زائر
العلاج النفسي الجماعي ( Gp Psyhtheapy )
أولا : تعريفه :
عرفته إجلال سرى بقولها : " هو علاج عدد من المرضى الذين تتشابه مشكلاتهم و اضطراباتهم معا في جماعة علاجية صغيرة ، و يستغل أثر الجماعة في سلوك الأفراد من تفاعل تأثير متبادل فيما بينهم و بين المعالج بما يؤدي إلى تغيير سلوكهم المشكل أو المضطرب ، و يعتبر طريقة المستقبل "
ثانيا : أسسه :
يعتمد على عدة أسس من أهمها ما يلي :
1 ـ الحاجات النفسية و الاجتماعية للفرد لابد من إشباعها في إطار اجتماعي .
2 ـ المعايير و الأدوار الاجتماعية التي تحدد سلوك الفرد و أدواره في المجتمع .
3 ـ التوافق الاجتماعي يرتبط بالتوافق الشخصي و نجد سعادة الفرد في تفاعله الاجتماعي .
4 ـ العزلة الاجتماعية كسبب من أسباب المرض النفسي .
5 ـ أثر التفاعل الاجتماعي بين أفراد الجماعة و بين المعالج ، حيث يعتبر كل فرد معالجا للآخر .
ثالثا : عملياته :
ضمنها مورجان و مورجان في ثلاث مراحل هي :
1 ـ المرحلة الأولى : و تتضمن :
أ ـ القلق و الدفاعية و تأرجح المشاعر اتجاه المعالج .
ب ـ ظهور روح الجماعة .
ج ـ نمو الثقة و تبادل الخبرات .
د ـ وضوح أنماط الأفراد .
2 ـ المرحلة الثانية : و تتضمن :
أ ـ تفاعل كل فرد بإجابية و مشاركة و رؤية نفسه في الآخرين و اعترافه بالمشاعر المكبوتة .
ب ـ ظهور التنافس في الكشف عن المخاوف و القلق و الصراعات .
ج ـ احتمال ظهور عمليات مضادة للعلاج و الاعتماد على الدفاعات .
3 ـ المرحلة الثالثة : و تتضمن :
أ ـ الاستفادة من خبرات الآخرين و تطبيقها على حالة فرد .
ب ـ احتمال حاجة بعض الأفراد إلى علاج نفسي فردي مكمل .
رابعا : أساليبه :
من أهمها ما يلي :
1 ـ التمثيل النفسي المسرحي ( السيكودراما ) ( Psyhdama ) : رائد هذا الأسلوب هو يعقوب مورينو ( Men ) و هو عبارة عن تصوير تمثيلي مسرحي لمشكلات نفسية في شكل تعبير حر في موقف جماعي يتيح فرصة التنفيس الانفعالي التلقائي و الاستبصار الذاتي يقوم بها المرضى .
2 ـ التمثيل الاجتماعي المسرحي ( لعب الأدوار السوسيودراما ) ( Sidama ) : يعتبر توءما للتمثيل النفسي المسرحي و يتناول المشكلات الاجتماعية و المجتمعية . و من أشهر أساليب التمثيل النفسي المسرحي قلب الأدوار حيث يقوم أحد المرضى بدور المعلم و معه مريض آخر بدور تلميذ ، و بعدما يتصاعد أداؤهما التلقائي و يندمجان يطلب المعالج منهما قلب الأدوار بحيث يقوم المعلم بدور التلميذ و التلميذ بدور المعلم .
3 ـ المحاضرات و المناقشات الجماعية : من رواد هذا الأسلوب ماكسويل جونز ، حيث يكون أعضاء الجماعة العلاجية عادة متجانسين من حيث نوع الاضطرابات ، و يشمل موضوع المحاضرات الصحة النفسية ، و المرض النفسي ، و أسباب الاضطرابات النفسية ، و مشكلات التوافق النفسي ، و يكون المحاضر هو المعالج أو بعض المتخصصين ، و يهدف هذا الأسلوب إلى تغيير الاتجاه لدى المرضى ، كما يستخدم على نطاق واسع في الوقاية و خاصة في المدارس و المؤسسات .
4 ـ العلاج الأسري ( Famiy Theapy ) : أسلو ب من أساليب العلاج النفسي الجماعي يتناول أعضاء الأسرة كجماعة و ليس كاأراد ، و هو علاج يعمل على كشف المشكلات و الاضطربات الناتجة عن التفاعل بين أعضاء الأسرة كنسق اجتماعي . و محاولة التغلب على هذه المشكلات عن طريق مساعدة أعضاء الأسرة كمجموعة على تغيير أنماط التفاعل المرضية داخل الأسرة و هناك كثير من نماذجه ، و من دواعي استخدامه ما يلي :
أ ـ اضطراب العلاقات الأسرية ، و تبادل الاتهامات و الإسقاطات .
ب ـ اضطراب العلاقات الزوجية .
ج ـ اضطراب الأسرة و انهيارها .
و يهدف العلاج الأسري إلى ما يلي :
أ ـ مساعدة الأسرة على كشف نقاط الضعف التي تؤثر في علاقات و تفاعلات الأفراد .
ب ـ تحقيق التوازن و التماسك و الاستقرار الأسري .
ج ـ مساعدة الأسرة على تدعيم القيم الموجبة و إهمال جوانب السلوك السالب .
د ـ رفع مستوى الأداء الاجتماعي للأسرة .
هـ ـ مساعدة الأسرة على تخطي بعض العقبات الخاصة ببعض أفرادها .
5 ـ جماعة المواجهة ( Ennte Gp ) : و يعرف بأسماء منها : جماعة المواجهة الأساسية ، أو جماعة التدريب العملي في ديناميات الجماعة ، أو حلقة عمل جماعي في العلاقات الإنسانية ، أو الخبرة المكثفة في جماعات المواجهة ، و من رواده كارل روجرز ( ges ) ، و يستخدم هذا الأسلوب في مراكز الإرشاد و العيادات النفسية و في أماكن قضاء العطل ، و يستمر فترة تتراوح بين يومين إلى ثلاثة أيام ، و قد تمتد إلى ثلاثة أو أربعة أسابيع ، و يستخدم فيه الأساس النظري الذي يفضله المعالج كالعلاج الممركز حول العميل ، أو العلاج الجشتالتي ، و يقوم المعالج بدور الميسر للتفاعل و التفاهم
و تمر الخبرة الجماعية المكثفة في مراحل متتالية على النحو التالي :
التجمع ـ المقاومة ـ وصف المشاعر السالبة ـ التعبير عن المشاعر السالبة ـ التعبير عن المواد الشخصية ـ التعبير عن المشاعر المباشرة في الجماعة ـ نمو طاقة علاجية في الجماعة ـ خلع الأقنعة ـ تلقي التغذية المرتدة ـ التحدي ( وجها لوجه ) ـ علاقة المساعدة الجماعية ـ المواجهة الأساسية ـ التعبير عن المشاعر الموجبة و القرب ـ التغيرات السلوكية في الجماعة .
خامسا : مزاياه :
يمتاز هذا الأسلوب بما يلي :
1 ـ الاقتصاد في المال و الوقت و العاملين .
2 ـ يتيح للأفراد إقامة علاقات اجتماعية مع بعضهم البعض .
3 ـ يصبح المريض أكثر إدراكا للمشكلة التي تواجهه أو تواجه غيره .
4 ـ يهيئ فرصة للتنفيس عن انفعالاته في جو اجتماعي .
5 ـ يجد المريض مجالا للتحدث عن مشاكله .
6 ـ تعدد الآراء و التشخيص في دراسة الحالة يعطي فرصة في حلها بأفضل الحلول .
7 ـ يتيح للمريض تعلم عادات تكيفية .
8 ـ يتيح للمرضى تخفيف حدة توترهم و ذلك بإفصاحهم عن مشاكلهم لأقرانهم .
سادسا : عيوبه:
تتمثل فيما يلي :
1 ـ لا يصلح للمرضى الذين يعانون من هوس و اضطرابات لا اجتماعية و اكتئاب شديد .
2 ـ قد يستمر المريض في رفض هذا العلاج خوفا من نبذ الآخرين له أو عدم لفت انتباه المعالج .
3 ـ يتطلب هذا العلاج مرونة و خبرة و قدرة على القيادة بالنسبة للمعالج و إلا أفلت زمام المجموعة من يده .
4 ـ لا يناسب مرضى الذهان و خاصة الفصام و الهذاء ( البارانويا ) ، و الذين لديهم حساسية لتوترات و اضطرابات الآخرين ، و الذين يسعون دائما لجذب أنظار الآخرين ، و أصحاب الشخصية السيكوباتية ، و الشخصية النرجسية .
مقتبس مع بعض التعديل والتنسيق +إضافة الصورة
المصدر:الأكادمية النفسية
التعديل الأخير بواسطة المشرف: