ما هي الولادة القيصرية؟

زائر
تعيش كل امرأة حامل هاجس آلام الولادة، وتبحث عن الطريقة الأنسب والأريح، لذا نرى كثيرات من النساء الحوامل يطالبن بإصرار أن تكون ولادتهن قيصرية، دون أن تكون هناك دواعٍ طبية لهذا الشكل من الولادة. ما هي الولادة القيصرية؟
إنها ولادة الجنين ولادة غير طبيعية عن طريق شق جداري البطن والرحم. فقد عُرفت هذه العملية منذ القِدَم، ويُقال إنها انتشرت انتشاراً واسعاً في العصر الروماني، إذ كانت تُطبَّق على المرأة التي تموت في الأسابيع الأخيرة من الحمل على أمل إنقاذ الجنين. ووفقاً للأساطير، فقد وُلِدَ يوليوس قيصر بهذه الطريقة.
بقيت طريقة الولادة هذه مميتة حتى القرن السابع عشر، ولم تُطبَّق على الأحياء إلا نادراً وفي الحالات الميئوس منها فقط.
ولم يحدث تطور في إجراء العمليات القيصرية إلا بعد ظهور ماكس سينجرMax Singe عام 1882، الذي كان يعمل مساعد جرَّاح، وكان عمره آنذاك 28 سنة. فقد أدخل خياطة جدار الرحم، بعد أن كانت خياطته مهملة بسبب اعتقاد كان سائداً يقول بأن خياطة الرحم غير ضرورية ومؤذية بتأثيرها كمكان لتوضع الخمج الشديد.
ورغم أن إدخال خياطة الرحم قد أنقص معدل الوفيات بعد العملية بسبب النزف، إلا أن التهاب الصفاق المُعمَّم بقي السبب الأساسي للموت بعد العملية القيصرية في ذلك الوقت.
ولمواجهة كوارث الموت بعد العمليات القيصرية جُرِّبت نماذج مختلفة من العمليات، وكان أقدم هذه النماذج هو عملية بيرو Pe، التي تجمع بين استئصال رحم تحت تام بعملية قيصرية مع توخيف 1) لجذمور عنق الرحم.
أما أول عملية خارج الصفاق فقد وصفها فرانك Fank عام 1907، واستُخدم هذا النموذج من العمليات حتى عام 1940، عندما سادت عملية الشق المعترض على القطعة السفلية من الرحم بعد فصل البريتوان الرحمي المثاني، وبذلك أصبح التئام الجرح أسرع وأقل نزفاً وتعرضاً للإنتانات.
استطبابات العملية القيصرية
تكون استطبابات القيصرية نسبية عموماً، وهي تُجرى في الحالات التالية:
1- خَروس 2) مقعدي إذا كان وزن الجنين أقل من 2500 غرام أو أكثر من 3500 غرام، أو إذا كان هناك فرط انبساط لرأس الجنين حسبما يتبيَّن من صورة الأشعة، أو إذا كان هناك ارتكاز معيب (الاستطباب هنا مطلق)، أو انفكاك باكر للمشيمة، أو إذا كانت قياسات الحوض غير طبيعية، أو في حال الشك بوجود خطر على الجنين.
2- خروس مُسنـَّة عمرها أكبر من 35 سنة، والاستطباب في هذه الحالة ليس مطلقاً وإنما يتعلق بقياسات حوضها.
3- إذا كان هناك ضيق حوض صريح (الاستطباب مطلق)، وفي حال وجود عدم تناسب حوضي جنيني.
4- تألم الجنين وانسدال السرر.
5- في حال عدم التقدم، ويكون التدبير حسب السبب. فإذا كان بسبب عدم التناسب الحوضي الجنيني، تكون الولادة قيصرية. وإذا كان السبب هو توقف مخاضي نتيجة عدم كفاية التقلصات الرحمية، فإن الإجراء المطلوب هو حث التقلصات بالأوكسيتوسين.
6- في حال عدم نضج عنق الرحم (عدم اتساعه) يمكن إجراء تجربة مخاض بحث الرحم بالأوكسيتوسين.
7- في حال المجتثات 3) المُعيبة (المقرض جبهي أو وجهي) يكون الاستطباب مطلقاً بعملية قيصرية.
8 - لا بد من إنهاء الحمل بسرعة إذا عانت الحامل أمراضاً مزمنة أو مهددة لحياتها وحياة الجنين (داء سكري مترافق مع عطلة جنينية، وارتفاع التوتر الشرياني الحملي غير المستجيب للتحريض، وتأخر نمو الجنين داخل الرحم، وتكرر موت الأجنة في نهاية الحمل، والحمل العزيز).
9- إن السبب الأشيع حالياً للقيصريات هو القيصرية المعاودة بسبب قيصرية. وتعود زيادة القيصريات إلى كثرة مراقبة الجنين إلكترونياً، مما يؤدي إلى إمكان كشف الشدات الجنينية المُبكـِّرة وانخفاض عدد الولادات بوساطة الملقط. كما تعود كثرة القيصريات إلى سوء ممارسة بعض الأطباء، إما بسبب خضوعهم لدلع الحوامل، أو بسبب ركضهم وراء الكسب المادي السريع
 

زائر
مضادات استطباب إجراء القيصرية
1- تقدم المخاض تقدماً طبيعياً.
2- إذا كان الجنين ميتاً ويمكن استخراجه بطريقة طبيعية حتى لو كانت هناك سوابق قيصرية.
3- إذا كان الجنين غير ناضج، لأن فرصته في الحياة ضئيلة.
اختلاطات العملية القيصرية
من اختلاطات القيصريات والمراضة الوالدية الأكثر تواتراً، وربما الأكثر شدة من الولادة المهبلية: النزف، والخمج، وأذية السبيل البولي.
ويأتي في المرتبة الثانية: اندحاق 4) البطن، والفتق الجراحي، وانسداد الأمعاء بسبب الالتصاقات الشديدة خصوصاً في القيصريات المُكرَّرة، وتمزق الرحم إبان الحمول التالية.
ووفقاً للإحصائيات، يجيء التهديد الأساسي للمرأة الخاضعة للقيصرية من التخدير، والإنتان الشديد، والصمَّة الخثارية.
أما اختلاطات القيصرية بالنسبة إلى الجنين فهي:
1- موت الجنين الناجم عن الأسباب المرضية الداعية إلى إجراء القيصرية، أو بسبب عدم نضجه نتيجة لسوء التدبير.
2- عسر التنفس، وهو أكثر مصادفة لدى الجنين بعد القيصرية مما هو لديه بعد الولادة المهبلية.
الولادة الطبيعية ممكنة بنجاح بعد قيصرية سابقة
إذا كان سبب إجراء العمل الجراحي القيصري السابق هو عسر الولادة نتيجة عدم التناسب الحوضي الجنيني، أو فشل تقدم المجيء، أو لأي سبب من استطبابات إجراء القيصرية غير المطلقة، فإنه من الممكن إخضاع الحامل لتجربة مخاض، وتتراوح نسبة النجاح في إنجاز ولادة طبيعية بين 80% و86%.
وبما أن الدراسات والتطبيق العملي الشريف لمهنة التوليد تُبيِّن أن الولادة الطبيعية آمنة في أغلب الحالات، فينبغي عدم الاستعجال في إجراء قيصرية إذا كانت للحامل سوابق أكثر من قيصرية، ولا بد هنا من الانتظار فقط مع مراقبة مشددة إذا كان الجنين متوفى
منقول
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

زائر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


شكرا على الموضوع المفيدة الذي يتيح لنا ثقافة ممتازة وإن أمكن طلبين ..

ذكرت في الجزء الاول ( الحمل العزيز ) فما هو ؟
أتمنى ان اجد موضوعا مشابها يشرح طريقة المساعدة في الحمل ؟
كيف يتم التدخل من اجل الحمل فيما لو كان الزوج والزوج قادرين على الانجاب ..

مع جزيل الشكر وخالص الاعتذار
 

زائر
شكراً أخ ادهم للإضافات المفيدة جزاك الله كل الخير
 

زائر
جزاك الله خير الجزاء على هذا الموضوع المفيد
 

زائر
أسعدني مرورك اخت شمس الملوك الغالية
 

زائر
ما معنى خروس

الموضوع شيق جداً ومعلوماته مفيدة للجميع ولكم جزيل الشكر in14;
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

زائر
شكراً للمرور