زائر
هناك الكثير من الأمراض الخطيرة والتي لها تأثير كبير في الحياة اليومية ولا يتم اكتشافها بالوقت المناسب, بسبب قلة الوعي عند الأهل, وأيضاً بسبب طبيعة هذه الأمراض الخفية التي لا يمكن أن تظهر إلا عند الوقوع بحادث أو وضع معين.
ومرض عمى الألوان شائع جداً وكشفه منذ الصغر مهم جداً, فالطفل ينجذب أكثر إلى عالم المرئيات منه على عالم الشكليات, وفي حال كان الطفل يعاني من مشكلة في رؤية أحد الألوان فإن هذا سيؤثر في مستقبله الدراسي والمدرسي, لأنه مختلف عن الأطفال من حوله ولا يستطيع تمييز هذا اللون من ذاك.
وعمى الألوان داء وراثي يصاب به الذكور أكثر من الإناث, وينتقل عن طريق الصبغيات الجنسية بصفة وراثية متنحية, ولهذا السبب فإن هذا الداء موجود عند الذكور أكثر من الإناث, والأم الحاملة للموروثة قادرة على نقل الداء لأطفالها الذكور فقط, ولا تصاب الإناث به إلى إذا كان الخلل الوراثي موجوداً عند الأب والأم معاً.
وشبكية العين تحتوي على نوعين من الخلايا, وهي العصيات المسؤولة عن رؤية اللونين الأسود والأبيض, والأقماع وهي المسؤولة عن رؤية بقية الألوان.
وينتج عمى الألوان من خلل وراثي يصيب الخلايا البصرية التي تتولى مهمة رؤية الألوان أي الأقماع, وبحسب نوعية الخلل يمكن أن نكون أمام ثلاث أنواع من داء عمى الألوان:
ـ فهناك عمى الألوان الكامل, ومعه تغيب الأقماع كلياً من شبكية العين, والمصاب بهذا النوع لا يستطيع إلا رؤية لونين فقط وهما الأسود والأبيض.
ـ عمى الألوان الأحمر - الأخضر وهو الأكثر شيوعاً وينتج عنه غياب الأقماع الحساسة على اللون الأحمر أو الأخضر, وغالباً ما يكون بسيطاً وفي بعض الحالات النادرة يكون شديداً.
ـ عمى الألوان الأزرق وينشأ هذا النوع من فقدان الخلايا الحساسة للون الأزرق.
منقول من مصدر طبي