صحة الصوت

زائر
صحة الصوت
الكاتب الدكتور رضوان كلش

إن الكثير منا يعرف التوصيات اللازمة للعناية بصحة القلب,البشرة ,الجهاز الهضمي , وغيرها من أعضاء الجسم. فكثيراً ما يسلط الإعلام الضوء على هذه المواضيع. لكننا قلما نسمع أو نقرأ عن كيفية الحافظ على صوتنا. رغم أنه أداتنا الأولى للتواصل مع الآخرين.
أرجو أن أوفق بهذه الأسطر لإيضاح أهم التوصيات اللازمة للحفاظ على الحبلين الصوتيين بأفضل حال
أولاً: راحة الصوت:
- إن عدم إجهاد الصوت هو أول وأهم هذه التوصيات. فكلٌ منا ربما مر بتجربة غياب أو بحة بصوته عقب صراخ. لذلك يجب علينا تجنب الصراخ عموماً. و بخاصة عندما نكون منفعلين أو متوترين.
- لكن ليس الصراخ وحده ما يجهد بالصوت. فكل محاولة لتغيير صوتنا تسبب اجهاداً للصوت. ومن الأمثلة على ذلك: تقليد الطفل لصوت الكبار, أوأن يقلد الرجل صوت المرأة, كذلك الأمر بالهمس, وتقليد الآخرين.. الخ.
- إن الكلام في الأماكن المزدحمة من أكثر الأمور اجهاداً للحبلين الصوتيين. ذلك أن الإنسان حينها يرفع صوته و ربما يصرخ لفترات طوبلة دون أن ينتبه لنفسه. لذلك يجب تجنب الكلام في الحفلات الموسيقية والأعراس وعند حضور المباريات الرياضية ..
- يجب على الأشخاص الذين يستخدمون الهاتف لفترات طويلة أن ينتبهوا لصوتهم عند التكلم بالهاتف. حيث أن الإنسان يستعين بصوته للتعبير بالهاتف عما تعبر عنه جوارحه عادة عند الكلام المباشر مع الآخرين. كما أن الكثيرين يغيرون طبيعة صوتهم عندما يستخدمون الهاتف, وقد سبق وذكرنا الأثر السلبي لتغيير المرء لصوته الطبيعي.

ثانياً : تجنب المخرشات:
والمخرشات عموماً: غازات أو مأكولات.
- بالنسبة للغازات والروائح فإنها تدخل الصدر عبر طريق انسيابي هو الطريق التنفسي. وتشكل الحنجرة و بخاصة الحبلين الصوتيين عائقاً ترتطم به الغازات عند دخولها وخروجها للرئتين.
وعلى رأس القائمة التدخين. فالأثر السلبي للتدخين على الحنجرة يستحق أن نفرد له مقالة خاصة. ونذكر أيضاً الملوثات البيئية, المنظفات , الغبار, و أحياناً بعض العطور..
- أما الأطعمة الخرشة فنذكر منها التوابل. المشروبات الباردة, الكحول,..

ثالثاً: الإماهة:
يعتبر الإكثار من السوائل عموماً والماء خصوصاً واحداً من أهم التوصيات للعناية بصحة الصوت. فيجب على المرء أن يشرب مامجموعه ثلاثة لترات من السوائل يومياً. وينبغي زيادة هذه الكمية في الأيام شديدة الحر, وعند القيام بجهد عضلي كبير. حيث أن هناك مادة زيتية تفرز للحفاظ على الحبليين الصوتيين, ونقص الماء بالجسم يسبب نقصاً بإفرازها. وننوه هنا لأن بعض السوائل تجفف هذه المفرزات لذلك يجب الإقلال من شربها وهي (الشاي , القهوة, الكحول, الكولا).
كما أنا الجو الجاف يضر بالصوت لذلك ننصح بمحاولة ترطيب الجو ( استخدام مبخرة الماء, وضع وعاء ماء على المدفأة,..) بخاصة في المنازل والمكاتب.

رابعاً: توصيات متفرقة:
- حاول أن تقوم بإحماء لصوتك , إذا كنت ستستخدمه لفترات طويلة. [ كأن يدندن المغني أو المنشد بصوت خفيف غير عالي قبل بدء الغناء أو ..]
- حاول ألا تنظف حنجرتك إذا لم تضطر لذلك . [وتنظيف الحنجرة هو السعال الخفيف المصطنع الذي يقوم به المرء عادة للتخلص من قشع يشعر به في حنجرته]..
- إذا كنت تعاني من حموضة المعدة وحرقة.فتجنب مايسبب لك ذلك. (كأكل وجبة كبيرة قبل النوم, وتناول المأكولات الدسمة,..) حيث أن هذه الحموضة تضر بحنجرتك.
- تجنب الكلام بما في ذلك الهمس- قدر الإمكان- عندما تعاني من بحة أو غياب في صوتك. كما يحدث أحياناً خلال الزكام والنزلات الصدرية
- وأخيراً عندما تصاب ببحة في الصوت استمرت ثلاثة أسابيع, سارع لإستشارة طبيبك. لأن ذلك مؤشر على وجود مشكلة مرضية ما, و قد تكون مشكلة هامة. و اعلم أن مفتاح العلاج الناجح لأمراض الحبلين الصوتيين –بما في ذلك الأورام الخبيثة- هو اكتشافها بمرحلة مبكرة.




الدكتور: رضوان ياسين كلش
المصدر موقع طبيبي


 

زائر
مقال رائع وتوصيات مفيدة

بارك الله فيكِ أخيتي

للأمام دوماً