حساسية الصدر (الربو) الاسباب والعلاج

زائر



حساسية الصدر (الربو) أسبابها وكيفية علاجها؟



- إن حساسية الصدر (الربو) تنتج عن وجود تهيجات في القصبات الهوائية والتي تنتج عادة من مواد معينة تسمى بالمحرضات، حيث أن الهواء الذي نتنفسه يحمل الكثير من المواد المهيجة والأجسام الدقيقة كالغبار وغيره. وبينما ينعدم تأثير هذه المواد على الشخص العادي إذا استنشقها أثناء عملية التنفس، فإن مرضى الربو (وبسبب حساسية رئتهم) فإن تلك المواد تثير قصباتهم وشعبهم الهوائية مما يؤدي إلى استثارة خلايا الرئة وغيرها وقيام تلك الخلايا بافراز المحرضات ومواد مهيجة تؤدي بالتالي إلى انقباض القصبات الهوائية وتضيفها وما يصاحب ذلك من أعراض السعال وضيق النفس.


وبصورة عامة فإن لحساسية الصدر سببين رئيسيين هما :



العامل الخلقي الوراثي (Geneti) والعامل البيئي (Envinmenta)


ومما هو معروف فإن مريض الربو مهيأ وراثياً للإصابة بالمرض ومن ثمَّ فإن تعرضه لعوامل بيئية سواء كان ذلك في موقع العمل (كعمال المصانع والمزارع) أو المعيشة (كالتعرض لعوادم السيارات مثلاً أو الحيوانات والنباتات المنزلية) تثير أزمات الربو.



ويعتبر التدخين بنوعيه الايجابي والسلبي من العوامل الرئيسية في تهيج الصدر وحدوث أزمات الربو. والربو من الأمراض الشائعة جداً والتي قد تصل نسبة حدوثه في بعض الدول والمناطق إلى 20% وبالذات عند الأطفال. وأما بالنسبة لعلاج الربو فمن الأهمية بمكان أن يتأكد المريض بأن الربو يمكن التحكم فيه في أكثر الحالات بشكل تام إذا ما عولج بشكل صحيح وبالتالي فإنه ليس هناك من سببب يمنع مريض الربو من العيش بشكل طبيعي تماماً والقيام بكل ما يريده من أعمال ومنها الألعاب والتمارين الرياضية من غير أي عائق صحي.



وبشكل عام فإن علاج الربو يتكون من نوعين رئيسيين وهما:


العلاج الوقائي والعلاج المهدىء. فالعلاج الوقائي هو العلاج الرئيسي والمهم في علاج الربو حيث يقلل من تهيج الرئتين ويجعلهما أقل حساسية للمحرضات والمهيجات ويقلل أو يمنع حدوث نوبات الربو. ومن المهم استمرار تناول العلاجات الوقائية لمدة كافية تحت الإشراف الطبي (عادة لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر وهي المدة المطلوبة لتعافي أنسجة الرئة) حتى ولو شعر المريض بالتحسن الكامل. حيث أن إيقاف العلاجات مبكراً قد يؤدي لحدوث انتكاسات في مسيرة العلاج. وتعتبر البخاخات التي تحتوي على مركبات الكورتيزون (tisnesteids) حجر الزاوية في علاج حالات الربو.



وبالرغم مما يشيع عن مشاكل أدوية الكورتيزون وأعراضها السلبية على الجسم، فإن استخدام هذا الدواء
عن طريق الاستنشاق وتحت إشراف طبي يعتبر آمناً إلى حد كبير، بل يكاد أن يكون خالياً من أي مضاعفات خطيرة وذلك لقلة الجرعات المعطاة عن طريق الاستنشاق وكونها تصل إلى الرئتين بشكل مباشر ولا تنفذ إلى الدم أو الجسم، خلافاً للكورتيزونات التي تؤخذ عن طريق أقراص الفم أو الحقن في الدم أو العضلات.


ولذلك فإن بخاخات الكورتيزون تعطى للمرضى المصابين بالربو ومنهم الأطفال الرضع والنساء الحوامل عند الحاجة بدون أي مضاعفات. كما أحب أن أوضح أن أدوية الربو أو البخاخات لا تسبب إطلاقاً أي إدمان أو تعود على عكس الاعتقاد الشائع بين الناس ولذلك فإنها تعتبر من أفضل طرق العلاج الموصى بها من قبل الجمعيات العلمية المحلية والعالمية. وقد تمكن الطب الحديث من ايجاد أدوية جديدة وقائية من غير مركبات الكورتيزون تقوم بتهدئة حدة التهيج في الشعب الهوائية (Anti-ektienes) وذات فعالية جيدة في علاج الربو.



أما العلاجات المهدئة والتي تسمى بموسعات الشعب الهوائية كالفينتولين
(Ventin) فإنها توسع الشعب الهوائية بصورة مؤقتة وتحد من أعراض نوبات الربو، ولذلك فإنه ينصح باستعمالها عند حدوث أزمات الربو أو قبل البدء بممارسة الألعاب الرياضية. ومن المهم التأكيد بأن
الأدوية المهدئة ليس لها أي تأثير يذكر على نسبة أو مدى تهيج الشعب الهوائية، ولذلك يجب عدم إعطاء تلك الأدوية كعلاج وحيد لعلاج مرضى الربو المزمن، بل يجب أن تستخدم مع العلاجات الواقية.

م ن
 

زائر
دائما موضوعاتك قيمة
الي الامام دوما