زائر
صبار تكساس... هل يعالج كل شيء حقا
شيء ما في نبتة (الالوه) - الصبار التكساسي - يثير في الذهن صورة الطفل الموهوب الذي يحتاج إلى القليل من الحفز لكي يبلى بلاء حسنا.
إنها تنمو في أسوأ الظروف مفضلة الطقس الحار والجاف. أن الله أودع فيها دواء يفيد في معالجة كل شيء, من الحروق إلى القرحة, وهي قابلة لتحويلها إلى عصير وكبسولات وشامبو . والسوق العالمية المتنامية تنظر إلى بلدة هارلينغن للحصول على احتياجاتها منها. وبقليل من العناية تدر هذه النبتة مداخيل ثابتة أكبر مما تدره محاصيل أساسية كالقطن والسكر. فالفدان الواحد ينتج ما يتراوح بين خمسة وسبعة آلاف رطل (باوند) في الشهر ويجني المزارعون حوالي عشرة سنتات من الرطل الواحد, أي ما يتراوح بين 500 و 700 دولار لكل فدان. وهذا أربعة أضعاف متوسط مردود القطن والغلال, ويتساوى مع مردود قصب السكر الذي تكلف زراعته أكثر. وهناك حوالي ألفي فدان من النبتة (ae vea) في وادي نهر ريو غرادي - أي 95 في المائة في المجموع في الولايات المتحدة.
ويقول روبرت لونارد عالم البيولوجيا في جامعة تكساس - بان امريكان والذي يتخصص بالحياة النباتية في وادي ريو غراندي - أنه يمكن مشاهدة الالوه في كل مكان كنبتة منزلية غير ذات أهمية, (ولكنها هنا أكثر روعة لأنها تنبت في كل مكان).
وكل عائلة تقريبا لديها وصفة لاستعمال صبار الالوه كعلاج. ويتذكر محافظ هارلينغن كوني دي لا كارزا أنه في طفولته كانت عائلته تستعمل السائل الموجود داخل أوراق الالوه الطويلة الشمعية لمعالجة كل شيء, من الجروح السطحية إلى حموضة المعدة. ويقول: (عندما كنا نصاب بجرح في أثناء اللعب كنا نركض لقطف ورقة الوه واستخراج عصيرها ودهن المكان المصاب).
إن الالوه نبتة عصارية تحبس أوراقها الماء في داخلها مدة طويلة. وإذا جرى سقيها كثيرا تتعفن جذورها, وهي لا تجف إلا في حال مراحل الجفاف الطويلة جدا. وهذا ما يجعلها مثالية للنمو في الوادي الذي لا تهطل فيه أمطار كثيرة ولكنه يرتوي من نهر ريو غراندي.
والعدو الآخر الوحيد للنبتة هو البرد, ولهذا السبب تغيب الالوه عن معظم المناطق الشمالية والغربية من البلاد حيث تهبط درجات الحرارة كثيرا في الشتاء. وفي العام 1983 قضت موجة جليد نادرة على محاصيل الحمضيات في الوادي وأهلكت أشجار النخيل على جوانب الطرق كما أنها قتلت الالوه.
ويعتقد أن أصل الالوه يعود إلى القارة الافريقية وكان التجار ينقلونها عبر العالم القديم حتى الهند وبلدان الشرق الأقصى. وبعتقد أيضا أن السومريين كانوا يستعملونها كمادة مسهلة فيما استعملها الإغريقيون كعلاج ضد تساقط الشعر. وأوصى الطبيب الروماني بلينوس الأكبر بالالوه كعلاج ضد التعرق.
وفي مرحلة الحرب الباردة اكتشف العلماء أن الالوه فعالة في معالجة الحروق الناجمة عن الإشعاع. وذكر باحثون يابانيون أنهم عثروا على عوامل مضادة للأورام في النبتة فيما أوصى هنود مرضى السكري بأكلها لتخفيف مستوى الغلوكوز في الدم.
ولقد أحضر المستكشفون الاسبانيون الالوه معهم إلى العالم الجديد وما لبثت النبتة شديدة المراس أن انتشرت في أرجاء المكسيك.
ولا يزال المطببون الشعبيون (كورادانتيس) الذين يحتلون مواقع أمام الحوانيت في كافة بلدات تكساس الجنوبية الحارة يبيعون مختلف الأدوية المصنوعة من الالوه والمتوارثة وصفاتها عبر القرون.
وقد استنتج الباحثون الذين عجزوا عن العثور على خواص النبتة المعجزة أو استخدامها أو تقليدها, إن هذه الخواص هي تركيبة عناصر بينها الأحماض الأمينية والستيرولات التي لها مفعول شبيه بالكورتيزون - لمكافحة الالتهاب. والحمض الساليسلي المركب الشبيه بالاسبرين. وتساعد لزوجة النبتة على تلحيم الجروح.
وتنتمي الالوه إلى عائلة الزنبقيات التي تضم الثوم والبصليات والهليون.
إذا شققت ورقة الالوه سترى درنات صغيرة ملتصقة بالحافة الخارجية, وهي تحتوي على سائل لزج تم عزله للاستعمالات الطبية. وتجري معالجة الغشاء الجيلاتيني الداخلي في المستحضرات التجميلية كاللوسيون والشامبو. وقد تكون السكريات المتعددة التي تعمل في الجهاز المناعي أهم العناصر الشفائية, وهي تستعمل أحيانا لمعالجة سرطان القطط.
وقال جين هاين من المجلس الدولي لعلوم الالوه أن المواد المكونة للالوه وعددها يزيد على المائتين, تعمل متضافرة ومتعاونة و (تحقق أشياء رائعة وعظيمة إلى حد أنه من الصعوبة بمكان أن تعرف أين تبدأ الفوائد وأين تنتهي).
وينوي لويز رودريغز بصفته مدير مختبرات الالوه في هارلينغن تصنيع كميات كبيرة من النبتة دون إتلاف الخواص الشفائية التي يقال أنها تحتوي عليها.
رودريغز, هو صيدلاني مكسيكي الأصل يشدد على مزايا النبتة, سواء في الحقول أو في المختبر, وقد دأب على شرب عصيرها - على غرار ما يفعله اليابانيون - كما أنه يجري اختبارات على منتجات جديدة مصنوعة من الالوه.
ويقول رودريغز: (إذا سألتني متى مرضت آخر مرة فلا أعرف.. عشر سنوات؟ لم أصب حتى بالزكام العادي منذ عشر سنوات).
((أسوشييتدبرس))
شيء ما في نبتة (الالوه) - الصبار التكساسي - يثير في الذهن صورة الطفل الموهوب الذي يحتاج إلى القليل من الحفز لكي يبلى بلاء حسنا.
إنها تنمو في أسوأ الظروف مفضلة الطقس الحار والجاف. أن الله أودع فيها دواء يفيد في معالجة كل شيء, من الحروق إلى القرحة, وهي قابلة لتحويلها إلى عصير وكبسولات وشامبو . والسوق العالمية المتنامية تنظر إلى بلدة هارلينغن للحصول على احتياجاتها منها. وبقليل من العناية تدر هذه النبتة مداخيل ثابتة أكبر مما تدره محاصيل أساسية كالقطن والسكر. فالفدان الواحد ينتج ما يتراوح بين خمسة وسبعة آلاف رطل (باوند) في الشهر ويجني المزارعون حوالي عشرة سنتات من الرطل الواحد, أي ما يتراوح بين 500 و 700 دولار لكل فدان. وهذا أربعة أضعاف متوسط مردود القطن والغلال, ويتساوى مع مردود قصب السكر الذي تكلف زراعته أكثر. وهناك حوالي ألفي فدان من النبتة (ae vea) في وادي نهر ريو غرادي - أي 95 في المائة في المجموع في الولايات المتحدة.
ويقول روبرت لونارد عالم البيولوجيا في جامعة تكساس - بان امريكان والذي يتخصص بالحياة النباتية في وادي ريو غراندي - أنه يمكن مشاهدة الالوه في كل مكان كنبتة منزلية غير ذات أهمية, (ولكنها هنا أكثر روعة لأنها تنبت في كل مكان).
وكل عائلة تقريبا لديها وصفة لاستعمال صبار الالوه كعلاج. ويتذكر محافظ هارلينغن كوني دي لا كارزا أنه في طفولته كانت عائلته تستعمل السائل الموجود داخل أوراق الالوه الطويلة الشمعية لمعالجة كل شيء, من الجروح السطحية إلى حموضة المعدة. ويقول: (عندما كنا نصاب بجرح في أثناء اللعب كنا نركض لقطف ورقة الوه واستخراج عصيرها ودهن المكان المصاب).
إن الالوه نبتة عصارية تحبس أوراقها الماء في داخلها مدة طويلة. وإذا جرى سقيها كثيرا تتعفن جذورها, وهي لا تجف إلا في حال مراحل الجفاف الطويلة جدا. وهذا ما يجعلها مثالية للنمو في الوادي الذي لا تهطل فيه أمطار كثيرة ولكنه يرتوي من نهر ريو غراندي.
والعدو الآخر الوحيد للنبتة هو البرد, ولهذا السبب تغيب الالوه عن معظم المناطق الشمالية والغربية من البلاد حيث تهبط درجات الحرارة كثيرا في الشتاء. وفي العام 1983 قضت موجة جليد نادرة على محاصيل الحمضيات في الوادي وأهلكت أشجار النخيل على جوانب الطرق كما أنها قتلت الالوه.
ويعتقد أن أصل الالوه يعود إلى القارة الافريقية وكان التجار ينقلونها عبر العالم القديم حتى الهند وبلدان الشرق الأقصى. وبعتقد أيضا أن السومريين كانوا يستعملونها كمادة مسهلة فيما استعملها الإغريقيون كعلاج ضد تساقط الشعر. وأوصى الطبيب الروماني بلينوس الأكبر بالالوه كعلاج ضد التعرق.
وفي مرحلة الحرب الباردة اكتشف العلماء أن الالوه فعالة في معالجة الحروق الناجمة عن الإشعاع. وذكر باحثون يابانيون أنهم عثروا على عوامل مضادة للأورام في النبتة فيما أوصى هنود مرضى السكري بأكلها لتخفيف مستوى الغلوكوز في الدم.
ولقد أحضر المستكشفون الاسبانيون الالوه معهم إلى العالم الجديد وما لبثت النبتة شديدة المراس أن انتشرت في أرجاء المكسيك.
ولا يزال المطببون الشعبيون (كورادانتيس) الذين يحتلون مواقع أمام الحوانيت في كافة بلدات تكساس الجنوبية الحارة يبيعون مختلف الأدوية المصنوعة من الالوه والمتوارثة وصفاتها عبر القرون.
وقد استنتج الباحثون الذين عجزوا عن العثور على خواص النبتة المعجزة أو استخدامها أو تقليدها, إن هذه الخواص هي تركيبة عناصر بينها الأحماض الأمينية والستيرولات التي لها مفعول شبيه بالكورتيزون - لمكافحة الالتهاب. والحمض الساليسلي المركب الشبيه بالاسبرين. وتساعد لزوجة النبتة على تلحيم الجروح.
وتنتمي الالوه إلى عائلة الزنبقيات التي تضم الثوم والبصليات والهليون.
إذا شققت ورقة الالوه سترى درنات صغيرة ملتصقة بالحافة الخارجية, وهي تحتوي على سائل لزج تم عزله للاستعمالات الطبية. وتجري معالجة الغشاء الجيلاتيني الداخلي في المستحضرات التجميلية كاللوسيون والشامبو. وقد تكون السكريات المتعددة التي تعمل في الجهاز المناعي أهم العناصر الشفائية, وهي تستعمل أحيانا لمعالجة سرطان القطط.
وقال جين هاين من المجلس الدولي لعلوم الالوه أن المواد المكونة للالوه وعددها يزيد على المائتين, تعمل متضافرة ومتعاونة و (تحقق أشياء رائعة وعظيمة إلى حد أنه من الصعوبة بمكان أن تعرف أين تبدأ الفوائد وأين تنتهي).
وينوي لويز رودريغز بصفته مدير مختبرات الالوه في هارلينغن تصنيع كميات كبيرة من النبتة دون إتلاف الخواص الشفائية التي يقال أنها تحتوي عليها.
رودريغز, هو صيدلاني مكسيكي الأصل يشدد على مزايا النبتة, سواء في الحقول أو في المختبر, وقد دأب على شرب عصيرها - على غرار ما يفعله اليابانيون - كما أنه يجري اختبارات على منتجات جديدة مصنوعة من الالوه.
ويقول رودريغز: (إذا سألتني متى مرضت آخر مرة فلا أعرف.. عشر سنوات؟ لم أصب حتى بالزكام العادي منذ عشر سنوات).
((أسوشييتدبرس))