سم النحل شفاء للناس

زائر
الطب البديل ... "سم النحل" شفاء للناس
لا تزال النحلة ذلك المخلوق الصغير تحمل في جعبتها المزيد من الأسرار، تلك التي ما تلبث أن تكشف عن جديد، حتى تكون قد استعدت للكشف عن سر آخر، فبالإضافة إلى ما يحمله عسلها من شفاء للناس، أثبت العلماء مؤخرا أن لدغ النحل يفيد أيضا، في شفاء العديد من الأمراض المزمنة، ما جعل شركات الأدوية تستخدم سم النحل في مركبات دوائية عديدة، بينما يفضل آخرون استخدام السم بطريقة مباشرة عن طريق اللدغ، وهو ما يعرف في الطب الشعبي باسم العلاج بلدغ النحل.

القاهرة - “الخليج” - أحمد خليفة:
يعود استخدام لسعات النحل وسمومها في العلاج، إلى العهدين اليوناني والروماني، عندما كان الناس يكيلون المديح للفوائد العلاجية والصحية لسم النحل وعسله، ولم تتوقّف المشاعر الإيجابية تجاه هذا المنتج الطبيعي حتى الآن، بل ازدادت وتنوعت طرق استخدامه لعلاج أمراض التهاب المفاصل وغيرها من الأمراض، حيث يحتوي سمّ النحل على 18 مادة فاعلة، أهمها مادة “ميليتين” المضادة للالتهاب والتي تبلغ قوتها 100 ضعف قوة دواء “هايدروكورتيزول” الذي يستخدم في علاج حالات الالتهاب التي يتعرّض لها الجسم، كما يحتوي السم على مادة “أدولابين” المضادة للالتهاب والمسكنة للأوجاع، وكذلك مادة “أبامين” التي تساعد على تواصل الإشارات العصبية، وموادّ أخرى معظمها من البروتينيات التي تقاوم الالتهاب وتلطف الأنسجة.



علاج للأعصاب

يحتوي سمّ النحل أيضًا على كميات محدودة من الموادّ الكيماوية التي تلعب دورًا في نقل الإشارات العصبية، من أهمها ال”دوبامين” و”سيراتونين” و”أبينفرين”، وقد أكدت دراسات عدة وتقارير منشورة أهمية سمّ النحل في علاج التهاب المفاصل الروماتيزمي والالتهاب العظمي المفصلي وفي تسكين الآلام الناتجة عنها، وكذلك أمراض الأنسجة الضامة؛ مثل مرض تصلب الجلد وأمراض أخرى لا علاقة لها بالمفاصل مثل الربو وذات القولون التقرحي، والجروح الحادة والمزمنة؛ مثل التهاب الصرة والتهاب الأوتار وغيرها من الجروح التي تتطلب عوامل وأدوية مضادة للالتهاب، وينفع سمّ النحل في تلطيف ندوب الأنسجة والجدر، وفي تسطيحها وتخفيف بروزها وقتامة لونه.

وسم النحل عبارة عن إفراز حامض سائل تفرزه الغدد الحامضية، وهي غدد سمية وتكون في أحد أجزاء النحلة وتكون في الخلايا من جسمها، ويوجد لها آلة لسع مبتدئة بإبرة رقيقة جداً وصغيرة وتنتهي بكيس السم، وأكثر ما يستعمل اللدغ من النحل هي النحلة الشغالة لأنها هي أكثر حماية للخلية، ولأن الذكور من النحل ليس لها آلة لسع أبداً وأما الملكة فهي لا تستخدم آلة لسعها إلا عند الهجوم على ملكة أخرى، والشائع عند الناس أن النحلة عندما تقوم بلدغ الإنسان أنها تموت في حينها وهذا شيء غير صحيح، فهي تقوم بلدغ الإنسان في وقت هجومها عليه ومن ثم تقوم بالطيران عليه عند وجهه خاصة لأنها تريد الانتقام ولكن لا يمكنها ذلك لأن آلة لسعها قد خرجت، فهي لا تمتلك إلا آلة لسع واحدة والذكر لا يمتلك آلة لسع والملكة تمتلك آلتين للسع، ولكنها لا تلسع الإنسان إنما تلسع الملكات الأخرى وتختلف قوة وألم اللسعة من نحلة إلى أخرى، فقد تكون نحلة كبيرة الحجم لسعتها غير مؤلمة وقد تكون نحلة صغيرة جداً كالنحل البري فلسعتها مؤلمة، وكذلك مكان اللسع ففي الرأس هي غير مؤلمة جداً أما في باقي الأعضاء مؤلمة إلى حد ما وقد ثبت علميا أن اللدغة وما يخرج معها من إفرازات سمية هي علاج وكذلك أن الطب الحديث يستخدم سم النحل في أكثر من 30 نوعاً من الأدوية والعقاقير.



في الطب القديم

تمت ممارسة العلاج بمنتجات النحل منذ قديم الزمن وفي الطب الحديث قد وجد أن سم النحل له استخدامات كثيرة في علاج التهاب المفاصل وأمراض الالتهاب الأخرى ويوجد حوالي 140 مرجعاً علمياً للعلاج بلدغ النحل ويحتوي سم النحل على حوالي 15 مادة نشطة منها الميللتين وهو يعد أحد العوامل القوية ضد الالتهابات، فهو يعالج أي لدغ بسم النحل حمي الروماتيزم وعلاج التهاب وألم الأعصاب وكذلك يعالج التليف المخي في خلايا المخ وكذلك يعالج الأمراض الجلدية كالندب الغليظة الناشئة عن إفراط في نمو النسيج الليفي والندب الناشئة عن جرح أو حرق وكذلك الندب الداخلية. وللدغ النحل علاج في أمراض العيون وضغط الدم كذلك علاج الملاريا وعلاج تضخم الغدة الدرقية وعلاج التهاب الكبد الوقائي.

والعلاج بالنحل له باع طويل في بعض الدول منها الصين حيث يوجد مستشفى كبير متخصص في علاج المرضى بعسل ولدغة النحل، بينما زاد الاهتمام في اليابان بهذا العلاج الفعال الذي وصل الاهتمام به إلى تخصص إحدى الجامعات ومنح الدكتوراه للعلاج بالنحل. ويوجد أكبر مركز للعلاج بسم النحل في “إسرائيل”، ووصل العلاج إلى الدول العربية منها مصر والسودان والبحرين.



السيطرة على المرض

وقد ازداد الاهتمام باستخدام سمّ النحل في علاج مرض تصلب الأعصاب في الولايات المتحدة الأمريكية سنويًا وملايين أخرى في بقية أرجاء العالم، ونظرًا لانعدام وجود علاج شافٍ لهذا المرض؛ يحاول العديد من المرضى اللجوء إلى وسائل علاجية أخرى تساعدهم في السيطرة على أعراض المرض المتنوعة؛ مثل الإرهاق والوهن واضطراب البصر وفقدان الاتزان والقدرة على تناسق حركات العضلات؛ هذا بالإضافة إلى صعوبة المشي والحركات وتردي القدرة على النطق السليم والتعرض للشلل الرعاش، مع احتمال الإصابة بالشلل الجزئي أو الكلي في الحالات السيئة للغاية.

وقد تؤثر سلباً لدغة النحل على جسم الإنسان وتؤدي إلى الوفاة ما إذا وصل العدد إلى 500 لدغة، حينها تصل إلى الدم فسرعان ما ينتشر إلى جميع أجزاء الجسم وتظهر عليه أعراض التسمم، ضيق في التنفس وسرعة نبضات القلب وزرقة في اللون مما يؤثر في الجهاز العصبي ويحدث شللاً لعضلات الجهاز التنفسي، وذلك لأن سم النحل يشبه إلى حد كبير سم الثعابين، وعلى العكس فإن الإنسان السليم يستطيع تحمل من 5 إلى 10 لدغات في وقت واحد، وتظهر عليه بعض الآثار كالألم في منطقة اللدغ واحمرار في الجلد، ويختلف سم النحل في الجرعات العلاجية فإن له تأثيراً مضاداً للآلام بالاستخدام الصحيح.



الأمراض المزمنة

بعد دراسة أوروبية وآسيوية من سنة 1935م حتى سنة 1979م، اكتشف أن سم النحل نجح في علاج الكثير من الأمراض المزمنة والاعتلالات الجسدية حيث يذكر لنا عمر عبد العزيز رئيس الجمعية الأمريكية لمرضى التصلب العصبي بعضا منها، التهاب المفاصل الروماتيزم والروماتويد والملاريا والصدفية، إلى جانب الأمراض التي تختص بالجهاز المناعي. وعلى الرغم من عدم وجود معطيات أو أدلة طبية تؤكِّد سلامة وفاعلية سم النحل في علاج أعراض مرض تصلب الجهاز العصبي؛ قامت الجمعية الأمريكية لمرض التصلب العصبي بتمويل دراسة مهمة لجمع سم النحل في قوارير، ومن ثم حقنه تحت جلد المرضى المشاركين في الدراسة، مع الأخذ في الاعتبار احتمالات إصابة بعض المرضى بردود فعل خطيرة نتيجة حساسية أجسادهم لسم النحل لذا يخضع كل مشارك في هذه الدراسة إلى فحص مناعي للتأكد من حساسيته تجاه سم النحل، فإذا أظهرت النتائج أنه معرّض لردود فعل سلبية إذا ما حقن السم تحت جلده يرفض القائمون على هذه الدراسة مشاركته، ويبدو من النتائج الأولية للدراسة أن عددًا لا يستهان به من المشاركين، شعروا بمزيد من الاتزان وانخفضت نسبة الوهن والرعاش عندهم. إلا أن رئيس الجمعية الأمريكية لمرضى التصلب العصبي حذّر من خطورة حساسية الجسم عند بعض المرضى تُجاه سمّ النحل، وأشار إلى عدم توصية الجمعية باستخدامه كعلاج لهذا المرض أو غيره من الأمراض والاعتلالات الصحية.

كما أكد أن دعم الجمعية المادي لهذه الدراسة هو لمجرد الاطلاع على ماهية الفوائد الممكنة فيما يختص بالجهاز العصبي، فإذا كانت النتائج إيجابية ستقوم الجمعية بدعم المزيد من الدراسات والأبحاث، وستشجع على تطبيق هذه الوسيلة العلاجية، أما إذا جاءت النتائج سلبية فإن الجمعية تكون قد كشفت بذلك زيف الادعاءات الرائجة بالنسبة إلى سم النحل.

---------------

ـمـ ـنـ ـقـ ـولـ

أتمنى ان تكون الفائده اروى من العبور ..

أختكم المحبة .. فارما فايري in13;
 

زائر
موضوع رائع و مفيد للغاية

طرح موفق أختي الكريمة in14;

جزاك الله كل خير عزيزتي
 

زائر
شكرا على الموضوع وعلى إفادتنا
بارك الله فيك
 

زائر
حلوتي .. جودي .. عزيزي .. أنور
أسعدني مروركما الشجي .. رقعتم صفحاتي بالمحبه ..
أبادلكم بالمثل .. ولكم المزيد من باقات الود ..
 

زائر
شـــــــكرا جزيلا لك على هذا الموضوع القيم

ولكن يجب التنويه إلى ان الدغ بسم النحل يجب ان
يتم من قبل اخصائي
وإجراء إختبار حساسيه قبل ذلك

فبلدغه واحده قد تُشفى
وبلدغه واحده قد تنهي حياتك بيدك


دمــــــتي بود
 

زائر
مشكووووره
بارك الله فيك..
 

زائر
يعطيك العافية ...
موضوع مفيد وقيم
تحياتي