زائر
كيف أساعد طفلي ذي الاحتياجات الخاصة؟
إلى أي حد يجب أن أطلع طفلي على حقيقة مرضه أو إعاقته؟
إن من حق طفلك أن يعرف طبيعة المشكلة الصحية التي يعاني منها وذلك بعبارات واضحة ومفهومة. فبالنسبة للأطفال الصغار يجب أن يكون التفسير المقدم بسيطاً دون الخوض في التفاصيل. ولكن مع الأطفال الأكبر سناً فقد يرغبون في معرفة كل شيء يتعلق بحالتهم الصحية، ومن غير اللائق أبداً إعطاء أي طفل معلومات خاطئة. وهذه المعلومات يجب أن لا تضع أي لوم على الطفل أو على أي شخص آخر.
تستطيع كولي أمر معرفة الكثير من المعلومات التي يعرفها طفلك حول مرضه وذلك عن طريق توجيه بعض الأسئلة إليه من مثل:
إن المرض شيء مؤلم وقاس على النفس فعلاً، في اعتقادك لماذا أنت مريض؟ أو أخبرنا الطبيب بأنك مريض بداء البول السكري، هل تعرف ما هو هذا المرض؟
وبهذه الطريقة تستطيع أن تعرف حجم المعلومات التي يعرفها طفلك عن حالته الصحية وبم يشعر تجاه هذه الحالة. بعض الأطفال قد يجيبون كالآتي: ((أصبحت مريضاً لأنني لم أرتد سترتي))، أو ((إن الله يعاقبني لأنني كذبت)). وكثيراً ما يخلط الأطفال بين أشياء من الواقع وأوهام وخيالات الطفولة. وفي هذه الحالة تقع على عاتق الوالدين مسؤولية تصحيح بعض هذه الأفكار المشوشة والمفزعة.
وحريّ بولي الأمر أن لا يقصر الأمر على مجرد إعطاء تفسير صادق وصريح لحالة الطفل الصحية، بل يجب أن تكون هناك جلسة نقاش تبين فيها جوانب القوة، والصفات الإيجابية لدى الطفل بحيث تجعله يستخلص الجوانب الإيجابية والمشرقة للحالة التي يعاني منها. ومن الأهمية بمكان أن يعرف الطفل أن جميع الأشخاص لديهم جوانب قوة وجوانب ضعف. وقد يشعر طفلك بالعجز بسبب حالته الصحية ولكن يجب تشجيعه دوماً لكي يدرك جوانب القوة التي يتميز بها ويتحدث عنها وعن جوانب الضعف على حد سواء.
كيف أستطيع تقويم طفلي ذي الاحتياجات الخاصة؟
دائماً ما يصاب الأطفال بالإحباط وخيبة الأمل عندما لا يجدون أمامهم ضوابط معينة لتتحرك. فالحرية الزائدة عن الحد تجعل الطفل يشعر بالخوف وعدم الأمان. كما أن الهدف من التقويم هو مساعدة الطفل على كيفية التحكم بتصرفاته وسلوكياته، لذلك فإن وضع القيود والضوابط وتطبيقها بحزم وحب في آن واحد من شأنه منح الأمان وإعادة الطمأنينة لأي طفل،ولا يختلف هذا الأمر عند الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة أو غيرهم من الأطفال الأصحاء.
فمن السهل إرجاع بعض السلوكيات المعينة كتقلب المزاج وحدة نوبات الغضب والتهرب من أداء الواجبات المدرسية إلى مرض طفلك أو إعاقته. ولكن يمكن القول أن كثيراً من هذه السلوكيات تعتبر طبيعية بالنسبة للأطفال في سنوات معينة وليست ذات صلة بمشكلاتهم الصحية. وإذا كنت تشعر بالقلق تجاه هذه السلوكيات، يمكنك التحدث إلى مدرس طفلك أو إلى مختصين في الصحة وآخرين تربطهم بطفلك علاقة معينة. كما يجب عليك إبلاغ المحيطين بطفلك في العائلة أو في المدرسة أو حتى في المستشفى بضرورة إتباع سياسة ثابتة في تقويم الطفل حتى تكون توقعاتهم بالنسبة لسلوكه مماثلة لتوقعاتك. وعندما تقوم طفلك، ساعده لكي يعبر عن مشاعره الخاصة وأخبره أن التعبير عن المشاعر والأحاسيس أمر مقبول دائماً ولا خلاف عليه، ولكن الخلاف يكمن في تصرفات معينة لا يمكن قبولها. فعلى سبيل المثال يمكن القول: (أعرف أنك غضبان ولكن لا أستطيع السماح لك بضرب أخيك).
كذلك عندما يعاقب الأطفال في بعض الأحيان أو يشعرون بالغضب قد يعتريهم بكاء هستيري أو قد تعتريهم نوبات غضب حادة. فإذا كنت خائفاً من أن يؤدي هذا البكاء إلى الإضرار بصحة طفلك فعليك التحدث مع طبيبك.
ما الذي يمكن لطفلي أن يقوله لأصدقائه عن حقيقة مرضه؟
يحتاج الأطفال والمراهقون بصورة عامة إلى كلمات صريحة ومحددة ومناسبة لمستوى إدراكهم يلقنها لهم أولياء أمورهم لكي يخاطبوا بها الآخرين عن حقيقة مرضهم أو حالتهم الصحية. وعلى سبيل المثال فقد يشرح طفل طبيعة مرضه بقوله:
فيما يتعلق بمرض البول السكري، (أعاني من مرض البول السكري: وهذا يعني أن جسمي لا يستخدم السكر بنفس الطريقة التي يستخدمها جسمك. ولهذا السبب أقوم بأخذ الحقن الخاصة بهذا المرض إلى جانب الالتزام بنظام غذائي خاص).
أما بخصوص المعالجة بالمواد الكيميائية: (كنت مريضاً فعلاً ودخلت المستشفى وقد أدى الدواء الذي أتعاطاه لعلاج السرطان إلى سقوط شعري، ولكن سوف ينمو مرة أخرى).
أما الطفل الذي يعاني من التليف الكييسي فبإمكانه أن يقول: (إن في رئتي أشياء تجعلني أسعل كثيراً وعندما أخرجها بالسغال أستطيع التنفس جيداً، كما أن لدي متاعب في المعدة ولكني أتناول أقراصاً تساعدني على هضم الطعام.
وفيما يتعلق بمرض الشلل الدماغي: ((لا أستطيع التحكم في تحريك عضلاتي بالصورة التي أريدها لأن عضلاتي لا تتلقى الإشارات الصحيحة التي يرسلها الدماغ للقيام بذلك: إنني أستخدم مقابض معدنية كي تساعدني على التحكم في حركة رجلي. بعض الأطفال يضعون جسراً معدنياً على أسنانهم لكنني أضعه على رجلي)).
أما عن مرض الربو يستطيع الطفل شرح حالته بقوله: ((أعاني من مرض الربو، وهذا يعني حدوث متاعب في رئتي بين آونة وأخرى وعندما أتعرض للإثارة أو عندما يكون الجو قذراً ومحملاً بالأتربة والغبار أعاني من صعوبة في التنفس وأبدا بالعطس. وطالما أتناول الدواء فإني عادة ما أكون على ما يرام.
فيما يتعلق بمرض الهيموفيليا (النزف الدموي): (يجب أن أكون حريصاً لأنني أعاني من مرض الهيموفيليا. أنت تعرف ماذا يحدث عندما تجرح في مكان ما من جسدك، فالدم ينزف لفترة قصيرة ثم يتوقف. ولكن بالنسبة لي فإن الدم لا يتوقف إلا بعد مدة طويلة أكون خلالها قد نزفت كثيراً، وفقدان كمية كبيرة من الدم يعد أمراً خطيراً، لذا يجب على أن أكون حريصاً حتى لا أتسبب في الإضرار بصحتي).
أما عن نوبات الصرع يشرح الطفل حالته بقوله: ((يرسل دماغك إشارات إلى ذراعيك ورجليك كي تتحرك بصورة سليمة في بعض الأحيان يتلقى دماغي الإشارة بشكل خاطئ مما يؤدي إلى ارتعاش ذراعي ورجلي وجسمي كله. فعندما يحدث هذا الأمر اتركني وحدي. سأكون على ما يرام بعد لحظات. وفي معظم الأوقات يعمل الدواء الذي أتناوله على منع حدوث الرعشة)).
يتبع........
إلى أي حد يجب أن أطلع طفلي على حقيقة مرضه أو إعاقته؟
إن من حق طفلك أن يعرف طبيعة المشكلة الصحية التي يعاني منها وذلك بعبارات واضحة ومفهومة. فبالنسبة للأطفال الصغار يجب أن يكون التفسير المقدم بسيطاً دون الخوض في التفاصيل. ولكن مع الأطفال الأكبر سناً فقد يرغبون في معرفة كل شيء يتعلق بحالتهم الصحية، ومن غير اللائق أبداً إعطاء أي طفل معلومات خاطئة. وهذه المعلومات يجب أن لا تضع أي لوم على الطفل أو على أي شخص آخر.
تستطيع كولي أمر معرفة الكثير من المعلومات التي يعرفها طفلك حول مرضه وذلك عن طريق توجيه بعض الأسئلة إليه من مثل:
إن المرض شيء مؤلم وقاس على النفس فعلاً، في اعتقادك لماذا أنت مريض؟ أو أخبرنا الطبيب بأنك مريض بداء البول السكري، هل تعرف ما هو هذا المرض؟
وبهذه الطريقة تستطيع أن تعرف حجم المعلومات التي يعرفها طفلك عن حالته الصحية وبم يشعر تجاه هذه الحالة. بعض الأطفال قد يجيبون كالآتي: ((أصبحت مريضاً لأنني لم أرتد سترتي))، أو ((إن الله يعاقبني لأنني كذبت)). وكثيراً ما يخلط الأطفال بين أشياء من الواقع وأوهام وخيالات الطفولة. وفي هذه الحالة تقع على عاتق الوالدين مسؤولية تصحيح بعض هذه الأفكار المشوشة والمفزعة.
وحريّ بولي الأمر أن لا يقصر الأمر على مجرد إعطاء تفسير صادق وصريح لحالة الطفل الصحية، بل يجب أن تكون هناك جلسة نقاش تبين فيها جوانب القوة، والصفات الإيجابية لدى الطفل بحيث تجعله يستخلص الجوانب الإيجابية والمشرقة للحالة التي يعاني منها. ومن الأهمية بمكان أن يعرف الطفل أن جميع الأشخاص لديهم جوانب قوة وجوانب ضعف. وقد يشعر طفلك بالعجز بسبب حالته الصحية ولكن يجب تشجيعه دوماً لكي يدرك جوانب القوة التي يتميز بها ويتحدث عنها وعن جوانب الضعف على حد سواء.
كيف أستطيع تقويم طفلي ذي الاحتياجات الخاصة؟
دائماً ما يصاب الأطفال بالإحباط وخيبة الأمل عندما لا يجدون أمامهم ضوابط معينة لتتحرك. فالحرية الزائدة عن الحد تجعل الطفل يشعر بالخوف وعدم الأمان. كما أن الهدف من التقويم هو مساعدة الطفل على كيفية التحكم بتصرفاته وسلوكياته، لذلك فإن وضع القيود والضوابط وتطبيقها بحزم وحب في آن واحد من شأنه منح الأمان وإعادة الطمأنينة لأي طفل،ولا يختلف هذا الأمر عند الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة أو غيرهم من الأطفال الأصحاء.
فمن السهل إرجاع بعض السلوكيات المعينة كتقلب المزاج وحدة نوبات الغضب والتهرب من أداء الواجبات المدرسية إلى مرض طفلك أو إعاقته. ولكن يمكن القول أن كثيراً من هذه السلوكيات تعتبر طبيعية بالنسبة للأطفال في سنوات معينة وليست ذات صلة بمشكلاتهم الصحية. وإذا كنت تشعر بالقلق تجاه هذه السلوكيات، يمكنك التحدث إلى مدرس طفلك أو إلى مختصين في الصحة وآخرين تربطهم بطفلك علاقة معينة. كما يجب عليك إبلاغ المحيطين بطفلك في العائلة أو في المدرسة أو حتى في المستشفى بضرورة إتباع سياسة ثابتة في تقويم الطفل حتى تكون توقعاتهم بالنسبة لسلوكه مماثلة لتوقعاتك. وعندما تقوم طفلك، ساعده لكي يعبر عن مشاعره الخاصة وأخبره أن التعبير عن المشاعر والأحاسيس أمر مقبول دائماً ولا خلاف عليه، ولكن الخلاف يكمن في تصرفات معينة لا يمكن قبولها. فعلى سبيل المثال يمكن القول: (أعرف أنك غضبان ولكن لا أستطيع السماح لك بضرب أخيك).
كذلك عندما يعاقب الأطفال في بعض الأحيان أو يشعرون بالغضب قد يعتريهم بكاء هستيري أو قد تعتريهم نوبات غضب حادة. فإذا كنت خائفاً من أن يؤدي هذا البكاء إلى الإضرار بصحة طفلك فعليك التحدث مع طبيبك.
ما الذي يمكن لطفلي أن يقوله لأصدقائه عن حقيقة مرضه؟
يحتاج الأطفال والمراهقون بصورة عامة إلى كلمات صريحة ومحددة ومناسبة لمستوى إدراكهم يلقنها لهم أولياء أمورهم لكي يخاطبوا بها الآخرين عن حقيقة مرضهم أو حالتهم الصحية. وعلى سبيل المثال فقد يشرح طفل طبيعة مرضه بقوله:
فيما يتعلق بمرض البول السكري، (أعاني من مرض البول السكري: وهذا يعني أن جسمي لا يستخدم السكر بنفس الطريقة التي يستخدمها جسمك. ولهذا السبب أقوم بأخذ الحقن الخاصة بهذا المرض إلى جانب الالتزام بنظام غذائي خاص).
أما بخصوص المعالجة بالمواد الكيميائية: (كنت مريضاً فعلاً ودخلت المستشفى وقد أدى الدواء الذي أتعاطاه لعلاج السرطان إلى سقوط شعري، ولكن سوف ينمو مرة أخرى).
أما الطفل الذي يعاني من التليف الكييسي فبإمكانه أن يقول: (إن في رئتي أشياء تجعلني أسعل كثيراً وعندما أخرجها بالسغال أستطيع التنفس جيداً، كما أن لدي متاعب في المعدة ولكني أتناول أقراصاً تساعدني على هضم الطعام.
وفيما يتعلق بمرض الشلل الدماغي: ((لا أستطيع التحكم في تحريك عضلاتي بالصورة التي أريدها لأن عضلاتي لا تتلقى الإشارات الصحيحة التي يرسلها الدماغ للقيام بذلك: إنني أستخدم مقابض معدنية كي تساعدني على التحكم في حركة رجلي. بعض الأطفال يضعون جسراً معدنياً على أسنانهم لكنني أضعه على رجلي)).
أما عن مرض الربو يستطيع الطفل شرح حالته بقوله: ((أعاني من مرض الربو، وهذا يعني حدوث متاعب في رئتي بين آونة وأخرى وعندما أتعرض للإثارة أو عندما يكون الجو قذراً ومحملاً بالأتربة والغبار أعاني من صعوبة في التنفس وأبدا بالعطس. وطالما أتناول الدواء فإني عادة ما أكون على ما يرام.
فيما يتعلق بمرض الهيموفيليا (النزف الدموي): (يجب أن أكون حريصاً لأنني أعاني من مرض الهيموفيليا. أنت تعرف ماذا يحدث عندما تجرح في مكان ما من جسدك، فالدم ينزف لفترة قصيرة ثم يتوقف. ولكن بالنسبة لي فإن الدم لا يتوقف إلا بعد مدة طويلة أكون خلالها قد نزفت كثيراً، وفقدان كمية كبيرة من الدم يعد أمراً خطيراً، لذا يجب على أن أكون حريصاً حتى لا أتسبب في الإضرار بصحتي).
أما عن نوبات الصرع يشرح الطفل حالته بقوله: ((يرسل دماغك إشارات إلى ذراعيك ورجليك كي تتحرك بصورة سليمة في بعض الأحيان يتلقى دماغي الإشارة بشكل خاطئ مما يؤدي إلى ارتعاش ذراعي ورجلي وجسمي كله. فعندما يحدث هذا الأمر اتركني وحدي. سأكون على ما يرام بعد لحظات. وفي معظم الأوقات يعمل الدواء الذي أتناوله على منع حدوث الرعشة)).
يتبع........