زائر
النحافة مشكلة مرضية مضاعفاتها خطيرة
تعد النحافة من المشكلات المرضية المنتشرة في أيامنا هذه، وهي على عكس السمنة التي يكثر الحديث عنها وتكثر المراكز العلاجية والرياضية التي تساهم في التخلص منها، وقد يعتقد البعض أن مشكلة النحافة تعد بسيطة وأن حلها ممكن بزيادة تناول المأكولات الدسمة، لكن هذه فكرة خاطئة .
فقد أثبتت التجارب أن الكثير من الأشخاص الذين يعانون من النحافة لم يستفيدوا من تناول الأغذية الدسمة وبقوا على حالهم .للتعمق أكثر في أسباب النحافة وطرق علاجها ومعلومات أخرى عنها كان لس الصحة أولاس هذا التحقيق:
ما هي النحافة ؟
عن مفهوم النحافة حدثتنا نداء برقاوي اختصاصية التغذية في مركز ويلنس الطبي قائلة: تطلق صفة النحافة على كل شخص يكون وزنه أقل بنسبة %20-15 من وزن الإنسان الطبيعي اعتماداً على الطول والعمر، وإذا قل وزنه بنسبة أكبر تعد حالته مرضية، وفي كثير من الأحيان يكون الشخص النحيف عرضة لأمراض مختلفة، فهي تؤثر على الهرمونات في الجسم وعلى الغدة الدرقية والنخامية. والنحافة بشكل عام تجعل الإنسان معرضا للإصابة بالأمراض أكثر من غيره بالإضافة لشكله الخارجي الهزيل.
الأسباب والعلاج
وعن أسباب وطرق علاج النحافة قالت برقاوي: إن للنحافة أسبابا عدة، أهمها عدم إمداد الجسم بالطاقة الكافية عن طريق الغذاء بما يتناسب مع وزن وطول الشخص، ومن الأسباب الأخرى هناك زيادة النشاط والحركة بشكل كبير، ما يؤدي لحرق المواد الغذائية، وقد يكون سبب النحافة عضويا بحيث تكون استفادة البدن من الغذاء قليلة، وتعد الأمراض السرطانية من الأسباب الرئيسية للنحافة بالإضافة إلى الضغوط النفسية والعاطفية .
وحول طرق العلاج تابعت برقاوي قائلة: كما ذكرت بداية يجب تحديد سبب النحافة أولا فإذا كان عضويا نقوم بحل المشكلة العضوية، وإذا كان السبب إصابة المريض بالسرطان تكون له إجراءات علاجية خاصة .أما إذا كان سبب النحافة قلة الأكل ، فهنا يأتي دورنا كاختصاصيي تغذية.
حيث نقوم برفع معدل السعرات الحرارية عند المريض وهذه الزيادة يجب أن تتم بتنظيم وتحكم كاملين ،فإذا كان هناك شخص يستهلك 1500 سعرة حرارية لا نستطيع إعطاءه 3 آلاف سعرة دفعة واحدة، فقد تسبب له صعقة تؤثر على الصوديوم والبوتاسيوم والكلورايد بالجسم ،بالتأثر هذه العناصر يتأثر القلب،لذلك يجب أن تتم هذه العملية بالتدريج. فعادة نعطي المريض من 1000 - 500 سعرة حرارية باليوم زيادة على ما كان يستهلكه قبل العلاج ،ونبدأ بزيادة الكمية مع الوقت ،وإذا كان المريض يعاني من فقدان الشهية نلجأ معه لأمور مساعدة تحفزه على الأكل كإعطائه الوجبات المحببة له.
بالإضافة إلى المشروبات الدسمة مثل الشوكولاته بالحليب أو أي غذاء يتم استهلاكه بسرعة . ويجب أن تكون الأغذية موزعة بشكل جيد فلا تزيد على %60 كاربوهيدرات و%30 دهونا و%20 بروتينات،ونقوم بإعطائه قائمة بالأطعمة تسهل عليه هذه العملية.وزيادة الوزن لا تكون سريعة، لأن الجسم يحتاج لوقت طويل حتى يتقبلها،فعلى المريض التحلي بالصبر على عكس إنقاص الوزن حيث بإمكاننا إنزال الوزن 3 كيلوغرامات خلال ثلاثة أسابيع ،أما النحيف فيحتاج لوقت أطول.
المضاعفات والعلاج
وبخصوص المضاعفات الناتجة عن النحافة وطرق علاجها حدثنا د. عامر حلباوي اختصاصي الأمراض الباطنية في المركز الطبي الملكي دبي قائلا: إن حالات نقص الوزن يبدو عليها في الغالب أعراض الإرهاق الجسدي ونقص المناعة وزيادة الإصابة بالالتهابات واضطرابات في الدورة الشهرية عند النساء وأحيانا توقفها. ومن مضاعفاته حدوث فقر في الدم والإصابة بأمراض القلب وخاصة اضطرابات النظم، وحصول هشاشة في العظام وترققها .
أما العلاجات المناسبة لنقص الوزن يجب بداية تنبيه النساء الحوامل اللاتي يقمن بعمل حمية شديدة أثناء فترة الحمل مما يصيب المواليد بنقص كبير في الوزن وهؤلاء عليهن الوقاية من ذلك بأخذ الغذاء الكافي لهن ولأجنتهن . ويمكن معالجة نقص الوزن بإعطاء حميات مغذية معززة بالفيتامينات والأدوية الفاتحة للشهية، وفي حالات خاصة يمكن إعطاء بعض الأدوية التي تحتوي على الهرمونات الجنسية الذكرية «الآندروجين».
كرم أحمد
المصدر البيان
تعد النحافة من المشكلات المرضية المنتشرة في أيامنا هذه، وهي على عكس السمنة التي يكثر الحديث عنها وتكثر المراكز العلاجية والرياضية التي تساهم في التخلص منها، وقد يعتقد البعض أن مشكلة النحافة تعد بسيطة وأن حلها ممكن بزيادة تناول المأكولات الدسمة، لكن هذه فكرة خاطئة .
فقد أثبتت التجارب أن الكثير من الأشخاص الذين يعانون من النحافة لم يستفيدوا من تناول الأغذية الدسمة وبقوا على حالهم .للتعمق أكثر في أسباب النحافة وطرق علاجها ومعلومات أخرى عنها كان لس الصحة أولاس هذا التحقيق:
ما هي النحافة ؟
عن مفهوم النحافة حدثتنا نداء برقاوي اختصاصية التغذية في مركز ويلنس الطبي قائلة: تطلق صفة النحافة على كل شخص يكون وزنه أقل بنسبة %20-15 من وزن الإنسان الطبيعي اعتماداً على الطول والعمر، وإذا قل وزنه بنسبة أكبر تعد حالته مرضية، وفي كثير من الأحيان يكون الشخص النحيف عرضة لأمراض مختلفة، فهي تؤثر على الهرمونات في الجسم وعلى الغدة الدرقية والنخامية. والنحافة بشكل عام تجعل الإنسان معرضا للإصابة بالأمراض أكثر من غيره بالإضافة لشكله الخارجي الهزيل.
الأسباب والعلاج
وعن أسباب وطرق علاج النحافة قالت برقاوي: إن للنحافة أسبابا عدة، أهمها عدم إمداد الجسم بالطاقة الكافية عن طريق الغذاء بما يتناسب مع وزن وطول الشخص، ومن الأسباب الأخرى هناك زيادة النشاط والحركة بشكل كبير، ما يؤدي لحرق المواد الغذائية، وقد يكون سبب النحافة عضويا بحيث تكون استفادة البدن من الغذاء قليلة، وتعد الأمراض السرطانية من الأسباب الرئيسية للنحافة بالإضافة إلى الضغوط النفسية والعاطفية .
وحول طرق العلاج تابعت برقاوي قائلة: كما ذكرت بداية يجب تحديد سبب النحافة أولا فإذا كان عضويا نقوم بحل المشكلة العضوية، وإذا كان السبب إصابة المريض بالسرطان تكون له إجراءات علاجية خاصة .أما إذا كان سبب النحافة قلة الأكل ، فهنا يأتي دورنا كاختصاصيي تغذية.
حيث نقوم برفع معدل السعرات الحرارية عند المريض وهذه الزيادة يجب أن تتم بتنظيم وتحكم كاملين ،فإذا كان هناك شخص يستهلك 1500 سعرة حرارية لا نستطيع إعطاءه 3 آلاف سعرة دفعة واحدة، فقد تسبب له صعقة تؤثر على الصوديوم والبوتاسيوم والكلورايد بالجسم ،بالتأثر هذه العناصر يتأثر القلب،لذلك يجب أن تتم هذه العملية بالتدريج. فعادة نعطي المريض من 1000 - 500 سعرة حرارية باليوم زيادة على ما كان يستهلكه قبل العلاج ،ونبدأ بزيادة الكمية مع الوقت ،وإذا كان المريض يعاني من فقدان الشهية نلجأ معه لأمور مساعدة تحفزه على الأكل كإعطائه الوجبات المحببة له.
بالإضافة إلى المشروبات الدسمة مثل الشوكولاته بالحليب أو أي غذاء يتم استهلاكه بسرعة . ويجب أن تكون الأغذية موزعة بشكل جيد فلا تزيد على %60 كاربوهيدرات و%30 دهونا و%20 بروتينات،ونقوم بإعطائه قائمة بالأطعمة تسهل عليه هذه العملية.وزيادة الوزن لا تكون سريعة، لأن الجسم يحتاج لوقت طويل حتى يتقبلها،فعلى المريض التحلي بالصبر على عكس إنقاص الوزن حيث بإمكاننا إنزال الوزن 3 كيلوغرامات خلال ثلاثة أسابيع ،أما النحيف فيحتاج لوقت أطول.
المضاعفات والعلاج
وبخصوص المضاعفات الناتجة عن النحافة وطرق علاجها حدثنا د. عامر حلباوي اختصاصي الأمراض الباطنية في المركز الطبي الملكي دبي قائلا: إن حالات نقص الوزن يبدو عليها في الغالب أعراض الإرهاق الجسدي ونقص المناعة وزيادة الإصابة بالالتهابات واضطرابات في الدورة الشهرية عند النساء وأحيانا توقفها. ومن مضاعفاته حدوث فقر في الدم والإصابة بأمراض القلب وخاصة اضطرابات النظم، وحصول هشاشة في العظام وترققها .
أما العلاجات المناسبة لنقص الوزن يجب بداية تنبيه النساء الحوامل اللاتي يقمن بعمل حمية شديدة أثناء فترة الحمل مما يصيب المواليد بنقص كبير في الوزن وهؤلاء عليهن الوقاية من ذلك بأخذ الغذاء الكافي لهن ولأجنتهن . ويمكن معالجة نقص الوزن بإعطاء حميات مغذية معززة بالفيتامينات والأدوية الفاتحة للشهية، وفي حالات خاصة يمكن إعطاء بعض الأدوية التي تحتوي على الهرمونات الجنسية الذكرية «الآندروجين».
كرم أحمد
المصدر البيان