العلاج النفسي مفهومه وخصائصه؟

زائر
العلاج النفسي بمعناه العام يدل على توظيف الطرق النفسية في مواجهة الأضطرابات النفسية مهما تنوعت مظاهرها ومهما اختلفت درجات حدتها دون اللجوء الى المواد الكيمياوية أو العمليات الجراحية ألأ في الحالات التي تكون فيها تلك المواد أو العمليات وسيلة لأقناع المريض نفسيآ
والعلاج النفسي في هذا المفهوميكون مرتبطآ بالأمراض العصابية ولايعتمد الأ نادرآ في مواجهة الأمراض الذهانية .وتكون أنطلاقته عادة من بناء علاقة قوية وفعالة بين المريض والمعالج ,فكلما توثقت هذه العلاقة أيجابيآ كلما سهلت مهمة المعالج وكلما زاد احتمال شفاء المريض بصيغة أكمل ووقت اقصر.
ومن خصائص العلاج النفسي وبخاصة عندما يمارسه عالم مختص –أنه يقدم الفوائد ولايؤدي الى مضاعفات سلبية أو ردود فعل ضارة .لأنه أذا لم يوصل المريض الى حالة الشفاء.فأنه يخفف عنه ضغط الحالة التي يعانيها أو يؤدي الى نوع من الراحة تبعث الهدوء في نفس المريض _وهذا أضعف الأيمان_وبهذا المعنى يقول( ترودو)" أن العلاج النفسي يشفي المريض أحيانآ. ويخفف عنه غالبا ويريحه دومآ".
ومن خصائصه أيضآ أنه لايحتاج ألى أدوات ووسائل تكنولوجية معقدة.فقد يكتفي بالكلام والمناقشة شريطة ان يكون هذا الكلام هادفا ودقيقآ ومتلاحقآ على طريق له بداية ويتجه الى نهاية هي زيادة قدرة المريض ورغبته في تغيير أفكاره وعاداته ومواقف حياته بما فيها خبرات سابقة مؤلمة . والتطلع الى المستقبل بروح الأمل والتفاؤل.
ومن خصائص العلاج النفسي الجيد هو البحث عن المصادر الأساسية للصراعات النفسية وعدم الأكتفاء بالمظاهر الخارجية ,فكثيرا ماتكون العوامل الأساسية ذات صلة بالحالة المرضية ولكن هذه الصلة يصعب على الناس العاديين من غير المختصين ادراكها ولاحتى التفكير بها .وعلى العموم يمكن ان نعرف العلاج النفسي بأنه "نشاط تفاعلي بين معالج مختص ومريض نفسي"يتركز هذا النشاط حول الأضطرابات النفسية لدى المريض ومحاولة أزالتها وتبديدها عنه وأعادة حياته بأبعادها المختلفة وبصيغ متناسقة.
أهداف العلاج النفسي
أن الهدف العام من أجراءات العلاج النفسي هوأعادة وتهيئة شخصية المريض أعادة تحقق له الشعور بالأطمئنان والسعادة والهدف العام يتضمن اهدافا تفصيلية من أهمها:
1- مساعدة المريض على زيادة وعيه وفهمه للمتغيرات والأحوالالمحيطة به من جوانبها المختلفة ماديا ونفسيا واجمتاعيآ 2-معاونة الفردالى تغيير نظرته الى نفسه سواءا ان كانت تلك النظرة مفعمة بمشاعر النقص وضعف الثقة بالنفس ام الغرور وتضخيم الذات.
3- تهيئة الظروف امام الفرد ومعاونته على أقامة علاقات اجتماعية بينه وبين الآخرين مبنية على تبادل الثقة والأيمان بان لكل فرد من الأفراد مهما كانت شخصيته دورا فعالا في الحياة العامة.
4- العمل على تشخيص الدوافع الحقيقية التي تكون وراء الحالات النفسية المضطربة للمريض ,والعمل قدر الامكان على أزالتها أو التخفيف من حدتها.
5- العمل مع المريض وبصيغ فعالة وبناءة لأقامة دوافع جديدة لسلوكه تتسم بالموضوعية والواقعية .
6-العمل قدر المستطاع على تمية عادات جديدة للمريض تحل بديلآ عن العادات السابقة .وتكون عونآ له على ممارسة الحياة الجديدة المستقرة.
7-العمل على تمكين المريض من أيجاد الأساليب التنفيسية الصحيحة للمشاعر المكبوتة .

منقول بتصرف....