فوائد الخلوة العلاجية

زائر
وائد الخلوة... ولقد رأى العديد من علماء وفقهاء الإسلام أن فى الخلوة فوائد ومميزات كثيرة منها:
· تجنب آفات اللسان وعثراته الكثيرة ، وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : "رحم الله عبداً سكت فسلم أو تكلم فغنم" .
· البعد عن الرياء والمداهنة .. والزهد في الدنيا .. والتخلق بالأخلاق الحميدة.
· تفقد أحوال النفس.
· حفظ البصر .. وتجنب النظر إلى ما حرم الله النظر إليه.
· التفرغ للذكر.. ويروى عن سيدنا معاذ بن جبل ـ رضي الله عنه – أنه قال : "كلم الناس قليلاً ، وكلم ربك تعالى كثيراً ، لعل قلبك يرى الله تعالى .."
· تهذيب الأخلاق .. والبعد عن قسوة القلب ..وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله ، فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب ، وأن أبعد الناس من الله تعالى القلب القاسي " . ( رواه الترمذي والبيهقي )
· التمكن من عبادة التفكر والاعتبار .. وقد وصف الإمام الغزالي حالة من التفكر فوق مستوى الوعي العادي واليقظة !!.. يستطيع المرء أن يدرك فيها مالا يدركه العقل وحواسه في الحالات العادية .
· لذة المناجاة .. حيث يقول الإمام "الغزالي" في موسوعته "إحياء علوم الدين" عن آراء بعض الأولياء والصالحين : "أنه ليس في الدنيا وقت يشبه نعيم أهل الجنة إلا ما يجده أهل المناجاة في قلوبهم بالليل من حلاوة المناجاة" .. وقال بعضهم أيضاً .. : "لذة المناجاة ليست من الدنيا ، وإنما هي من الجنة أظهرها الله تعالى لأوليائه ، لا يجدها سواهم" .
· محاسبة النفس ومعاتبتها .. قال تعالى : "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد" ( سورة الحشر 18) .. وهذه إشارة واضحة إلى ضرورة محاسبة النفس على ما مضى من أعمال .. وان يلوم الإنسان نفسه إذا أخطأت .. وأن يذكرها بطريق الصواب والهداية: "وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين" ( سورة الذاريات 55).
وهكذا .. فإن الخلوة تتيح للإنسان الابتعاد المؤقت عن عالم الضوضاء والهرج والمرج إلى واحة الخلوة بهدوئها وما تمنحه إياه من صفاء ذهني ونفسي يجعله يرى بوضوح حقيقة وأسباب مشاكله وهمومه .. ويرتب أفكاره وخططه وأهدافه .. ويشحن قواه المعنوية .. ويشحذ همته وشجاعته لمواجهة الصعوبات .. واستعادة عزيمته ومضاعفة ثقته بنفسه. إضافة إلى تجديد صلته بربه وتوثيقها.. وإدراك أن ضغوط الحياة ومشاكلها لا تستحق كل هذا العناء وأن الإنسان يستطيع أن ينجو منها عندما يريد إذا دخل إلى واحة الخلوة وأطلق العنان لخياله وتأملاته.
والخلوة بما تحتويه من تأمل وتخيل وحوار ذاتي – وجميعها عوامل فكرية – تساعد على تعديل انفعالات الفرد وسلوكه.
ولقد ثبت بالعديد من الأدلة التجريبية والإكلينيكية أن العوامل الفكرية التى تشمل التفكير والتخيل والتصور والاستنتاج والتوقع تتصل وتؤثر فورًا على مراكز الانفعال بالدماغ التى تفرز بالتالي عددًا من الهرمونات والمواد الناقلة العصبية المسببة للتوتر والتغيرات الفسيولوجية المصاحبة له.
ومن هرمونات التوتر المعروفة هرمون الأدرينالين الذى يؤدى إفرازه إلى توتر العضلات وخفقان القلب وارتفاع ضغط الدم وزيادة معدل التنفس، واتساع حدقة العين، ونقل كميات كبيرة من السكر من الكبد إلى الدم حتى تتوفر الطاقة والوقود للمعركة التى استعد لها الجسد بأمر من مراكز الانفعال تحت تأثير العوامل الفكرية المخيفة والمهددة، ويصاحب هذه التغيرات أيضًا تعطل عمليات الهضم واضطراب إفراز العصارات المعدية والمعوية.
كما تساعد الخلوة العلاجية الشخص على التدريب على ضبط الانتباه والتحكم فيه.. وبتكرار ممارسة جلسات الخلوة يكتسب الفرد قدرة أكبر على طرد الأفكار الهدامة وتحويل انتباهه وتركيزه إلى شئ آخر مضاد يحقق له الطمأنينة والهدوء والسكينة مثل ذكر الله أو الدعاء.
وبعد فترة من ممارسة الخلوة يشعر الشخص بسهولة التخلي عن التفكير السلبي والاندماج القهري فى الأفكار والمواقف المؤلمة.كذلك يفيد ذلك التدريب الشخص على التحكم فى درجة التهيؤ الذهني.. بالتركيز على موضوع إيجابي مرغوب بوضعه فى بؤرة الوعي والشعور مع استخدام التكرار والترديد بأسلوب يماثل التسميع الذاتي الذى يستخدمه الطلاب لإبقاء معلومة معينة فى حالة نشطة فى الذاكرة. ويرى بعض علماء النفس أن أصحاب القدرات والمهارات الفائقة يحققون قدراتهم الخارقة بتكرار تركيز الانتباه والتهيؤ الذهني وحصر التفكير فيما يريد ذلك الشخص إنجازه.

 

زائر
جلسة الخلوة العلاجية

السلام عليكم تتمة للموضوع الخلوة العلاجية كيف تكون جلسة الخلوة العلاجية.. تبدأ جلسة الخلوة العلاجية بإعداد وتجهيز المكان الملائم .. والذي يجب أن يتصف بالهدوء وعدم وجود ما يشتت الانتباه من ضوضاء أو أصوات أجهزة تليفزيون أو مذياع وخلافه .. وأن يوجد في هذا المكان مقعد مريح.. ومنضدة.. وساعة لتحديد الوقت.. ودفتر أو أوراق وقلم لتسجيل الأفكار والملاحظات.. ويفضل إغلاق جرس التليفون .
كما يجب أن يكون المكان مريحاً نظيفاً.. ويمكن تزويد المكان ببعض الزهور أو النباتات.
ومدة جلسة الخلوة 30 دقيقة.. يوميا أو 3 مرات أسبوعيًا ويقسم وقت الجلسة على خطواتها الثلاث بحيث تستغرق كل خطوة حوالي 10 دقائق تقريبًا.. ولكي يحقق الفرد التحسن المرغوب والتغير الإيجابي الذي يبقى لفترات طويلة يجب أن يمارس الخلوة العلاجية لمدة 3 شهور على الأقل. ولا تتعارض جلسة الخلوة العلاجية مع تناول العقاقير المهدئة أو المضادة للقلق أو الاكتئاب إلا إذا كان الشخص فى حالة تهدئه زائدة بسبب تلك العقاقير.
ويجب أن نشير إلى أن جلسة الخلوة يمكن أن تؤدى أيضًا إلى نتائج طيبة إذا لم تتوافر هذه الشروط جميعًا.. بل أن البعض استطاع أن يحقق فائدة جيدة من ممارسة الخطوة الأولى فقط من خطوات الخلوة وفى وقت أقل من نصف الوقت المذكور.
ويمكن إيجاز خطوات الخلوة العلاجية كالآتي:
الخطوة الأولى: " الخروج من الدوامة "
تهدف هذه الخطوة إلى:
‌أ- الخروج الفوري من التوتر والقلق والانفعالات غير المرغوبة بالاسترخاء والتنفس العميق ببطء.. ولمدة خمس دقائق تقريبًا.
‌ب- الخروج أيضًا من لعبة تبديد وإهدار الطاقات النفسية والذهنية بأن يصدر الشخص الأوامر لعقله ومخيلته بطرد جميع الأفكار الانهزامية السلبية وأن يطرد أيضا وبحزم أى تخيل أو تصور مكروه أو مزعج أو مخيف.
‌ج- إصدار أوامر للعقل بالتسامح والعفو (مع تكرار الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة التى تدعو لذلك).
الخطوة الثانية : " التأمل والتشبع بالرضا "
تهدف هذه الخطوة إلى:
‌أ- أن يتأمل الإنسان ويستعرض النعم الذى وهبه الله إياها.. وأن يستخدم مخيلته وذاكرته فى اجترار واستعراض هذه النعم.
‌ب- أن يكرر وهو يستعرض هذه النعم وما حققه من إنجازات – مهما كانت ضئيلة ومحدود – عبارة "الحمد لله .. الحمد لله".
الخطوة الثالثة: " شحن وتوجيه الإرادة "
وتهدف هذه الخطوة إلى:
‌أ- تعديل الحوار الذاتي وما يقوله الفرد لنفسه أثناء الخلوة بحيث يصيغ جملاً وعبارات حماسية وإيجابية تغرس فى نفسه الحماس والعزيمة والأمل.
‌ب- إعادة صياغة الأهداف وخطوات تحقيقها... ويمكن أن يسجل الهدف المراد تحقيقه فى ورقة متابعة يحتفظ بها الشخص كنموذج لخطة عمل مبسطة تجعله يركز دائمًا على هدفه ويتجنب التشتت في المشاكل والمشاغل الجانبية وأن يراعى التدرج والاستمرارية بصبر لتحقيق ذلك الهدف وان يستعين بالدعاء وطلب العون والمدد من الله تعالى.
‌ج- كذلك فان الخلوة العلاجية تمثل فرصة لمناجاة الخالق سبحانه وتعالى وتأمل آيات كتابه العظيم وأحاديث رسوله الكريم.
وتمهد كل خطوة من هذه الخطوات الطريق للخطوة التالية.. فالخطوة الأولى تخفض درجة التوتر والقلق والانفعالات غير المرغوبة فتسمح للذهن بالتأمل وغرس الشعور بالرضا.. والذي يؤدى بالتالي إلى مزيد من التحرر من الشحنات الانفعالية.. فتتحسن القدرات الذهنية وتزداد القدرة على التركيز والأداء الذهني والحماس والدافعية مما يضاعف من القدرة والإرادة لإنجاز الأهداف المرغوبة.
ويوضح الرسم التخطيطي التالي التسلسل المتصاعد في مراحل الخلوة العلاجية وأن كل خطوة تمهد لما يليها في تحسين الأداء الذهني والنفسي.
وتعتمد ممارسة خطوات الخلوة بالتفصيل على حالة الشخص وظروفه المختلفة لذلك تختلف الخطوات من حالة إلى أخرى.
 

زائر
موضوع منتاز وانا من ناحيتي خلوتي دائمن بالصحاري واللي اعرفه ان كل انسان لزوم تكون عنده خلوه سواء المريض او الطبيعي وانا كل شهر اقظي ثلاث ايام بالصحاري متواصله واراجع نفسي من اخطاء او تعديل من تصرفاتي او اني كنت غلطان على احد من ربعي وافكر كيف اقدر ارضيه وبعدها ارجع لعيالي وانا مبتهج ومرتاح ومتجدد وارجع اقول مشكور على هالموضوع الغانم يارجل
 

زائر
السلام عليكم شكرا يااخي على الرد نتمنى ان نستفيد جميعا والايمان هو كل شيئ للمعلومة فقط انا طالبة و لست رجل
 

زائر
سامحيني ياخيتي بس المشكله ما من لغه هههههههه حصل خير
 

زائر
سامحيني ياخيتي بس المشكله ما من لغه ما اعرف اقرا لغه حصل خير وشكرن على الموضوع
 

زائر
 

زائر
السلام عليكم مافي مشكلة حصل خيرا ان شاء الله يااخي