زائر
كم شخص من الذين نعرفهم قد أصيب بحزن شديد عندما أخبره الطبيب بأنه مصاب بمرض السكر وأن عليه بدأ العلاج فورا وأن عليه الالتزام بحمية غذائية وممارسة الرياضة والبدء في تسجيل المواعيد لقياس نسبة السكر ضمن جدول معين حتى يتسنى للطبيب المتابعة ومعرفة التغيرات التي تطرأ على نسبة السكر وكيفية استجابة الجسم للعلاج . كل تلك الأفكار وأكثر من ذلك تتطاير في رأس المريض وحده دون أن يستطيع أن يمنعها أو يفعل شيئا حيال ذلك .
تذكر الإحصائيات أن ما يقارب ربع سكان المملكة مصابين بمرض السكر، الأمر الذي يجعل مرض السكر أحد أكثر الأمراض انتشارا على مستوى المملكة والخليج وعلى مستوى العالم أيضا ، ويرجع السبب الرئيس وراء انتشار المرض بهذه الصورة المخيفة إلى نمط الحياة المعاصر الذي يفتقر إلى الحركة والرياضة الصحية التي تنشط مناعة الجسم وتحفز أجهزته على العمل بشكل أفضل ويشجع أساليب الراحة والاسترخاء مع تزايد الخلل في النظام الغذائي وتجاهل احتياجات الجسم من العناصر الأساسية والتي لا يمكن الحصول عليها سوى من المصادر الطبيعة مثل الحبوب والفواكه والخضراوات .
إن مرض السكر هو مرض مجتمع بأكمله فالمريض وأسرته وأصدقاؤه معنيين بالعلاج أيضا كما هو الحال بالنسبة للمريض ، ذلك لأن علاج مرض السكر يعتمد في الدرجة الأولى على دعم وزيادة ثقافة المريض حول أساليب وطرق التعايش مع المرض في إطار يسمح للمريض بممارسة حياته هو ومحيطه بنفس الصورة التي كانت عليها قبل أن يعرف بإصابته.
كتاب (اعرف أكثر عن السكر ) أحد الكتب التي تستعرض أهم المعلومات التي يحتاجها المريض والمقربين منه لمعرفة القليل الكثير حول هذا المرض ، يجيب الكتاب على الكثير من الأسئلة الحائرة التي تتردد بين حين وآخر بطريقة مبسطة جدا بحيث يمكن تذكر الإجابات وإتباع التعليمات حتى بعد الإنتهاء من قراءة الكتاب بفترة طويلة ، وذلك لأن الكتاب يعتمد على طريقة ربط المعلومات بالصور المعبرة مما يجعل الحاجة إلى الشرح المستفيض بالكلمات محدودة جدا. الكتاب تم تصميمه ليوفر الكثير من الوقت والجهد الذي يتكبده المريض في البحث عن المعلومات التي يشعر بحاجته إليها.
يمكن عمل الكثير من خلال تثقيف المرضى وعائلاتهم لتفادي ارتفاع نسبة الوفيات بهذا المرض فلا تتردد في تقديم ما يمكنك تقديمه فإدراكنا لطبيعة مرض السكر يسهل التعايش معه ويقي من مضاعفاته المستقبلية.