخان والغبار والهواء الملوث.
- تفادي الحيوانات الأليفة.
- تحاشي استخدام الريش والفرو في الأغطية والمخدات.
- عدم إعطاء الطفل العقاقير بدافع ذاتي دون استشارة الطبيب.
- حماية الطفل من الانفعالات والمنغّصات والشدائد.
- تشجيع الطفل على ممارسة الرياضة خصوصاً السباحة.
- إبعاد الطفل عن الروائح المؤثرة مثل رائحة الدهان ورائحة الكولونيا.
الحياة