مـلف خـاص بـ الـسـرطـان Cancer

زائر
السرطان خلل في خلايا الجسم، ذلك أن للخلايا السليمة آلية ذات طبيعة داخلية منظمة، وهي تتطور وتنمو وتحافظ على كيانها بتناسق وترتيب، وتتكيف باستمرار مع الجزء الذي توجد فيه من الجسم.

وفي الخلية السرطانية يقع أمر غير سوي، فتختل الآلية الداخلية وتتمرد الخلية على الجسم ولا تتجاوب مع مناخه وبيئته، ولكنها تأخذ في إنتاج نفسها بجنون، فتتكاثر، وتكون الخلايا الجديدة غير مفيدة، بل تعمل على خنق وظائف الخلايا الطبيعية والأنسجة والأعضاء.

وتسمى مستعمرات الخلايا هذه النماء الجديد، أي "الأورام" ، وبعض هذا النماء حميد، يسمى "الأورام الحميدة" وتنمو خلاياه في منطقة محدودة من الجسم، وتكون شبيهة إلى حد كبير بالخلايا الطبيعية حولها وقلما تسبب الموت، والأورام الحميدة كثيرا ما يجري استئصالها بجراحة، لأنها تضغط على أعضاء أو أنسجة حيوية، ومتى استؤصلت لا يكون لها عودة إلا فيما ندر.

علاج السرطان بالقرآن الكريم

أولا ً وقبل الدخول في تفاصيل هذا العلاج الرباني لهذا المرض لا ادعي انني اكتشفته ولكن احقاقاً للحق ورد الفضل لأهله فإن الذي قام بتجربة هذا العلاج الرباني أخ فاضل في المملكة العربية السعوديه هو الذي قام بالعلاج لمائه وثماني عشرة حالة سرطان متنوعه وقد من الله عز وجل على جميع الحالات بالشفاء التام. ونفعاً للمسلمين فإني أقوم بنشره في موقعي

يقول رب العزة جل وعلا:
{ وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خســـــارا} الإسراء 82
إشترط الله سبحانه وتعالى لحصول الشفاء الإيمان ، وقد أكد الله سبحانه وتعالى على أن الشفاء في هذا القرآن ، والقصد بالشفاء ، الشفاء العام حيث قال تعالى (وننزل من القرآن ماهو شفاء) فالشفاء عام لجميع الاسقـــام.
والعلاج يتضمن الإستماع الى القرآن الكريم والإغتسال والشرب من الماء المقروء عليه ، ودهن مكان الورم السرطاني بزيت زيتون مقروء عليه. الشرح في الاسفل.

وهذه هي الآيات التي تقرأ:
بسم الله الرحمن الرحيم
الفـاتــحـــــــــــه:
الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ 2 الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ 3 مَـلِكِ يَوْمِ الدِّينِ 4 إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ 5 اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ 6 صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ 7

أول خمس آيات من سورة البقره:
الم 1 ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ 2 الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ 3 والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ 4 أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ 5
الآيات ارقام 163 ، 164 ، 165 من سورة البقره:
وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ 163 إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ 164 وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ 165

آية الكرسي وآيتان بعدها:

اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ 255 لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ 256 اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ 257

آخر ثلاث آيات من سورة البقره:

لِّلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ 284 آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ 285 لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ 286

أول خمس آيات من سورة آل عمرآن:

الم 1 اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ 2 نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ 3 مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ 4 إِنَّ اللّهَ لاَ يَخْفَىَ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء 5

الآيه رقم 18 من سورة آل عمرآن:

شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ 18

الآيتين رقم 26 ، 27 من سورة آل عمرآن:

قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ 26 تُولِجُ اللَّيْلَ فِي الْنَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الَمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ 27

الآيات رقم 54،55،56 الأعراف:

إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ 54 ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ 55 وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ 56

الآيات رقم 117 ، 118 ، 119 من سورة الأعراف:

وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ 117 فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ118 فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ وَانقَلَبُواْ صَاغِرِينَ 119

الآيات رقم 79 ، 80 ، 81 ، 82 من سورة يونس :

وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ 79 فَلَمَّا جَاء السَّحَرَةُ قَالَ لَهُم مُّوسَى أَلْقُواْ مَا أَنتُم مُّلْقُونَ 80 فَلَمَّا أَلْقَواْ قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ 81 وَيُحِقُّ اللّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ 82

الآيات رقم 65 ، 66 ، 67 ، 68 ، 69 من سورة طه :

قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى 65 قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى 66 فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى 67 قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَى 68 وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى 69

الآيات رقم 115 ، 116 ، 117 ، 118 المؤمنون:

أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ 115 فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ 116 وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ 117 وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ 118

الآيات رقم 21 ، 22 ، 23 ، 24 من سورة الحشر :

لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ 21 هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ 22 هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ 23 هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ 24

اول خمس عشرة آيه من سورة الصافات :

وَالصَّافَّاتِ صَفًّا 1 فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا 2 فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا 3 إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ 4 رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ 5 إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ 6 وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ 7 لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ 8 دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ 9 إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ 10 فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَم مَّنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّن طِينٍ لَّازِبٍ 11 بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ 12 وَإِذَا ذُكِّرُوا لَا يَذْكُرُونَ 13 وَإِذَا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ 14 وَقَالُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ 15

الآيات 31 ، 32 ، 33 ، 34 من سورة الرحمن :

سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلَانِ 31 فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ 32 يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ 33 فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ 34

الآيتين رقم 3 ، 4 من سورة الملك :

الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ 3 ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئأً وَهُوَ حَسِيرٌ 4

الآيتين رقم 51 ، 52 من سورة القلم :

وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ 51 وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ 52

الآيه رقم 3 من سورة الجن :

وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا 3

سورة الكافرون :

قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ 1 لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ 2 وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ 3 وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ 4 وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ 5 لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ 6

سورة الناس :

قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ 1 مَلِكِ النَّاسِ 2 إِلَهِ النَّاسِ 3 مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ 4 الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ 5 مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ 6

سورة الفلق :

قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ 1 مِن شَرِّ مَا خَلَقَ 2 وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ 3 وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ 4 وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ 5

الطريقه:

1- تقرأ الآيات السابقه سـبـــع مـرات على كمية من المـــاء تكفي للإغتسال يومياً لمدة إسبوع والشرب ثلاث كاسات يومياً.
2- تقرأ الآيات السابقه على كميه من زيت الزيتون تكفي لدهان العضو المصاب لمدة واحد وعشرين يوماً.
3- بعد قراءة الآيات السابقه يتم قراءة الأدعيه التاليه على الماء والزيت:
{ اللهم رب الناس أذهب الباس اشف انت الشافي لا شفاء الا شفاءك شفاءٌ لا يغادر سقما} سبع مرات.
{أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك} سبع مرات.
{أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه ومن شر عباده ومن همزات الشياطين وان يحضرون} ثلاث مرات.
{بسم الله الشافي اللهم اشف عبدك وصدق رسولك}.
بعد قراءة الآيات والأدعية السابقه بالعدد المذكور على الماء والزيت، يتم الإغتسال يومياً وشرب كأس من الماء صباحاً وظهراً ومساءً يومياً مع دهن العضو المصاب بزيت الزيتون.
فإذا كان الورم موجوداً في الدم يتم دهان العمود الفقري والرجل اليمين والرجل الشمال ، وإذا كان الورم بأماكن ثانيه كالثدي أو الرحم أو المعده أو الرئه يتم دهان العضو بالزيت من الخارج.
يكرر الإغتسال لمدة واحد وعشرين يوماً مع الدهان بالزيت.
يتم قراءة الرقيه السابقه كل اسبوع مره.
فيبرأ المريض بإذن الله.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

زائر
ما هو السرطان، وما هي سرطانات الدم؟
ما هو السرطان، وما هي سرطانات الدم؟
من المعلوم أن السرطان هو عبارة عن أنواع مختلفة تصيب أعضاء وأنسجة مختلفة من الجسم. ومن ضمن هذه الأنواع المختلفة ما يسمى بسرطان الدم الذي هو عبارة عن مرض خبيث يصيب الخلايا المكونة للدم والموجودة في النخاع العظمي، وهو بحد ذاته ليس عبارة عن مرض واحد بل أنواع مختلفة يمكن تقسيمها إلى أربعة أقسام أساسية تختلف في وسائل علاجها وأيضا مقدار استجابتها للعلاج وهذا ما سنفصله فيما بعد. إلى جانب ذلك هناك الأورام الليمفاوية التي يمكن اعتبارها أيضا سرطانات مرتبطة بالدم حيث إن الخلايا الليمفاوية والعقد الليمفاوية تمثل وحدة واحدة من خلايا الدم والنخاع العظمي (المنتج للدم).
وبدورها الأورام الليمفاوية تنقسم إلى أمراض مختلفة ويمكن اعتبارها بشكل مبسط مكونة من ثلاثة أمراض أو مجموعات مرضية هي مرض هودجكن، الورم الليمفاوي من نوع غير هودجكن، الورم النخاعي أو النقوي المتعدد. بالرغم من هذا التقسيم نلاحظ فوارق بيولوجية وعلاجية بين الأنواع الدقيقة المختلفة، خاصة تلك التي تجتمع تحت ما يسمى بالأورام الليمفاوية من نوع غير هودجكن .
إن السرطان بعد تشخيصه يجب أن يحدد مدى انتشاره، وبشكل مبسط يمكن تحديد مراحل الانتشار إلى ثلاثة مراحل: انتشار في موضع النشوء، انتشار في منطقة النشوء، انتشار عام.

صور لسرطان الدم
إن علاج أي مرض سرطاني يكون اليوم بأحد ثلاث وسائل أساسية: العلاج الحراري، العلاج الإشعاعي، العلاج الدوائي (الكيماوي) وقد حصل خلال العقود الماضية تقدم كبير أدى إلى الوصول إلى الشفاء التام من أنواع عديدة من السرطان. والشفاء التام يكون في حالة أنواع معينة من السرطان بواسطة العلاج الجراحي بالدرجة الأولى، في مقدمة هذه الأنواع سرطانات الدم أو الأورام الليمفاوية الخبيثة حيث إن هذه الأمراض المذكورة يمكن اعتبارها جميعا في حالة انتشار عام، مثل انتشار الدم في الجسم .
أسباب السرطان عامة وسرطان الدم خاصة:
الأسباب المؤدية للميل إلى نشوء الأورام:
1 ـ الاختلالات الوراثية:
من المعروف أن هناك اختلالات وراثية تجعل الإنسان عرضة لنشوء الأورام أشهرها مرض متلازمة داون (Dwn Syndme) أو ما يسمى بالطفل المنغولي.
2 ـ التعرض للإشعاع
3 ـ العلاج الإشعاعي والكيماوي
بعد استخدام العلاج الإشعاعي في عشرات الآلاف من المرضى خلال القرن العشرين ثبت علميا بالملاحظة ثم بالدراسات أن العلاج الإشعاعي وكذلك الكيماوي يسبب بنفسه في بعض الحالات أورام الدم التي لا علاقة لها بالورم الأصلي الذي تم استخدام العلاج الإشعاعي أو الكيماوي لأجله.
4 ـ التعرض لبعض المواد الكيماوية
من الأسباب التي توجد بعض أمراض الدم ومنها بعض حالات أمراض الدم الخبيثة التعرض المتكرر لمواد كيماوية أثناء العمل
5 ـ أمراض الدم المؤدية إلى سرطان الدم
هناك أمراض غير خبيثة بالدم يمكن لها بعد سنوات أن تتحول إلى أمراض دم خبيثة مثل فقر الدم اللاتنسجي ومرض تكسر كريات الدم الحمراء الليلي الفجائي وكذلك هناك أمرض دم خبيثة مزمنة تتحول إلى سرطان دم حاد بعد سنوات مثل تكاثر كريات الدم الحقيقي وتليف النخاع العظمي وسرطان الدم المزمن سواء النخاعي أو الليمفاوي .
6ـ الفيروسات
هناك فيروسات تسبب أوراما مثل فيروس التهاب الكبد الوبائي من نوع ب أو فيروس EBV الذي يسبب أورام البلعوم الأنفي، وقد وجد أن لهذا الفيروس علاقة وثيقة بالأورام الليمفاوية من نوع (Bkitt) الذي يظهر في مناطق في أفريقيا, وكذلك بالأورام الليمفاوية التي تظهر بعد زراعة الأعضاء أو عند مرضى الإيدز، كذلك هناك فيروس يختصر اسمه HTV-1 يسبب مرضًا خبيثًا بالدم يختصر اسمه AT وهذا الفيروس انتشر وجوده في مناطق غرب أفريقيا ومنطقة بحر الكاريبي وبعض مناطق اليابان .
أنواع سرطان الدم
تنقسم سرطانات الدم إلى أربعة أنواع رئيسية هي :سرطان الدم النخاعي الحاد، سرطان الدم الليمفاوي الحاد، سرطان الدم النخاعي المزمن، سرطان الدم الليمفاوي المزمن. وهناك أنواع أخرى نادرة تدخل ضمن أحد الأنواع الأربعة المذكورة وإن كان لها خصائص بها. وقد سمي النوعان الأولان بسرطان الدم الحاد لأنه في الأزمنة التي لم يكن هناك علاج متوفر لهذه الأمراض كانت المدة المتوقعة لبقاء المريض فترة أشهر، بينما يمكن توقع بقاء المريض في النوعين الآخرين لسنوات حتى لو لم يتلقى أي علاج.
والحقيقة أن هذه الأمراض الأربعة أنواع مستقلة يختلف الواحد عن الآخر ويختلف علاجها وتختلف استجابتها للعلاج ولذلك تختلف فرص الشفاء منها.
يجمع هذه الأمراض أنها تنشأ في النخاع العظمي وتسبب احتلال حيز من مساحة النخاع العظمي يجعل الخلايا الطبيعية لا تجد مساحة كافية للتكاثر لإنتاج مكونات الدم من كريات الدم الحمراء أو البيضاء أو الصفائح الدموية.
ولذلك تتميز كلها بأنها تسبب فقر دم أو ضعف الخلايا المتعادلة وبالتالي ضعف في المناعة أو ضعف إنتاج الصفائح الدموية وبالتالي الميل إلى النزف وإن كانت هذه الأعراض تختلف من مرض إلى آخر .
وسنحاول فيما يلي بحث هذه الأمراض الواحد تلو الآخر .
سرطان الدم النخاعي الحاد:
يكثر هذا المرض لدى البالغين ويقل لدى الأطفال وفي هذا المرض تتكاثر خلايا بدائية (Pimitive) تشبه الخلايا الأم حتى تملأ معظم النخاع العظمي (شكل رقم 1) بحيث لا تبقى سوى مساحة محدودة للخلايا الطبيعية، فتحدث الأعراض لما يسمى بفشل النخاع العظمي .
أعراض سرطان الدم النخاعي الحاد:
تكون أعراض سرطان الدم النخاعي الحاد عادة غير خاصة بهذا المرض لوحده، فمثلا يشعر المريض بضعف عام ودوار وإرهاق وضيق في التنفس عند بذل مجهود وخفقان بالقلب وقد يميل إلى النزف من اللثة أو الأنف وقد تظهر عليه آثار نزف تحت الجلد على شكل طفح في الساقين أو بقع دموية في أنحاء مختلفة من الجسم وقد ترتفع درجة الحرارة لديه لوجود عدوى بكتيرية في مكان من الجسم أو عامة في الدم، وتسمى هذه الأعراض أعراض فشل النخاع العظمي وذلك لأن سببها ضعف إنتاج كريات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية .
علاج سرطان الدم النخاعي الحاد:
يكون علاج هذا المرض عن طريق العلاج الكيماوي المكثف الذي يستمر لمدة 5 إلى 10 أيام باستخدام 2 إلى 3 عقاقير، تشمل في الغالب عقار ytaabine واحد في العقاقير من مجموعة Anthayine مثل عقار Danbiine .
وللأسف فإن جميع العقاقير المؤثرة في هذا المرض تهاجم الخلايا الطبيعية للنخاع العظمي مثل ما تهاجم خلايا المرض الخبيثة ولذلك تزداد أعراض فشل النخاع العظمي لفترة مؤقتة تطول ثلاثة إلى أربعة أسابيع بعد فترة العلاج المذكورة ثم يستعيد النخاع العظمي عافيته وتعود خلايا الدم الطبيعية إلى التكاثر والنمو ويعود إنتاج الدم وتختفي أعراض فشل النخاع العظمي المذكورة .
وكذلك يحتاج المريض إلى نقل دم (كريات دم حمراء) ونقل صفائح دموية، وحيث إن المريض يحتاج إلى تكرار نقل الدم والصفائح الدموية عادة، لذلك يستخدم في هذه الحالات ما يسمى بمستحضرات الدم المفلترة لمنع نقل كريات الدم البيضاء إلى المريض حيث إن هذه الكريات البيضاء تسبب تكوين أجسام مضادة ضد سمات الأنسجة (HA-) مما قد يؤدي إلى تحطيم الصفائح الدموية التي سوف تنقل Antigens في المستقبل وغير ذلك من المشاكل المناعية .
بعد مرحلة العلاج المكثف هذه وما يتبعها من فترة ضعف خلايا الدم، التي يجب التغلب عليها ا بمكافحة الأمراض البكتيرية المعدية ونقل كريات الدم الحمراء ونقل الصفائح الدموية، يستعيد النخاع العظمي عافيته ويبدأ في إنتاج خلايا الدم الطبيعية ولا نجد أي أثر للخلايا الخبيثة في حالة حصول استجابة للعلاج،
حتى عهد قريب كان جميع المرضى الذين يعانون من سرطان الدم النخاعي الحاد ينصحون بإجراء بعملية زراعة النخاع العظمي ولكن اليوم نعرف أن هناك مجموعة من المرضى الذين إمكانية عودة المرض إليهم موجودة ولكنها صغيرة بحيث إنها لا تبرر إجراء عملية زراعة نخاع عظمي على الأقل حاليا لأن عملية زراعة النخاع العظمي نفسها تحمل مخاطر ليست بالقليلة.
سرطان الدم الليمفاوي الحاد:
يعتبر هذا المرض الخبيث الأول لدى الأطفال، ولكن هناك طبعا العديد من البالغين الذين يصابون بهذا المرض أيضا. وهذا المرض أكثر استجابة للعلاج وإمكانية الشفاء التام منه أكبر من سرطان الدم النخاعي الحاد.
أعراض سرطان الدم الليمفاوي الحاد:
لا تختلف أعراض سرطان الدم الليمفاوي الحاد عن أعراض سرطان الدم النخاعي الحاد التي سبق ذكرها، ولذلك يعتبر التشخيص الدقيق وتمييز كل مرض عن الآخر ضروريا، لكون علاج المرضين يختلف أحدهما عن الآخر، بالإضافة إلى الاختلاف في فرص الاستجابة للعلاج، والحاجة إلى عملية زراعة النخاع العظمي.
تشخيص سرطان الدم الليمفاوي الحاد:
يتولد الاشتباه بوجود المرض عن طريق تحليل عدد من خلايا الدم وفحص شريحة للدم تحت الميكروسكوب مثل سرطان الدم النخاعي الحاد تماما (شكل رقم 2), ثم يجرى بذل النخاع العظمي للتأكد من التشخيص، ثم تجري الفحوص الخاصة للتمييز بين سرطان الدم الليمفاوي الحاد وسرطان الدم النخاعي الحاد. وهذه الفحوص الخاصة تشمل فحوص كيميائية للخلايا، وفحوص السمات المناعية لهذه الخلايا، وفحوص الكرموسومات لهذه الخلايا.

صورة نسيجية لطبقات من الغدد الليمفاوية في متلازمة سرطان الغدد الليمفاوية غير الهدجوكين
علاج سرطان الدم الليمفاوي الحاد:
نظراً لتوفر أدوية كيماوية لها فعالية جيدة على خلايا هذا المرض دون أن تؤثر كثيرا على الخلايا الطبيعية، يختلف علاج هذا المرض عن علاج سرطان الدم النخاعي الحاد، فتستخدم في علاج هذا المرض عقاقير تؤدي إلى الوصول إلى اختفاء المرض دون أن تزداد حدة أعراض فشل النخاع العظمي. ولكن عند الاكتفاء بمثل هذه الأدوية التي لا تؤثر على الخلايا الطبيعية سرعان ما يعود المرض خلال فترة قصيرة ولذلك تضاف أدوية من النوع المستخدم في علاج سرطان الدم النخاعي الحاد ولذلك تحصل بعض أعراض فشل النخاع العظمي نتيجة انخفاض الخلايا الطبيعية وإن كان هذا الانخفاض وهذه الأعراض أقل شدة مما يحصل في سرطان الدم النخاعي الحاد، عموما يكون علاج سرطان الدم الليمفاوي الحاد حسب جداول مدروسة مقسمة إلى مراحل تشمل :
1 ـ العلاج المكثف
2 ـ وقاية الجهاز العصبي المركزي
3 ـ التركيز المبكر، أو إعادة العلاج المكثف
4 ـ الحفاظ على نتائج العلاج
في بعض مراحل هذا العلاج تضعف قدرة النخاع العظمي على إنتاج الخلايا الطبيعية ولكن يمكن تقليل جرعة بعض الأدوية أو تأجيل بعض مراحل العلاج التفصيلية حتى تترك فرصة للنخاع العظمي كي يستعيد عافيته ثم نبدأ العلاج مرة أخرى. عموما يكون ضعف إنتاج الخلايا الطبيعية أقل مما يحدث أثناء علاج سرطان الدم النخاعي الحاد، ولكن يمكن أن تحصل نفس المضاعفات ولو بدرجة أقل، وتوجد عندئذ حاجة للمضادات الحيوية وحاجة لنقل الدم والصفائح الدموية مثلما يحدث في حالات الدم النخاعي الحاد .
وهناك فارقان هامان آخران بين سرطان الدم النخاعي الحاد وسرطان الدم الليمفاوي الحاد، الأول هو أن المرض الأخير يكمن أحيانا في أماكن معينة لا يمكن للعقاقير التي تعطى عن طريق الوريد أن تصل إلى هذه الأماكن لتقضي على المرض فيها وأماكن الاختفاء هذه هي الجهاز العصبي المركزي (أي المخ والنخاع الشوكي) وفي الأطفال الذكور الخصيتان. ولذلك لا بد من إعطاء علاج وقائي للقضاء على المرض في هذه الأماكن وإلا يعود المرض ابتداء من هذه الأماكن .
الفارق الثاني هو أن ما يسمى بالعلاج الحافظ الذي هو عبارة عن عقاقير كيماوية تعطى عن طريق الفم يوميا أو أسبوعيا (وأحيانا عقاقير شهرية أو متباعدة عن طريق الوريد أو في منطقة النخاع الشوكي), هذا العلاج الحافظ قد أدى إلى تراجع عودة المرض بعد اختفائه، بينما جميع الدراسات التي أجريت باستخدام العلاج الحافظ في سرطان الدم النخاعي الحاد لم تؤدي إلى أية فائدة إضافية .
بالنسبة لزراعة النخاع العظمي في حالات سرطان الدم الليمفاوي الحاد، فتستخدم هذه الوسيلة العلاجية في حالات محدودة جدا في الأطفال لأن النتائج التي يمكن أن تحصل عليها بدون زراعة جيدة مقارنة بسرطان الدم النخاعي الحاد, أما في الكبار فتستخدم هذه الوسيلة العلاجية في نسبة أكبر من الأطفال، إلا أن ذلك يظل بنسبة أقل من سرطان الدم النخاعي الحاد.

سرطان الدم الليمفاوي الحاد
سرطان الدم النخاعي المزمن:
يتميز هذا المرض بأننا نعرف بشكل واضح الاختلال الكروموزومي الوحيد الذي يؤدي إلى نشوء هذا المرض وهو عبارة عن تبادل قطعتين من كل من كروموزوم 22.9 مما يؤدي إلى نشوء كروموزوم يطلق عليه اسم كروموزوم فيلادلفيا ويؤدي ذلك إلى فقدان الخلايا خاصية الموت المبرمج وبالتالي إلى تكاثر كريات الدم البيضاء بلا حدود مع عدم فقدانها خاصية التميز، ولذلك تظهر هذه الخلايا بشكلها الطبيعي وإن كان بأعداد كبيرة جدا في النخاع العظمي وكذلك في الدم نتيجة انهيار الحاجز بين النخاع العظمي وبين الدم.
إلا أنه كما ذكرنا سابقا هناك مساحة محدودة للنخاع العظمي وذلك فإن تكاثر كريات الدم البيضاء الشديد يؤدي إلى ضعف إنتاج كريات الدم الحمراء وفي معظم الأحوال يحصل هناك تزايد في الصفائح الدموية والخلايا المنتجة لها كذلك يحصل في هذا المرض ظهور إنتاج للدم خارج النخاع العظمي عادة في الطحال والكبد وقصور وظائف الكبد جزئيا على الأقل. كما أن تكاثر هذه الخلايا بشكل كبير يؤدي إلى استهلاك طاقة الجسم في إنتاج هذه الخلايا ويؤدي كذلك إلى زيادة ما يسمى بفضلات التمثيل الغذائي مما يسبب بعض أعراض المرض .
أعراض مرض سرطان الدم النخاعي المزمن:
بعض المرضى لا تكون لديهم أعراض لفترة طويلة، ويكتشف المرض عندهم صدفة عند إجراء تحليل للدم فنجد تكاثرا لكريات الدم البيضاء وعند إجراء مزيد من الفحوص نصل إلى هذا التشخيص. وهناك مرضى آخرون يوجد لديهم بعض الأعراض الخفيفة مثل أعراض فقر الدم (ضعف، إرهاق، صداع، خفقان بالقلب، ضيق في التنفس عند بذل مجهود) ويوجد لديهم أعراض نتيجة تضخم الطحال أو الكبد مما يؤدي إلى سوء هضم وشعور بامتلاء عند أكل كمية بسيطة من الطعام. بعض المرضى الآخرين تظهر لديهم أورام في أعضاء مختلفة من الجسم نتيجة إنتاج النخاع العظمي خارج الأماكن الطبيعية .
تشخيص مرض سرطان الدم النخاعي المزمن:
تعطى الصورة المرضية أعلاه مع وجود تكاثر في عدد كريات الدم البيضاء المتعادلة والخلايا المكونة لها اشتباها قويا بوجود المرض. يتم التأكد من التشخيص بإجراء فحوص كيميائية على الخلايا، وإجراء فحوص الكروموسومات للكشف عن وجود كروموزوم فيلادلفيا الذي يعتبر المؤكد للتشخيص .
صورة نسيجية لسرطان النخاع
علاج مرض سرطان الدم النخاعي المزمن:
يمكن السيطرة على أعراض هذا المرض وعلى إنتاج الخلايا المتكاثر بواسطة عقاقير كيماوية تعطى عن طريق الفم بسهولة مثل عقار هيدروكسي يوريا Hydxyea ولكن يحصل أن هذا المرض بعد فترة تستمر في المعدل من 3 إلى 5 سنوات ينتقل إلى طور أشد خبثا يشبه سرطان الدم الحاد ويكون أقل استجابة للعلاج من سرطان الدم الحاد الذي لا يسبقه سرطان دم نخاعي مزمن وعند ذلك يصعب السيطرة على هذا المرض فيؤدي عادة إلى الوفاة .

خلال الثمانينيات من القرن العشرين اكتشف أن إعطاء حقن إنترفرون تحت الجلد بجرعات كافية يحدث اختفاء لكروموزوم فيلادلفيا المسبب لهذا المرض مما بعث آمالا كبيرة في التخلص من هذا المرض وبشكل نهائي ممكن، ثم في نفس الفترة تقريبا أظهرت الدراسات أن إجراء عملية زراعة للنخاع العظمي في مراحل مبكرة للمرض تحدث أيضا اختفاء للمرض بشكل نهائي واختفاء للكروموزوم المسبب للمرض الذي يسمى بكروموزوم فيلادلفيا والفارق هو أن إعطاء عقاقير إنترفرون لفترة تطول عدة سنوات يعقبه عودة المرض في معظم الحالات بعد إيقاف هذا العلاج، وإن كان بعض المرضى يبقون خالين من المرض بشكل شبه دائم بينما المرضى الذين أجريت لهم زراعة نخاع عظمي يتخلصون من هذا المرض نهائيا .
يبقى أن نقول إنه خلال عام 2000 ـ 2001 تم الإعلان عن اكتشاف عقار جديد يعطى عن طريق الفم أحدث رجة في وسائط الإعلام العامة حين أصبح الحديث يدور حول التخلص من هذا المرض نهائيا دون الحاجة إلى زراعة النخاع العظمي، وهذا العقار عبارة عن عقار يعطى عن طريق الفم يدعى جليفك Geeve وهذا العقار هو عبارة عن عقار يثبط الإنزيم النشط الناتج عن كروموزوم فيلادلفيا إلا أنه من المبكر أن نقول إن هذا العقار فعلا يقضي على المرض نهائيا لأن الفحوص الجزيئية للحامض النووي في حالات المرضى الذين استجابوا للعلاج والذين اختفت لديهم مظاهر المرض واختفى الكروموزوم المسبب للمرض المسمى كروموزوم فيلادلفيا أظهرت أن الاختلال الجيني لا يزال موجودا في معظم الحالات إلا أنه نتيجة لنجاح هذا العلاج بشكل كبير في القضاء على الاختلال الجزيئي للمرض المتمثل في الإنزيم النشط الناتج عن كروموزوم فيلادلفيا فإننا نستطيع أن نقول أن هذا العقار أدى إلى تأجيل اتخاذ القرار بزراعة النخاع العظمي لدى الكثير من الأطباء والمرضى على حد سواء في أنحاء العالم، إلا أننا من المبكر أن نقول إن زراعة النخاع العظمي أصبح يمكن الاستغناء عنها نهائيا في هذا المرض.
صورة لسرطان النخاع المزمن
سرطان الدم الليمفاوي المزمن:


يعتبر هذا المرض أحد أنواع الأورام الليمفاوية التي هي على درجة متدنية من الخبث وتختلف عن الأورام الليمفاوية بان الخلايا المتسرطنة في هذا المرض تنشأ في النخاع العظمي وبأنها تفقد العناصر التي تربطها بالنخاع العظمي وبالتالي تنتقل من النخاع العظمي إلى الدورة الدموية فتظهر في الدم والحقيقة أن هذا المرض يمكن أن يتعايش معه الإنسان لفترة تطول من 5 ـ 15 سنة مع وجود مشاكل صحية تطلب العلاج فقط في السنوات الأخيرة من المرض. ونظرا إلى أن هذا المرض يظهر عادة في المتقدمين في السن فيما بعد الستين فإننا يمكن القول بأن الكثير من المرضى يعيشون بهذا المرض إلى نهاية عمرهم دون أن يسبب لهم مشاكل صحية كبيرة، بالرغم من ذلك يصيب هذا المرض في بعض الأحوال صغار السن إلى ما دون الأربعين وعند ذلك يجب اعتباره مرضا يشكل الخطورة على الشخص المصاب لأن معظمهم يرجون لأنفسهم الصحة والعافية (في طاعة الله) حتى سن متقدمة من العمر يستطيعون فيه أداء واجبهم العائلي بأن يروا أبناءهم وبناتهم قد استقرت بهم الحياة .

رسم توضيحي للخلايا الليمفاوية في مرض هوجكن
أعراض سرطان الدم الليمفاوي المزمن:
في بعض الأحيان لا يشتكي المريض من أي أعراض وإنما يكتشف المرض لديه عرضا عند إجراء تحليل دم لأسباب أخرى غير متعلقة بهذا المرض. وفي بعض الأحيان يشتكي المريض من ظهور عقد لمفاوية في العنق وتحت الإبطين أو في أماكن أخرى وحين يعاينه الطبيب ويجري له بعض الفحوصات المخبرية يكتشف وجود هذا المرض. وفي بعض الأحيان يسبب هذا المرض تضخم في الطحال مع ما يرافقه أعراض امتلاء أعلى البطن خاصة بعد الأكل ووجود ألم ناتج من تضخم الطحال وكذلك يسبب هذا المرض في بعض الأحيان فقر دم أو نقصان في الصفائح الدموية وهذا مؤشر إلى انتقال المرض إلى مراحل متقدمة أو يسبب هذا المرض ضعفا في المناعة مع وجود التهابات بكتيرية متكررة وذلك نتيجة غلبة الخلايا المتسرطنة على الخلايا اللمفاوية العادية .


سرطان الدم النخاعي الحاد

علاج سرطان الدم الليمفاوي المزمن:

كما ذكرنا سابقا بالرغم من ثبوت تشخيص هذا المرض لدى بعض المرضى فإننا لا نتوجه بالعلاج فورا إذا كان المريض يعاني من المرض في مراحل مبكرة، بسبب أن جميع الوسائل العلاجية المتوفرة حاليا لم يثبت بأنها تحقق أي فائدة لدى المريض في حالة استخدامها في المراحل المبكرة ولذلك يكتفي بمراقبة المرض دوريا حتى تحصل مضاعفات نتيجة المرض فيجري التدخل علاجيا عند ذلك لمعالجة المضاعفات الناتجة مثل تضخم كبير للغدد الليمفاوية خاصة إذا سبب ضغطا على الشرايين أو الأوردة أو أعضاء أخرى حساسة، أو تضخما في الطحال أو الكبد، أو فقر دم ناتج من غزو النخاع العظمي بالخلايا المتسرطنة، أو انخفاض الصفائح الدموية نتيجة غزو النخاع العظمي بالخلايا المتسرطنة أيضا. وعادة يكون العلاج إما بواسطة عقاقير تعطى عن طريق الفم يوميا أو على شكل جرعات في أيام محددة من الشهر أو على شكل عقاقير تعطى عن طريق الوريد لعدة أيام وتكرر شهريا، والعلاج بهذه الوسائل عادة يؤدي إلى التحكم في المرض وفي مضاعفاته حتى يمكن للمريض أن يتمتع بصحة وعافية جيدة .
في حالات المرضى المصابين بهذا المرض في السن دون الأربعين أو الخمسين يجري التفكير في محاولة القضاء على المرض نهائيا بواسطة زراعة النخاع العظمي، وحيث إن زراعة النخاع العظمي عملية مترافقة مع نسبة وفيات تصل من 15 ـ 20% ونسبة معاناة لأعراض مرضية مختلفة بنسبة 40 ـ 50% في معظم الأحوال، فإن هذه الوسيلة العلاجية يجب دراسة تنفيذها بدقة وإجرائها فقط لدى مرضى يتوقع أن تحدث لهم مضاعفات مميتة خلال فترة من 5 إلى 7 أعوام مثلا إذا لم تجرى زراعة النخاع العظمي.

خاتمة

مما سبق ذكره يتبين لنا أن سرطان الدم أنواعه عديدة، وتندرج معظم الحالات تحت أحد الأنواع الأربعة المذكورة مع العلم أن هناك تحت كل نوع من هذه الأنواع العديد من الأنواع الفرعية، بالإضافة إلى وجود أنواع من سرطان الدم النادرة التي لا تندرج تحت أحد هذه الأنواع الأربعة الرئيسية وتصنف بالتالي لوحدها.
لذلك من المهم أن يتم التشخيص الدقيق الذي يتم الوصول إليه بإجراء فحوص مخبرية عالية الدقة والتخصص ثم بعد ذلك توضع خطة علاجية لكل حالة بمفردها.
وقد تحقق خلال العقود الماضية الكثير من التقدم في علاج هذه الأمراض بحيث أصبحت قابلة للعلاج بل قابلة للشفاء التام الذي يجعل هذا المرض ينتهي نهائيا ولا يعود أبدا، لذلك أصبح الخوف من عواقب هذه الأمراض لا تبرره الحقائق العلمية الراهنة التي أوصلت إلى هذا التقدم المدهش في علاج هذه الأمراض، وإن كنا طبعا نتمنى لجميع الناس الصحة والسلامة من كل مرض خاصة هذه الأمراض الجديدة
 

زائر
بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على اشرف خلق الله محمد وعلى اهله وصحبه ومن والاه الى يوم الدين,

اما بعد

موضوعى هو عن سرطان المعدة GASTI ANE

سرطان المعدة

Stmah ane

يعد سرطان المعدة ثاني اكثر السرطانات شيوعاً في العالم بعد سرطان الرئة . وهو شائع خصوصاً في اليابان و الصين . ربما نتيجة لبعض العوامل التغذية ، وعدد الاصابات بهذا الورم السرطاني لبطانة المعدة هو في تزايد مستمر في العالم الغربي .

يميل سرطان المعدة الى الانتشار بسرعة ، لذا يتركز العلاج غالبا على تقليل سرعة استفحال المرض و انتشاره بدلاً من معالجته و شفائه . وفي اليابان ، حيث تُجرى عمليات تقصّ واسعة ، يتم تشخيص المرض في مرحلة مبكرة و يشفى حوالي 90% من المصابين .

ينشأ سرطان المعدة عادة في بطانة المعدة ، لكنه قد ينتشر بسرعة الى مواضع اخرى في الجسم ، و تزيد اعمار معظم المصابين بهذا النوع من السرطان على 50 عاماً ، و تبلغ نسبة إصابة الرجال به ضعف إصابة النساء .

ما الذي يمكن ان يفعله الطبيب ؟

بعد ان يستمع الطبيب الى الاعراض التي تشكو منها ، يجري لك فحصاً للتأكد من وجود أي دليل على تكتل في اعلى البطن ، وسيحيلك الطبيب في الغالب الى المستشفى لإجراء تنظير داخلي ، حيث يتم فحص المعدة من خلال أداة رفيعة مزودة بمنظار ، و خلال الفحص تؤخذ بعض الخزعات و ترسل الى المختبر لتحليلها . كما قد يطلب منك إجراء صورة بالاشعة السينية الملونة التي تظهر بجلاء بنية المعدة و أي شئ غير سوي فيها .

و المعدة " كيس " كبير يتيح للسرطان بالنمو فيه قبل ان تظهر اية اعراض ، وعندما تظهر الاعراض ، فهي تكون خفيفة في العادة وغير مميزة مثل الم البطن او الغثيان او فقد الوزن ، ولهذا السبب لا يشخّص المرض إلا بعد ان يكون قد وصل الى مواضع اخرى في الجسم .
لكن إذا تم تشخيص الورم باكراً أثناء نمّوه ، يكون من الممكن إزالته جراحياً و يشمل ذلك نحو 20% من الحالات .

و تنطوي الجراحة على إزالة جزئية او كليّة للمعدة ، بالاضافة الى إزالة العقد اللمفية المحيطة التي يمكن ان يصل اليها المرض .

كما تجرى الجراحة للتخفيف من الاعراض عندما ينتشر المرض الى مواضع اخرى في الجسم . وعادة ما يخضع المرضى الى علاج كيميائي و مداواة بالاشعة للسيطرة على نمو الورم و تأخير استفحال المرض . وقد يلزم تناول بعض الادوية لتخفيف الالم .

إدراك المخاطر ؟

هناك العديد من عوامل الخطر التي تسبب سرطان المعدة و التهاب المعدة المزمن الذي يصيب بطانة المعدة و تسببه العدوى الطويلة الامد بجرثومة الملوية البوابية هو العامل الاساسي .
وتشمل عوامل الخطر الاخرى :

• التدخين .
• النظام الغذائي الفقير بالألياف .
• الانظمة الغذائية الغنية بالاطعمة المالحة و المخللة و المدخنة .
• شرب الكحول .

تساعد الوجبات الغذائية الغنية بالالياف في المحافظة على صحة الجهاز الهضمي عموما ، و يمكنها ان تقلل ايضاً من خطر الاصابة بسرطان المعدة ، ولا تعتبر القرحات الهضمية من العوامل التي تهدد بالاصابة بسرطان المعدة ، لكنها تصعّب على الاطباء التمييز المبكر بينها و بين سرطان المعدة .
العلامات و الاعراض :

• الم في اعلى البطن ، لا يمكن تمييزه عن الم القرحة الهضمية .
• الم في المعدة بعد تناول الطعام .
• غثيان و قياء .
• فقد الشهية .
• خسارة في الوزن .

1: ما هى المعدة؟

المعدة هى الجزء الخاص بعجن الطعام وهضمه واعداده لعملية الامتصاص الغذائى فى الامعاء...حيث تتكون المعدة من مجموعة من العضلات اللا ارادية تقوم بالانقباض والانبساط لتحويل الطعام(الجزيئات الكبيرة الغير قابلة للأمتصاص) الى جزيئات صغيرة سهلة الامتصاص والاستفادة منها..بتحويله الى ما يسمى الكيموس HYME..

تتكون المعدة من سبعة اجزاء رئيسية هى كالأتى :

1:اتصال المعدة بالمرىء nnetin f The Stmah T Esphags
2:الحفرة القلبية adia Nth
3:المقدمة Fnds
4:الجسم Bdy
5:الحفرة الزاوية Anga Nth
6:الجزء البوابى Pyi Pat
7:فتحة البواب Pyi Sphinte


2:ما هى وظيفة المعدة؟

بجانب عجن وطحن الطعام...تقوم المعدة بأفراز عصارة يطلق عليها العصارة المعدية او ما يعرف بأسم Gasti Jie وأهم مكوناتها الاتى:

1:حمض الهيدروكلوريك المركز n.H
2:هرمون الجاسترين Gastin Hmne.ويقوم بأثارة خلايا جدار المعدة لكى تفرز حمض الهيدروكلوريك.
3:انزيم البيبسينوجين Pepsingen وهو غير نشط ,ويفعل عن طريق حمض الهيدركلوريك الى انزيم البيبسين النشط Ative Pepsin..حيث يقوم بتكسير البروتينات الى احماض امينيه..

والان بعد ان عرفنا المعدة ووظائفها وافرازاتها..ندخل فى موضوعنا الرئيسى وهو سرطان المعدة

3:ما هو سرطان المعدة؟

هو نمو غير منتظم وعشوائى لخلايا المعدة...وقد ينتشر بسرعة فائقة ليصل الى العديد من الاعضاء الاخرى الهامة فى الجهاز الهضمى مثل المرىء والامعاء الدقيقة والبنكرياس والكبد والقولون عن طريق الهجرة Metastasis .واحتمال الهجرة بالنسبة لهذا السرطان تتراوح ما بين 80% الى 90% .وقد يمتد الى الاعضاء المجاورة مثل الرئتين والعقد الليمفاوية بل وقد يصل الى المبيضين...وفى حالة هجرة المرض الى المبيضين نطلق على الورم بصفة عامة اسم ورم كروكنبيرج ..KkenBeg Tm..

4 :ما هى اسباب المرض؟

1:الهجرة MetaStasis...كأن يكون المريض مصابا بسرطان فى الكبد ويهاجر عن طريق الدم ليصل الى المعدة ويصيبها.
2:الاكل المستمر للوجبات التى تحتوى على نسبة عالية من النترات وكذلك نظيرتها التى تحتوى على مستوى عالى من الملح.
3:التدخين.
4:قلة تناول الفواكه والخضروات.
5:الاصابة بمرض HeiBat Pyi وهو نوع من مستعمرات البكتريا التى تسكن الطبقة المخاطية من المعدة Ms aye f the Stmah..وتسبب الورم حينها اذا لم تعالج.
6:الوراثة :وبنسبة ضئيلة جدا تسبب مرض سرطان المعدة الوراثى Heeditay Diffse Gasti ane

*يعزى ان سرطان المعدة يكثر فى الرجال عن النساء..ويبلغ عدد الوفيات سنويا من هذا المرض حوالى المليونين...
وسرطان المعدة ينتشر حول جدار المعدة مصيبا الأعضاء المجاورة كجدار البطن الخلفي والبنكرياس أو ينتشر عن طريق الغدد الليمفاوية مصيبا غدد جدار البطن والكبد أو ينتشر عن طريق الدم في المراحل الأخيرة منه مصيبا أعضاء بعيدة كالرئتين مثلا لذلك فإن تشخيصه في مرحلةمبكرة يعتبر من أهم العوامل التي تساعد على البرء منه والشفاء ، فإذا تم اكتشافه في مراحله الأولى قبل انتشاره إلى أعضاء أخرى فإن عملية استئصاله قد تكون تامة وتقضي عليه تماما أما في الأحوال المتأخرة فإن الجراحة قد تكون غير ممكنة ويكون العلاج في هذه الحالة المسكنات إلى أن تأتي النهاية المحتومة .

4:ما هى أعراض هذا المرض؟

1:فقدان الشهية...
2:الاحساس بحرقان فى المعدة Heat Bn Sensatin
وهذان العرضين يحدثان فى المراحل المبكرة من الورم,.اما فى المراحل المتأخرة فيحدث الاتى
3:فقدان الوزن
4:الالام شديدة فى الجزء العلوى للبطن
5:الرغبة العامة فى التقيؤ
5:اسهال أو امساك
6:الاحساس بامتلاء المعدة أو ان بطنه مشدودة جدا
7:الضعف العام والتعب من أقل مجهود
8:اخيرا يحدث القىء الدموى Hematmesis او يظهر الدم المهضوم بلونه الاسود فى البراز...


5:تشخيص المرض؟

1:وذلك بعمل المنظار EGDE...Esphaggastddenspy على منطقة المرىء والمعدة والاثنى عشر.
2:بعمل اشعة ppe GI اى ppe GastIntestina على منطقة البطن العلوية وذلك بالموجات فوق الصوتية ta Snd ay أو أشعة X.
3:تحليل البراز:لمعرفة اذا ما كان هناك نزيف ام لا من خلال وجود اللون الاسود وتحليل مكونات الدم المهضوم التى قد توجد فى هذا البراز.


6:كيف يعرف الطبيب ان هناك هجرة لهذا المرض؟

وذلك عن طريق
1: عمل مجموعة من الاشعة على المناطق المتحتمل هجرة الورم اليها بالموجات فوق الصوتية او T Abdmin بالكومبيوتر..
2:بعمل الاختبارات المميزة للورم Tm Makes مثل
1:EA او ما يطلق عليه الاجسام المضادة للورم فى الدم ainMbyni Antigen
2:مولدات التصاق الكربوهيدرات abHydate Antigen
هذة الاختبارات تحدد اذا ما كان هناك هجرة للمرض واذا حدثت فما هو معدل انتشارها...


7:العلاج:

1:الجراحة:وهى اكثر الطرق الفعالة للتخلص من الورم...
2:العلاج الكيميائى..hemTheapy
3:العلاج الاشعاعى...adiatin Theapy
4:العلاج المتعدد:وذلك بالجمع ما بين الجراحة و العلاج الكيميائى والاشعاعى ..هذا اذا ماكان الورم فى حالة متأخرة..
5:هناك مازال تحت التجربة علاجات حيوية اخرى...


وقانا الله واياكم شر الامراض..شكرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 

زائر
الخضروات و الفواكه ...للوقاية من امراض السرطان
وفيما يلي استعراض لأهم أنواع السرطان التي يرتبط منعها بزيادة الاستهلاك من الخضروات والفواكه:

1- سرطان المعدة: أظهرت جميع الدراسات المقارنة أن استهلاك الخضروات الطازجة والورقية بشكل متكرر يرتبط ارتباطا مباشرا بمنع الاصابة بسرطان المعدة (وهو النوع الأكثر انتشارا في العالم)، وبدرجة أقل، فقد وجد أن تناول الحمضيات ثم الزنبقيات (الثوم والبصل والكراث) يساعد على التقليل من الاصابة بالسرطان.

2- سرطان القولون: أظهرت معظم الدراسات أن الخضروات بشكل عام (الطازجة وغير الطازجة والورقية) تساعد على التقليل من اصابة الانسان بسرطان القولون، ذلك أنها تزيد من سرعة مرور فضلات الأغذية المهضومة من خلال الأمعاء وتقلل من الضغط الذي تولده هذه الفضلات على جدر الأمعاء الغليظة، وهذا بدوره يقلل من فرصة تكون جيوب الأمعاء (وهو ما يعرف بداء الأمعاء الردبي) ويقلل كذلك من فرصة الاصابة بسرطان القولون.

3- سرطان المريء: بينت جميع الدراسات العلمية التي استخدمت الخضروات بشكل عام، والورقية منها والبندورة بشكل خاص، بالاضافة الى الحمضيات، ان الاستهلاك المنتظم لهذه الأطعمة يساعد على منع حصول السرطان في تلك المنطقة من الجسم، وأظهرت أن خضروات الفصيلة الزنبقية ليس لها اي دور في منع هذا النوع منن السرطان.

4- سرطان الرئة: يعد سرطان الرئة أحد أكثر أنواع السرطان التي تسبب حالات الوفاة في الولايات المتحدة في كل من الرجال والنساء، وقد بينت نتائج الدراسات التي اجريت هناك أن تناول الخضروات الورقية والبندورة بشكل خاص يحد بشكل واضح من فرص التعرض لهذا النوع من السرطان، كما بينت ان الجزر يساعد-ولكن بدرجة أقل- على الحد من الاصابة به.

ولعل أحد أهم الأسباب التي توضح هذه العلاقة أن المدخنين في الغالب (وهم يشكلون غالبية المصابين بسرطان الرئة) هم أقل استهلاكا لهذه الأصناف من الأغذية من سواهم، وذلك بسبب ضعف شهيتهم وقلة اقبالهم على تناول الطعام، وقد يعزى السبب كذلك الى دور التدخين في تثبيط أو ابطاء مفعول العوامل المانعة للسرطان والتي تتوافر في مثل هذه الأغذية.

5- سرطان المريء وتجويف الفم والبلعوم: تعد الخضروات الورقية والحمضيات من أهم الأغذية النباتية التي تقي من الاصابة بهذه الأنواع من السرطان، كما بينت الدراسات أن الجزر يلعب دورا لا يقل أهمية عن الأغذية سالفة الذكر، بل ان دوره يفوق دور أي نوع آخر من الخضروات والفواكه في الوقاية من هذا السرطان.

6- سرطان القولون: تعد نباتات الفصيلة الصليبية مثل الزهرة والملفوف واللفت والفجل والخردل من أهم الخضروات التي تقي من الاصابة بهذا النوع من السرطان، كما تساهم الفواكه الحمضية والجزر في التقليل من فرص الاصابة به، وهي تأتي في المرتبة الثانية بعد نباتات الفصيلة الصليبية في الحد والوقاية منه.

7- سرطان الثدي: يعد سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعا عند النساء في الولايات المتحدة وثاني أكبر مسبب لحالات الوفاة من بين أنواع السرطان المختلفة. وتشير الدراسات الى أن هناك علاقة عكسية واضحة ما بين استهلاك الخضروات الورقية والجزر والفواكه، والاصابة بهذا النوع من السرطان.

8- سرطان البنكرياس: أوضحت غالبية الدراسات التي أجريت على المرضى المصابين بسرطان البنكرياس أن الخضروات والفواكه تسهم وبدرجة كبيرة في الحد من الاصابة بهذا النوع من السرطان.

9- سرطان غدة البروتستات: يعد هذا النوع من السرطان استثناء من بين انواع السرطان التي لها علاقة بتناول الخضروات والفواكه، حيث أظهرت جميع الدراسات العلمية المتعلقة بهذا الشأن أن استهلاك الخضروات والفواكه لم يكن له أي دور في الحد من تطور هذا المرض.
وباستعراض هذه النتائج يتبين لنا أن الخضروات الطازجة والورقية منها بشكل خاص تعد من أكثر أنواع الأغذية النباتية ذات التأثير الواقي من الاصابة بأنواع السرطان المختلفة، فقد أظهرت 85% من الدراسات التي أجريت في هذا المجال (وعددها 194 دراسة) أن لها تأثيرا مباشرا في الوقاية من الاصابة بالسرطان في مواقع الجسم المختلفة. وتأتي نباتات الفصيلة الزنبقية في المرتبة الثانية والجزر في المرتبة الثالثة فنباتات الفصيلة الصليبية رابعا وأخيرا الفواكه وخاصة الحمضيات في المرتبة الخامسة.

ولكن الى اي مدى يمكن للخضروات والفواكه أن تحد من الاصابة بأمراض السرطان؟ وهل يعني التناول اليومي والمنتظم للخضروات والفواكه الطازجة منع تطور وحدوث أمراض السرطان بشكل مطلق؟؟ والجواب هو أن الخضروات والفواكه لا تمنع تماما من ظهور وتطور هذه الأمراض، لكنها في الحقيقة تقلل من فرصة الاصابة بالمرض بمقدار النصف أو أكثر قليلا، وهذا الدور يبقى دورا هاما وحيويا حتى ولو توقف عند هذا الحد. وقد يتبادر الى الذهن سؤال آخر وهو: كيف تقوم الخضروات والفواكه بمنع الاصابة بالسرطان؟ وما هي المكونات التي تساعد على القيام بهذا الدور؟.

والجواب أن التأثير الوقائي للخضروات والفواكه يعزى اساسا الى احتوائها على مجموعة من المركبات الكيميائية التي تتوافر فيها بكميات تكفي للحد من تطور ونمو الخلايا السرطانية، حيث تمتاز كل مجموعة من أصناف الخضروات والفواكه باحتوائها على مركبات معينة تعطيها القدرة على منع السرطان، ومن الامثلة على ذلك:

1. نباتات الفصيلة الصليبية: وتمتاز باحتوائها على كميات كبيرة من مركبات تدعى الدايثيول ثيونات والأيثوثيوسيانات، وهي مركبات عضوية كبريتية تعمل على زيادة فعالية الأنزيمات المحطمة للمواد المسرطنة والمركبات الغريبة الوافدة الى الجسم، كما تشتمل على مركبات اندول -3- كاربونيل، والتي تؤثر على استقلاب وأيض الاستروجين لدى الانسان، بحيث ينتج عن ذلك انتاج مركبات تحمي من الاصابة بأنواع السرطان المرتبطة بالاستروجين مثل سرطان الثدي وبطانة الرحم لدى النساء.

2. نباتات الفصيلة الزنبقية: تمتاز باحتوائها على مركبات كبريتية مثل الدايأليل سلفايد والأليل ميثيل ترايسلفايد، وهي مركبات تعمل على زيادة فعالية وتنشيط الأنزيمات المحطمة للسموم والمواد المسرطنة، ولها تأثير مضاد لأنواع البكتيريا التي تساعد على انتاج المواد المسرطنة، وذلك من خلال منع التحويل البكتيري للنيترات الى نيتريت في المعدة ومن ثم التقليل من كمية النيتريت اللازمة للتفاعل مع المركبات الأمينية الثانوية الضرورية لانتاج مركبات النيتروزو أمينات، اذ يعتقد أن لها تأثيرا مسرطنا بالأخص على المعدة.

3. الحمضيات: تتميز الحمضيات باحتوائها على كميات كبيرة من حامض الاسكوربيك (فيتامين ج) والذي يحمي جدر الخلايا والمادة الوراثية فيها من عمليات التأكسد الضارة، نظرا لطبيعة الحامض التي تؤهله للعمل كمانع للتأكسد. كما يعتقد أن لفيتامين "ج" دورا في منع الاصابة بالسرطان من خلال قدرته على ربط وتقليل النيتريت ومن ثم التقليل من فرصة تكون النيتروز أمينات المسرطنة كذلك فان الحمضيات تحتوي على مركبات الكومارين والليمونين، والتي تعمل على تنشيط أنزيمات الجلوتاثيون ترانسفيريز المحطمة للمركبات المسرطنة.

4. الخضروات الورقية: تحتوي على مركبات الليوتين، وهي مركبات كاروتينية تعمل كمانعة للتأكسد ولها القدرة على ربط الجذور الحرة التي تتسبب في النموات السرطانية، وتعد الخضروات الورقية مصادر غنية بحامض الفوليك، وهو فيتامين ضروري لتصنيع الأحماض النووية والمادة الوراثية في الخلية، حيث يؤدي نقص هذا الحامض الى تحطيم الكروموسومات في المواقع التي يعتقد أنها محل للنموات السرطانية.

5. الخضروات والفواكه الصفراء: مثل الجزر والبطاطا الحلوة والقرع واليقطين والمانجا والبابايا والشمام، وهي تحتوي على كميات وافرة من مادة البيتا- كاروتين التي تعمل كمضادات للتأكسد وعلى حماية الخلايا من التأثير الضار الذي تحدثه الجذور الحرة، كم أن قابلية البيتا- كاروتين للتحول الى فيتامين "أ" أكسبها قدرة اضافية على الحد من النمو السرطاني، لما يقوم به فيتامين "أ" من دور في عمليات الانقسام والتمايز للخلايا الطلائية (الابثيلية)، ذلك ان الخلايا السرطانية تتميز باضطراب في هذه الانقسامات واختلالها. وبالاضافة الى ذلك فان الخضروات الصفراء تحتوي على كميات من ألفا-كاروتين والتي تقوم بدور مماثل للبيتا-كاروتين ولكن بكفاءة أقل.

ولا يقتصر تأثير الخضروات والفواكه المضاد للسرطان على احتوائها للمركبات السالفة الذكر، بل ان هنالك مجموعة من المركبات والعناصر الكيميائية التي تقوم بهذا التأثير المضاد، وهي تتوزع على أنواع شتى من الخضروات والفواكه دون أن تنحصر في نوع واحد منها، ومثال ذلك:

1. السيلينيوم: وهو عنصر معدني أساسي للجسم يحتاجه بكميات قليلة جدا (100 ميكروغرام يوم)، ويتواجد في الخضروات والفواكه بكميات قليلة (أقل من 0,1 ميكروغرام غرام)، ويتباين محتوى الأغذية النباتية عموما من هذا العنصر تبعا لمحتوى التربة منه. وتبرز أهمية السيلينيوم في الوقاية من أمراض السرطان خلال الدور الذي يقوم به كمرافق للانزيم " جلوتاثيون بيروكسيداز" والذي يعد أحد وسائل الدفاع لدى الجسم اذ يحمي جدار الخلايا الحية من تأثير الجذور الحرة المؤكسدة وهي من أهم مسببات النمو السرطاني، ويعزى التأثير المضاد للسرطان الى قدرة هذا العنصر على التأثير في أيض المواد المسرطنة ومن ثم منع تفاقم خطرها. ولعل طبيعة العلاقة التعاونية بين عنصر السيلينيوم وفيتامين "ه" (التوكوفيرول) تسهم في ايضاح وتفسير التأثير الحيوي للسيلينيوم، اذ يعمل فيتامين "ه" على حماية الأحماض الدهنية عديدة اللااشباع الموجودة في جدر الخلايا الحية من عمليات الأكسدة، كما يعتقد أن للتوكوفيرولات دور في التقليل من تكون مركبات النيتروزوأمينات التي تسبب سرطان المعدة.

2. الفلافونويدات: وهي مركبات عديدة الفينولات وتعمل على منع تأكسد الخلايا الحية، وهي تتوافر بكميات جيدة في الخضروات والفواكه، وبخاصة أوراق الشاي وتعمل هذه المركبات على طرد المواد المسرطنة من داخل الخلايا وتحطيمها ومن ثم حماية هذه الخلايا من خطر السرطان.

3. الألياف الغذائية: تعد الخضروات والفواكه والبقوليات من أهم مصادر الألياف الغذائية، والتي يعتقد أن لها دورا هاما في الوقاية من سرطان القولون، اذ تعمل الألياف الغذائية على زيادة حجم البراز وتسريع مرور الفضلات الغذائية من الأمعاء وتقليل فترة مكوثها فيها ومن ثم التقليل من فرصة التفاعل مابين المواد المسرطنة والخلايا الطلائية المبطنة لجدر الأمعاء. ويعتقد كذلك أن هذه الألياف ترتبط بالمواد المسرطنة وأحماض الصفراء وتسهل طرحها خارج الجسم فضلا عن ذلك فان لبعض الألياف الغذائية قابلية التخمر في القولون بفعل بعض أنواع البكتيريا منتجة بذلك احماضا دهنية قصيرة السلسلة مثل حامض البيوتريك، والذي يعتقد أن له تأثيرا مضادا للسرطان من خلال زيادة حموضة القولون ومن ثم تقليل فرص تكون بعض المواد المسرطنة.

ان أهمية الخضروات والفواكه لا تنبع من مجرد كونها عوامل مساعدة على الوقاية من الاصابة بأمراض السرطان، بل ان هناك مجموعة من الفوائد الصحية المثبتة علميا والتي يجنيها الانسان من تناول هذه الأغذية. فالألياف الغذائية الموجودة في الخضروات والفواكه تساعد على تنظيم سكر الدم لدى المرضى المصابين بالسكري، كما تساعد على خفض كوليسترول الدم المرتفع وتمنع حدوث داء الأمعاء الردبي، كما أن المواد المانعة للتأكسد التي تحتويها الخضروات والفواكه، مثل فيتامين ج وفيتامين ه والكاروتينات وغيرها، تساعد على تنظيم ومنع ارتفاع ضغط الدم وتنظيم عمل عضلة القلب، ومن ثم الحد من خطر الاصابة بأمراض القلب والشرايين.

وأخيرا فان المحتوى المنخفض من الدهون والطاقة في الخضروات والفواكه يساعد على التقليل من خطر السمنة كما يساعد المصابين بها على التخفيف من حدتها.

وعلى الرغم من كل الفوائد الصحية التي يجنيها الانسان من تناول الخضروات والفواكه الا أن الافراط في تناولها يعد مصدرا للكثير من المشاكل التغذوية مثل نقص البروتين والطاقة ونقص بعض العناصر المعدنية كالحديد، اذ أنه لا بد من الحكمة والحذر في تناولها لتجنب بعض المضار والمشاكل الصحية التي قد تترتب على تناولها، ذلك أن تناول الخضروات والفواكه يعد من أهم وسائل التسمم بالمبيدات الزراعية، والتي يعتقد أن ثلثيها يحتوي على مواد سامة ومسرطنة، الأمر الذي يوجب على المستهلك الحرص على غسلها جيدا قبل الأكل. ومن بين المشكلات التي قد تترتب على الاستعمال غير الصحي للخضروات والفواكه التسمم بالأفلاتكوسينات، اذ تنتج هذه السموم الفتاكة بواسطة الأحياء الدقيقة الموجودة على بعض المحاصيل، والتي تقوم بانتاج هذه السموم في حال غياب ظروف التخزين الصحية والسليمة.

وتعتبر الخضروات المخللة أحد مصادر الخطر، اذ ثبت علميا أن الزيادة في استهلاكها يرتبط بزيادة فرص الاصابة بالسرطان، بخلاف ما عليه الحال بالنسبة للخضروات والفواكه الطازجة. وختاما، فاننا نضع بين يديك بعض النصائح والارشادات التي تعين على زيادة تناول هذه الأغذية الصحية لتساعد في الوقاية من أمراض السرطان:

1. تنويع الخضروات والفواكه التي تتناولها في غذائك اليومي.
2. اعمل على مضاعفة الحصص المتناولة من الخضروات والفواكه.
3. تناول الخضروات والفواكه كوجبات خفيفة بين الوجبات الرئيسية.
4. اشرب عصير الفواكه أو الخضروات الطازجة بدلا من المشروبات الأخرى.
5. استعمل سلطة الفواكه كحلوى بدلا من الحلويات.
6. أكثر من تناول وجبات الطعام النباتية، دون الافراط بها على حساب الأغذية الحيوانية.
7. تناول المعجنات والمخبوزات التي تحوي الفواكه، مثل فطائر التفاح أو المشمش أو الموز.
 

زائر
سرطان الرئة
السرطان مفهوم شامل يضم مئات الأمراض التي تتميز بتكاثر خلوي مكتسح وغير ملاحظ، ويعيش المصاب به مدة زمنية كانت قصيرة وباتت تزداد طولا مع الاكتشافات المستمرة لوسائل وأدوية حديثة تمنع أو تقاوم أو تقضي على الخلايا السرطانية. وحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، يجب ترقب 10 ملايين وفاة بسبب السرطان في كل سنة، وتسجيل15 مليون حالة سرطان جديدة خلال العقدين المقبلين. ويمكن الوقاية من ثلث العشرة ملايين إصابة التي تم تشخيصها في العالم ويمكن علاج الثلث الآخر بنجاح في حالة الكشف والعلاج المبكرين.

ان سرطان الرئة يعتبر المرض الأول الذي يصيب الرجال في الدول المتقدمة وقد أصبح ينافس سرطان الثدي بالنسبة للنساء في عدد الإصابات وعدد الوفيات التي يسببها. وفي المملكة العربية السعودية تُشخص حوالي مئتين وخمسين حالة جديدة من سرطان الرئة سنويا. وتعتبر هذه النسبة متدنية مقارنة بالإحصائيات العالمية، إذ أن نسبة الإصابة بالسرطان تبلغ في السعودية 4.5 من الرجال لكل مائة ألف رجل، و1.4 من النساء لكل مائة ألف امرأة، بينما تبلغ هذه النسبة في الولايات المتحدة 58 رجلاً و34 امرأة لكل مائة ألف من السكان من نفس الجنس. ومع ذلك يعتبر سرطان الرئة الورم الرابع الذي يصيب الرجال إذ يصاب به حوالي مئتين وثلاثين حالة من الرجال سنويا، وتشكل الإصابات الباقية إصابات لدى النساء. من هذا يمكن أن يتبين لنا أن إصابات النساء بسرطان الرئة لا تزال قليلة بسبب أن التدخين لم يكن منتشرا خلال العقود الماضية بين النساء في المملكة حتى العقدين الماضيين حيث أصبحت النساء تقبلن على هذه العادة السيئة مما يشكل خطرا على صحتهن في العقدين القادمين إذ من المعروف أن الإصابات بسرطان الرئة تظهر عادة بعد عقدين من الزمن دخول عادة التدخين لدى أي شريحة سكانية في أي بلد.

وتظهر الإحصائيات في المملكة العربية السعودية أن عدد المدخنين فيها بلغ نحو ستة ملايين مدخن بين مواطن ومقيم، ذكر وأنثى. وللأسف تصل نسبة المراهقين من بين المدخنين إلى حوالي 10 ـ 15 %. ويشكل المدخنون في المملكة العربية السعودية عبئا اقتصاديا يقدر بحوالي 9 مليارات ريال سنويا بسبب التدخين. إذ تعتبر المملكة رابع اكبر دولة مستوردة للتبغ في العالم وتصل كمية السجائر المستوردة سنوياً حوالي 15 مليار سيجارة.
أنواع سرطان الرئة
* وينقسم سرطان الرئة حسب النوع النسيجي إلى نوعين نوع يسمى بسرطان الرئة ذات الخلايا الصغيرة ونوع آخر يسمى بسرطان الرئة ذات الخلايا غير الصغيرة. وتختلف معالجة النوع الأول عن النوع الثاني بسبب اختلاف طبيعة هذا السرطان وانتشاره ونموه ومقدار ما يشكل من خطورة على المريض. ذلك أن حالات سرطان الرئة ذات الخلايا الصغيرة تشكل خطورة عالية على المريض إذ أن معظم الحالات لدى تشخيصها تكون منتشرة بينما قلة نادرة من الحالات من هذا النوع تعتبر غير منتشرة. وبذلك تكون معظم الحالات في هذا النوع غير قابلة للعلاج الجراحي أي الاستئصال ويكون علاجها بالعلاج الإشعاعي والكيميائي. وبالرغم من استجابة هذا النوع للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي في بداية المرض إلا أن معظم الحالات تنتكس انتكاسة سريعة خلال سنة أو سنتين على أقصى تقدير وبالتالي تصبح غير قابلة للعلاج إلا لفترة بسيطة ومؤقتة. وبالرغم من محاولات تكثيف العلاج الكيميائي للوصول إلى نتائج افضل إلا أن جميع هذه المحاولات قد باءت بالفشل وثبت أن هذا الورم من السرطان يصعب علاجه وبالتالي يؤدي إلى الوفاة في 100% من الحالات خلال فترة بسيطة.
أما بالنسبة لسرطان الرئة ذات الخلايا غير الصغيرة فهي تنقسم إلى ثلاثة أنواع إلا أن الفروق بين هذه الأنواع بسيطة فيما يتعلق لاستجابتها للعلاج ومدى الخطورة التي تشكلها على المريض. لذلك توضع عادة استراتيجية واحدة لعلاج هذه الأنواع. وهي تتلخص في أن الحالات المبكرة تعتبر قابلة للعلاج الجراحي في المرحلة الأولى والثانية وربما جزء من المرحلة الثالثة. إلا أن الحالات التي يمكن اكتشافها في المراحل المبكرة تعتبر نسبة بسيطة من مجموع الحالات ولا تتجاوز 10 %.
علاج جراحي

* العلاج


* الجراحي هنا يتوقف على مدى قابلية المريض لتحمل استئصال جزء أو كامل الرئة المصابة، ذلك أن هؤلاء المرضى عادة ما يعانون من آثار التدخين وتعتبر وظيفة الرئتين لديهم محدودة جزئيا بسبب الالتهاب المزمن الذي يسببه التدخين، إضافة إلى كونهم من كبار السن في كثير من الحالات، لذلك فهم لا يتحملون التدخل الجراحي حتى وإن تم التشخيص مبكراً ويعالجون بالعلاج الإشعاعي المقترن بالعلاج الكيميائي والذي يؤدي في بعض الحالات إلى نتائج قريبة من نتائج العلاج الجراحي.
والعلاج الجراحي يكون باستئصال كامل الرئة أو فص من فصوصها أو جزء من الفص. وقد يحتاج المريض إلى علاج إشعاعي في بعض الحالات النادرة. ولكن وفي السنوات الأخيرة ثبت أن العلاج الكيميائي بعد عملية الاستئصال يقلل من حالات انتكاسة المرض أي عودة المرض ثانية ولذلك ينصح عادة به في هذه الحالات أيضا. أما مرضى المرحلة الثالثة فيستفيدون عادة من هذا العلاج قبل الجراحة حيث يؤدي إلى تصغير الورم بحيث يصبح قابلاً للاستئصال وبنتائج أفضل. أما بالنسبة للحالات المتأخرة مثل المرحلة الثالثة أو الرابعة فإن العلاج يكون عادة علاجاً كيميائياً وإشعاعياً لتخفيف معاناة المريض وليس للشفاء من المرض. علاج موجه

* وبالنسبة للعلاج الكيميائي فهناك عدد من العقاقير الناجحة والفعالة في هذا المجال ولكل من هذه العقاقير آثاره الجانبية لذلك يختار الطبيب استشاري الأورام الأدوية المناسبة لكل مريض حسب قدرته المتوقعة لتحمل العقار وآثاره الجانبية.

وفي السنوات الأخيرة ظهر ما يسمى بالعلاج الكيميائي الموجه ذلك انه اصبح لدينا أنواع من العقاقير يمكن وصفها بالأدوية الذكية إذ أنها مبنية على فهمنا الدقيق لنشوء الأورام وتطورها إلى أورام خبيثة تقضي على المريض فمثلا يوجد هناك عقار(AVASTIN) وهو عقار موجه لعامل نشوء الأوعية الدموية(VEGF) التي تغذي الورم وبذلك إذا استطعنا مقاومة تغذية الورم من الأوعية الدموية، ونقصان الغذاء والأكسجين للورم يؤدي إلى اضمحلال الورم وقطع شرايين الحياة عنه. وقد ثبت أن إضافة هذا العقار إلى الأدوية الكيميائية يؤدي إلى فعالية أفضل من الفعالية المتوقعة منها لوحدها. كذلك هناك أدوية ذكية تعمل على تثبيط بعض الإنزيمات العاملة في انقسام الخلايا وتكاثرها وبالتالي نمو الأورام ومن هذه العقاقير عقار (IESSA) وعقار(TAEVA) اللذان يثبطان بعض الإنزيمات النشطة في انقسام الخلايا وتكاثرها والتي تسمى (EGF-TK) وقد ثبت أن لهذه العقاقير فعالية جيدة في مكافحة الأورام عند انتكاسها وفشل العلاج الكيميائي ونتيجة لأن هذه العقاقير كما ذكرنا ذكية وموجهة ضد ما نعرفه من تفاعلات كيميائية في انقسام الخلايا وتكاثرها فأن معرفتنا هذه تمكننا من دراسة أي الحالات تنجح فيها هذه العقاقير ولذلك أظهرت الأبحاث أن حالات الأورام التي فيها اختلالات في الجينات الوراثية المسماة(EGF) مثلا هي التي تستجيب للعلاج بهذه العقاقير بفعالية اكثر مما يؤدي بنا إلى ترشيد العقاقير الغالية الثمن.

بروتين حاسم

* يحاول العلماء حل لغز عقار جديد لعلاج سرطان الرئة وقد اكتشفوا بروتينا يطلق عليه إي.إم.بي ـ 1 (1EMP-) في الأورام السرطانية في الرئة عند المرضى الذين لا يساعدهم عقار اريسا IESSA. وقد تقود نتائج هذا البحث التي نشرت اخيرا في مجلة سجلات الأكاديمية الوطنية للعلوم لإيجاد طريقة لإحياء العقار المعروف علميا باسم جيفيتنيب.

وقال الدكتور ديفيد اجوس من مركز سيدارز ـ سيناء الطبي في لوس انجليس والذي قاد الدراسة «توحي نتائجنا بأن بروتين إي. إم. بي ـ1 هو مؤشر حيوي على مقاومة العلاج بجيفيتنيب وقد يمكننا من تحديد المرضى الذين لن يستجيبوا للعقار». وأضاف اجوس «إذا علمنا المرضى الذين لن يستجيبوا يصبح بمقدورنا استكشاف خيارات علاجية أخرى قريبا واستخدام جيفيتنيب في الحالات التي يفيد فيها المرضى. وهذا يعني أننا سنكون قادرين على تعظيم استخدأمنا لهذا العقار وعلاج المزيد من المرضى بفاعلية».

من هذا كله يتبين أن سرطان الرئة من أخبث الأمراض الخبيثة والحالات التي تكتشف مبكرا منه يمكن علاجها بنجاح لكن هذه الحالات قليلة. وأن سبب سرطان الرئة واضح ويندر أن نجد نوعاً آخر من السرطانات بهذا الوضوح. وللأسف يهمل كثيرون القيام بما يلزم للوقاية من هذا المرض الخبيث ألا وهو الإقلاع عن التدخين. وبالرغم من ذلك نستطيع أن نقول ان العلم قد حقق تقدما كبيرا خلال السنوات الماضية وأن المستقبل يحمل في طياته الكثير من الأمور المبشرة بالخير.

دراستان أميركية وفنلندية: البصل والطماطم يقللان من خطر الإصابة بسرطان الرئة


* كشفت دراسة جديدة أجراها العلماء في جامعة هاواي الأميركية عن فعالية مركبات نباتية معينة مضادة للأكسدة في تقليل خطر الإصابة بسرطان الرئة، أن المجموعات الكيميائية الموجودة في البصل هي الأفضل لهذا الهدف، فقد وجد العلماء أن مواد (فلافونويد) على اختلاف أنواعها تقدم حماية أكيدة ضد الأمراض، ولكن بعضها يملك خصائص وقائية أقوى من غيره.

وكشف الباحثون في الدراسة التي نشرتها مجلة المعهد الوطني الأميركي للسرطان، أن مادة (كويرسيتين) الموجودة في البصل، تحمي من سرطان الرئة بشكل أفضل من مادة (نارينجين) الموجودة في الجريبفروت الأبيض. وعليه فإن البصل والثوم هما من أفضل النباتات الطبية المفيدة لصحة الإنسان. كما كشفت دراسة علمية جديدة أن الطماطم تتمتع بقدرة وقائية ضد سرطان الرئة، وذلك بعد أن أثبتت دراسات سابقة دورها في حماية الرجال من سرطان البروستاتا. وذكرت الدراسة الجديدة التي قام بها فريق من الباحثين في فنلندا أنها وجدت أن التفاح والطماطم يمكن أن يكونا من أكثر الخضراوات والفواكه نفعا للصحة. وتابع العلماء نظام الأكل لـ27 ألفا من الرجال المدخنين ممن تراوحت أعمارهم بين 50 و69 عاما على مدى 15 عاما، ووجدوا أن ثمار الخضراوات والفواكه الحمراء الطازجة وخصوصا الطماطم الغنية بمركبات «كاروتينويد» و«لايكوبين» الكيميائية المعروفة بفعاليتها المضادة للأكسدة تقلل خطر الإصابة بسرطان الرئة. وأشار العلماء في دراستهم التي نشرتها المجلة الأميركية لعلوم الأوبئة إلى أن أهم عامل خطر للإصابة بهذا المرض يتمثل في تدخين السجائر، لذلك فإن ترك هذه العادة الضارة مع تناول أطعمة صحية مفيدة يعد أفضل الطرق للوقاية. وكانت دراسة علمية سابقة قد أثبتت أن تناول التفاح والطماطم يقوي الرئتين، وأن تناول الفواكه والخضراوات الطازجة يمكن أن يقلل من مخاطر الربو وأمراض الرئة المزمنة.

** غير المدخنين معرضون أيضاً لسرطان الرئة

* معظم إصابات سرطان الرئة تحدث لمدخنين، لكن غير المدخنين أيضا، قد يكونوا ضحايا محتملين لهذا المرض القاتل، كما هو الحال مع أرملة «سوبرمان» دانا ريف التي شُخصت إصابتها بالمرض كما قبل بضعة أيام، وفق التشخيص الذي أكده أطباؤها. وبحسب إحصائيات أميركية فإن امرأة من أصل خمس نساء لم يدخن بحياتهن، أصبن بمرض سرطان الرئة. ولكن ما الفرق بين من أصيب بسرطان الرئة من المدخنين عنه من غير المدخنين؟

يرى الأطباء أن غير المدخنين من المصابين بالمرض يستجيبون بشكل أفضل للعلاج من المدخنين المصابين، وفق دراسات وأبحاث عديدة. وذلك يعود لسبب أن الأشخاص المصابين بسرطان الرئة في عمر مبكر، قد يحملون عناصر جينية تسبب المرض، وفق تلك الدراسات، كما أن 3 بالمائة من سرطان الرئة يصيب أشخاصاً تحت سن 45 عاما، بغض النظر عما إذا كانوا مدخنين أو غير مدخنين.

* ترك التدخين قد يطيل حياة مرضى سرطان الرئة

* أكد أطباء متخصصون في مرض السرطان أن إقلاع المصابين بالمراحل النهائية من سرطان الرئة عن التدخين قد يمنحهم فرصة للبقاء أطول مما لو تركوا يدخنون كما يشاؤون حتى يوافيهم الموت. وفي تطور آخر أعلن باحثون مشاركون في المؤتمر السنوي للجمعية الأميركية للسرطان أن تناول جرعات من فيتامين (A) وأشباهه قد يساعد في تقليل بعض آثار سرطان الرئة لدى المدخنين. وقال الدكتور غريغ فيديتيك من معهد دانا فاربر للسرطان «الوقت لا يفوت مطلقا للتوقف عن التدخين». وأضاف فيديتيك في المؤتمر الصحافي للرابطة الأميركية للأورام في أورلاندو بولاية فلوريدا ـ والتي تعد أكبر تجمع في العالم للمتخصصين في السرطان ـ ان المريض الذي يشرف على الموت بسبب سرطان الرئة قد يرفض الإقلاع إلا أن توقفه عن التدخين قد يجعله يعيش فترة أطول. وفحص فيديتيك 215 مريضا مصابا بخلايا سرطانية صغيرة في الرئة. وأشار إلى أنه «بعد عامين من العلاج فإن 28% من الذين توقفوا عن التدخين ما زالوا على قيد الحياة مقابل 16% من الذين استمروا في التدخين. وفي غضون السنوات الخمس التالية عاش نحو 10% من الذين توقفوا عن التدخين مقابل 5% من الذين واصلوا التدخين». وأجرى فيديتيك مزيدا من الفحوص للتأكد من أن التدخين ربما يتعارض مع قدرة المريض على الاستجابة للعلاج لكنه لم يجد دليلا. وخلص في النهاية إلى أن التدخين يتعارض نوعا ما مع العلاج الكيميائي.

ويعد سرطان الرئة أكثر أنواع السرطان فتكا في الولايات المتحدة والعالم حيث يودي بحياة 85% من المصابين به. وقالت رابطة السرطان الأميركية إن نحو 155 ألف أميركي توفوا هذا العام متأثرين بسرطان الرئة الذي عادة ما يسببه التدخين أو التعرض لدخان التبغ.

وهناك دراسة أخرى لمركز مراقبة ومنع الأمراض الأميركي (D) كشفت عن أن حالات الموت التي حدثت جراء التدخين خلال الفترة بين عامي 1997، و2001 كلفت الولايات المتحدة 92 مليار دولار بسبب الإنتاجية المفقودة. وقالت الدراسة إن التدخين يخفض العمر المتوقع بمتوسط 14 عاما نتيجة لإصابة المدخنين بأمراض سرطان الرئة، والقلب، وأمراض أخرى، ولم تقدم الدراسة تقديرات بشأن تكاليف الرعاية الطبية للأمراض المتعلقة بالتدخين خلال الفترة ذاتها، وإن أشارت إلى أنها تبلغ 75.5 مليار دولار خلال عام 1998 فقط.

وكشفت الدراسة عن أن 438 ألف شخص توفوا كل عام، خلال الفترة محل الدراسة، بسبب التدخين المباشر، أو التدخين السلبي عبر مرافقة المدخنين.
 

زائر
سرطان القولون والمستقيم
القولون هو الجزء السفلي من الجهاز الهضمي، ويسمى أيضاً الأمعاء الغليظة أو المصران الغليظ. وهو عبارة عن آخر خمسة إلى ستة أقدام من الأمعاء في حين أن آخر 20-25 سم من القولون هي المستقيم. تمر الفضلات الصلبة عقب هضم الطعام عبر القولون إلى الشرج حيث يتخلص منها الجسم عن طريق الإخراج.
الأعراض:

قد تظهر بعض الأعراض لدى تأثر القولون أو المستقيم بداء ما. وفيما يلي قائمة بعلامات تنذر باحتمال وجود مشكلة بالقولون أو المستقيم:

• إسهال أو إمساك.
• دم في البراز أو عليه ( سواء كان لون الدم فاتحاً أو شديد القتامة ).
• البراز أرفع بكثير عن المعتاد.
• انزعاج عام بالمعدة ( انتفاخ، امتلاء، مغص )
• آلام غازية متكررة.
• الشعور بأن الأمعاء غير فارغة تماماً
• انخفاض الوزن بدون أسباب
• شعور دائم بالتعب

تحدث الأعراض المذكورة أعلاه كنتيجة للإصابة بعدة مشاكل كالقرحة، والتهاب القولون أو السرطان. ومن الهام جداً مراجعة الطبيب إذا استمر أحدها لمدة عن أسبوعين حيث ينبغي تشخيص وعلاج أي داء في أسرع وقت ممكن خاصة سرطان القولون والمستقيم.

ما هو السرطان؟

السرطان في واقع الأمر مجموعة من الأمراض، وتزيد أنواعه المختلفة عن المائة إلا أنها في مجملها عبارة عن مرض يلم ببعض خلايا الجسم.

تتكون أنسجة الجسم من خلايا صحية تنمو وتنقسم وتتضاعف من تلقاء نفسها بطريقة منتظمة تعمل على حفظ الجسم في حالة جيدة، إلا أنه وفي بعض الأحيان تفقد هذه الخلايا الطبيعية قدرتها على الجد من عملية النمو وتوجيهها بحيث يصبح الانقسام سريعاً جداً ودونما أي انتظام فيزداد إنتاج الأنسجة بشكل كبير، وتبدأ الأورام بالتشكل بأحد نوعيها إما حميد أو خبيث.

• الأورام الحميدة عبارة عن أورام غير سرطانية، لا تنتشر في أجزاء الجسم الأخرى، ونادراً ما تشكل خطراً على حياة المريض. وعادةً ما تتم إزالتها بواسطة الجراحة كما لا يمكن عودتها في غالب الأمر.

• الأورام الخبيثة عبارة عن أورام سرطانية، تستطيع مهاجمة وتدمير الأنسجة والأعضاء المجاورة لها. كما يمكنها الانتشار في أجزاء مختلفة من الجسم ( نقيلات ) بدخولها إلى مجرى الدم أو الجهاز اللمفي وتكوين أورام جديدة.

ونظراً لقدرة السرطان على الانتشار فإنه من المهم للطبيب أن يكتشف وجود الورم وفيما إذا كان سرطاناً في مرحلة مبكرة. وحالما يتم تشخيص الحالة يستطيع الطبيب أن يبدأ المعالجة.

تشخيص سرطان القولون والمستقيم:

إذا أشارت الأعراض التي يشعر بها الشخص إلى احتمال إصابته بسرطان القولون أو المستقيم سيسأل الطبيب المريض عن تاريخه الطبي، وسيجرى له فحصاً كاملاً. فبالإضافة إلى فحص العلامات الحيوية ( الحرارة، والنبض، وضغط الدم وهكذا ) عادة ما يجري الطبيب فحوصاً عديدة.

• يقوم الأطباء بفحص منطقة المستقيم بإدخال الإصبع بعد ارتداء قفاز لين إلى المستقيم ليتحسس بلطف إذا ما كان هناك أية أورام.

• بإمكان الطبيب أن يجري "تنظيراً" يعاين من خلاله المستقيم ونهاية أسفل القولون حيث يستخدم لهذا الإجراء جهازاً خفيفاً ورفيعاً يدعى المنظار، ويتم إدخاله إلى المستقيم. بعض هذه المناظير صلبة، والبعض الآخر مرنة تتيح للطبيب معاينة أعلى القولون. ويتم اكتشاف 50% من حالات سرطان القولون والمستقيم بواسطة الفحص بالمنظار.

عقب هذه الخطوات الأولية من الفحص، قد يطلب الطبيب بعض الفحوص المخبرية وفحوصاً أخرى. فقد يطلب الطبيب من المريض عينة براز لمعرفة ما إذا كان هناك دم في البراز، ثم يتم إرسال العينة إلى المختبر لفحصها. وفي بعض الأحيان قدر يرغب الطبيب في معاينة طول القولون بأكمله، حيث يستخدم منظاراً للقولون عبارة عن أنبوب مرن ورفيع ذي إضاءة في آخره. وفي حال تم العثور على ورم سيقوم الطبي بأخذ عينة صغيرة لفحصها في المختبر. ويدعى هذا الإجراء بالخزعة حيث أنه الطريقة الوحيدة الأكيدة لمعرفة ما إذا كان الورم سرطاناً. وفي حالات عديدة يستطيع الطبيب استخدام منظار القولون لإزالة الورم برمته. كما قد يطلب الطبيب إجراء التصوير الإشعاعي بحقنة الباريوم. وهو عبارة عن تصوير القولون بالأشعة السينية عقب إعطاء حقنة شرجية سائل الباريوم الكثيف إلى الأمعاء. يظهر الباريوم شكل القولون في التصوير السيني مما يساعد الطبيب على معاينة الأورام، أو أي مناطق يشتبه إصابتها، ولم تظهر في الفحوص الأخرى.

إذا كان الورم حميداً تتم إزالته على الأرجح دون حدوث مزيد من المشاكل، أما إذا كان الورم سرطاناً فقد يرغب الطبيب في إجراء مزيد من الفحوص التشخيصية أو العلاج.

علاج السرطان:
الخطة العلاجية:

عادة ما يتم التعرف على مراحل السرطان أثناء الخطوات الأولى من المعالجة، حيث تظهر الفحوص المرحلية ما إذا كان الداء قد انتشر من منشئه في القولون أو المستقيم إلى أجزاء أخرى من الجسم. ويعد تحديد مرحلة الداء أمراً ضرورياً جداً لأنه يساعد الطبيب على تخطيط أفضل معالجة ممكنة. وغالباً ما سيطلب الطبيب خلال فترة تحديد مراحل الداء إجراء التصوير الإشعاعي السيني أو المقطعي للرئتين والكبد، والكلى، والمثانة. وفي بعض الأحيان يتم طلب فحص دم خاص بقياس السوائل التي قد ترفع نسبتها في الدم لشخص مصاب بسرطان القولون أو المستقيم.
يقوم الطبيب حينئذ بوضع خطة علاجية تتناسب وتاريخ المريض الطبي، وعمره، وصحته العامة، وكذلك مكان الإصابة بالسرطان ومدى انتشاره.

طرق معالجة السرطان:

يوجد ثلاث طرق رئيسية لعلاج سرطان القولون والمستقيم: العلاج الجراحي أو الإشعاعي أو الكيميائي. وقد يستخدم الطبيب إحدى هذه الطرق أو يستخدمها مجتمعة وفق احتياج كل مريض على حدة. وفي بعض الحالات قد يحال المريض إلى عدة أخصائيين في علاج أنواع مختلفة من السرطان.

الجراحة:

وهي العلاج الرئيسي لأغلب مرضى سرطان القولون والمستقيم وغالباً ما يعتمد نوع الجراحة على مكان الورم وحجمه. بعض العمليات موضحة أدناه.

قد يقوم الجراح بإزالة الجزء المصاب بالسرطان فقط، ثم يصل الجزئين السليمين للقولون ببعضهما البعض، وبهذا يكون قد أجرى عملية استئصال جزئي للأمعاء والتي عادة ما تكون هي الحل المطلوب. علاوة على ذلك يتم إزالة العقد اللمفاوية المجاورة للورم خلال العملية، نظراً لكون الجهاز اللمفاوي هو أحد الطرق التي ينتشر من خلالها السرطان في الجسم، فيقوم الجراح إرسالها للفحص المخبري لكشف وجود أي خلايا سرطانية فيها نظراً لأهمية هذه المعلومات في التخطيط المستقبلي للعلاج. أما إذا كان السرطان ساداً للأمعاء، فقد يحتاج الأمر إلى إجراء يدعى فغر القولون حيث تتم إزالة الأمعاء المصابة بالسرطان، ويقوم الجراح بعمل فتحة في البطن (تدعى فوهة) لإزالة فضلات الجسم (البراز). جدير بالذكر أن عملية فغر القولون إما مؤقتة أو دائمة.

• يكون فغر القولون مؤقتاً إذا أريد به إلتئام أسفل القولون والمستقيم، فعند التئام المنطقة يتم إجراء عملية ثانية لغلق الفوهة وتستعيد الأمعاء أداءها الوظيفي مجدداً وبصورة طبيعية.

• وتكون الحادة لإجراء فغر دائم للقولون إذا ما أزيل أسفل المستقيم كله. وتبلغ نسبة مرضى سرطان القولون والمستقيم الذين يحتاجون لفغر القولون الدائم 15%.

يتم إلحاق أكياس خاصة بالفوهة عقب عملية فغر القولون تعمل كوعاء لجمع الفضلات "البراز". ولا تظهر هذه الأكياس تحت أغلب الملابس.

العلاج الإشعاعي:

يتم استخدام أشعة مرتفعة الطاقة لوقف نمو خلايا السرطان وانتشارها. وتستخدم في أحوال كثيرة بعد العملية الجراحية لإبادة أي خلايا سرطانية يحتمل بقاؤها، كما يمكن أحياناً استخدام الأشعة قبل الجراحة لتقليص حجم الورم. ويتلقى غالبية المرضى العلاج الإشعاعي في العيادة الخارجية.

العلاج الكيميائي:

إذا استخدمت العقاقير في علاج السرطان فذلك هو ما يدعى "العلاج الكيميائي". العلاج الكيميائي المساعد هو عبارة ع عقاقير كيميائية تستخدم عقب العلاج الجراحي أو الإشعاعي في حال وجود ما يثير اشتباه بقايا خلايا سرطانية في الجسم. كما يمكن استخدام العقاقير المضادة للسرطان لدى ظهور علامات انتشار الداء. وعادة ما يتلقى المرضى الأنواع المتعددة من عقاقير علاج السرطان بطرق مختلفة: كالفم، أو الحقن داخل العضل، أو الشريان، أو الوريد حيث تسري ضمن مجرى الدم إلى جميع أجزاء الجسم تقريباً. وأكثر ما يعطى العلاج الكيميائي عن طريق الوريد.

وتعتمد ضرورة بقاء المريض في المستشفى لبضعة أيام على نوعية العقاقير المستخدمة بهدف مراقبة أثرها عليه، وغالباً ما يعطى العلاج الكيميائي على شكل دورات وحدة تلو الأخرى تتخللها فترات للراحة.

التأثيرات الجانبية:

ينبغي أن يكون علاج السرطان قوياً نظراً لكونه داء يمكن انتشاره. ويصعب الحد من التأثيرات الناجمة عن العلاج الكيميائي والإشعاعي لتنحصر فقط في القضاء على الخلايا السرطانية، حيث يحتمل أن يطال الضرر أيضاً خلايا الجسم السليمة في الوقت ذاته، الأمر الذي يفسر أسباب حدوث التأثيرات الجانبية للعلاج.

يحتمل أن تظهر على جلد مرضى العلاج الإشعاعي ردود فعل (احمرار أو جفاف) في الأجزاء التي تسلط عليها الأشعة العلاجية، كما قد يشعرون بالضعف على غير العادة، علاوة على احتمال الإصابة بإسهال وغثيان أو رغبة في التقيؤ. ونذكر بأن تسليط العلاج الإشعاعي على أي جزء من أجزاء منطقة الحوض قد ينجم عنه آثار جانبية في الأعضاء التناسلية (كالعقم أو العجز).

ويعتمد حجم التأثيرات الجانبية الناجمة عن العلاج الكيميائي على نوع العقاقير المعطاة للمريض ومدى استجابته وعادة ما يؤثر هذا النوع من العلاج على خلايا الشعر، والخلايا المكونة للدم وخلايا الجهاز الهضمي ليصاب المريض بالتأثيرات الجانبية التالية: فقدان الشعر، وانخفاض تعداد خلايا الدم، والشعور بالغثيان أو برغبة في التقيؤ. غير أن هذه التأثيرات الجانبية عادة مؤقتة وما تلبث أن تزول بانتهاء المعالجة.

ويعد فقدان الشهية للطعام بمثابة مشكلة لبعض مرضى السرطان. وقد توصل الباحثون لنتيجة مفادها أن المرضى جيدي التغذية أقدر على تحمل تأثيرات العلاج الجانبية مما يفسر أهمية التغذية الجيدة في خطة العلاج. ونعني بالتغذية الجيدة تناول سعرات حرارية كافية لمنع فقدان الوزن، واحتواء الوجبة الغذائية على البروتين الكافي لبناء وتصليح الجلد والشعر والعضلات والأعضاء. ويشعر كثير من المرضى أن تناول عدة وجبات صغيرة متفرقة خلال اليوم أسهل من تناول ثلاث وجبات رئيسية.

التكيف مع الداء:

عندما يصاب الأفراد بداء السرطان فإن تغيراً صعباً قد يطرأ على نمط حياتهم وحياة المحيطين بهم ممن يقومون على رعايتهم. فعندما يعرف الشخص أنه مصاب بداء السرطان تنتابه تبعاً لذلك عدة مشاعر متباينة، فتارة يشعر وذويه بالاكتئاب والغضب، وتارة أخرى تتلون مشاعره بأطياف من الرجاء واليأس أو الشجاعة والخوف.

وما هذه إلا ردود فعل طبيعية لأفراد يتعايشون مع تغير غير مريح في حياتهم وعادة ما يصبح تكيف المرضى مع تلك المشاعر بصورة أفضل إذا ما تحدثوا عن مرضهم مع أفراد عائلتهم وأصدقائهم دون حرج.

وثمة مخاوف معتادة لدى المرضى تتعلق بالمستقبل والفحوص الطبية ودخول المستشفى وفترة بقائهم فيه.

وبالطبع فإن التحدث إلى الأطباء، والممرضات أو أي من أعضاء فريق الرعاية الطبية سيخفف كثيراً من قلق المرضى واضطرابهم. كما أن بإمكانهم أن يشكلوا طرفاً إيجابياً في اتخاذ القرارات المتعلقة بالرعاية الطبية المقدمة لهم بطرح الأسئلة حول الداء وسبل علاجه. ويفضل أن يقوم المرضى وأفراد عائلاتهم بتدوين الأسئلة التي يرغبون في طرحها على الطبيب بمجرد ما تتبادر إلى أذهانهم. كما أن كتابة الملاحظات خلال مراجعة الطبيب سيساعدهم في تذكر ما قيل. ونذكر من جانبنا بأن على المرضى أن لا يترددوا في طرح استفساراتهم على الطبيب أو طلب معاودة شرح ما التبس عليهم.

كما يدور في خلد غالبية المرضى أسئلة هامة حول السرطان، يكون أطباؤهم أفضل من يجيبهم عليها، فمن المألوف أن تتولد لديهم الرغبة بمعرفة نوع السرطان الذي أصابهم وسبل علاجه ومدى نجاح ذلك.

وفيما يلي بعض الأسئلة التي قد يرغب المرضى في طرحها على الطبيب:

• ما هي فوائد العلاج؟
• ما هي مخاطر العلاج وتأثيراته الجانبية؟
• هل من حاجة لفغر القولون (عمل فتحة جانبية للتبرز)؟
• ما التغييرات اللازم اتخاذها لدى القيام بالأنشطة العادية؟
• كيف تكون الفحوص اللازمة بالعادة؟

وكثيراً ما يساور القلق مرضى السرطان، خاصة عقب فغر القولون، حول ما سيكون لتغيير أجسامهم من أثر على علاقاتهم الشخصية. فقد يقلقون بشأن العمل، والعناية بعائلاتهم أو بكيفية تأثير الإصابة بالسرطان على حياتهم الجنسية.

والطبيب هو أفضل من يقوم بإسداء النصح للمريض حول العمل أو الحد من قيامه بالأنشطة الأخرى، ولكن قد يجد المرضى صعوبة في التحدث إلى الطبيب حول ما يخالجهم من مشاعر وما هو من أمورهم الشخصية. غير أن كثيراً منهم يجد الأمر أيسر لدى تحدثهم مع غيرهم ممن يواجهون مشاكل مشابهة حيث يتاح لهم ذلك ضمن مجموعات لمساندة مرضى السرطان. يتم تشجيع المريض على سؤال طبيبه حول كيفية الاتصال بشبكة مساندة مرضى السرطان والمجموعة.

مساندة مرضى السرطان:

إن لمن اليسير على مرضى السرطان وعائلاتهم التكيف مع التغيرات الطارئة على المريض لدى حصولهم على المعلومات المساعدة والخدمات المساندة. وعادة ما يقوم موظفوا قسم الخدمات الاجتماعية بالمستشفى أو بالعيادة باقتراح هيئات محلية أو وطنية توفر للمرضى الدعم العاطفي والمساعدة المالية والرعاية المنزلية والمواصلات وإعادة التأهيل وخلافه.

ماذا يحمل المستقبل؟

يتم تشخيص حالة أكثر من سبعة آلاف مواطن سعودي سنوياً على أنها أنواع مختلفة من السرطان. ويعاني العديد منهم من سرطان القولون والمستقيم إلا أن فرص تماثلهم للشفاء آخذة في التحسن بسبب الجهود المبذولة من قبل الباحثين في إيجاد أفضل السبل لتقصي وعلاج هذه السرطانات.

وعادة ما يتحدث الأطباء عن نسب الشفاء، وقد يستخدمون مصطلح "هدأة" بدلاً من "شفاء" على الرغم من أن الكثير من المرضى يتماثلون للشفاء بصورة تامة، ومنبع ذلك أن السرطان قد يعاود الظهور مرة أخرى في وقت لاحق.

أسباب أبحاث السرطان:

يقوم العلماء في المستشفيات والمراكز الطبية المنتشرة حول العالم بدراسة سرطان القولون والمستقيم، وتتركز دراساتهم في البحث في أسباب هذين الداءين، وكيفية الوقاية منهما، وسبل علاجهما.

المسببات وطرق الوقاية:

يعتبر سرطان القولون والمستقيم من أمراض السرطان الشائع انتشارها في المملكة العربية السعودية. ويقوم الباحثون بدراسة أنماط سرطان القولون والمستقيم بين السكان لمعرفة الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذا الداء ومسبباته.

وقد تم التعرف على عوامل مؤكدة مؤهبة للخطر تزيد من احتمالات إصابة الأفراد بسرطان المستقيم والقولون وهي كالتالي:

• العمر:

يلاحظ هذا النوع من أنواع السرطان في أكثر الأحوال بين الأفراد الذين تجاوزت أعمارهم الأربعين عاماً.
• تاريخ العائلة المرضي:

في حال كان الشخص مصاباً بداء السليلات الأسري، أو كان أحد أقاربه من الدرجة الأولى مصاباً بهذه الحالة الخطرة فإن احتمالات إصابته بسرطان القولون تتضاعف، وفي هذا المرض يصاب الشخص بعدة سليلات (زوائد لحمية) في الأمعاء تكون بداية حميدة والتي تتحول بمرور الوقت إلى سرطانية.

• نمط الحياة:

يعد الأفراد المقيمون في المناطق المدنية والصناعية أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم وذلك لأسباب غير معروفة.


• الغذاء:

قد يكون للغذاء الذي يتناوله الأفراد تأثيراً قوياً على احتمالات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، حيث توجد علاقة بين الغذاء الذي يحتوي نسبة عالية من الدهون وبين سرطان القولون بعكس الغذاء الغني بالألياف حيث يقي من الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. ويتم توصية الأفراد على الدوام بتناول غذاء متوازن ذي نسبة عالية من الألياف ومنخفض الدهون. وتتوفر الألياف في الخضار، والفاكهة، وفي معجنات الحبوب الكاملة (كالقمح والحنطة والشعير والذرة والأرز). بينما تعتبر اللحوم، والبيض، ومنتجات الألبان، وزيت الطبخ، وتوابل السلطة من مصادر الدهن الأساسية. كما يستطيع الأفراد حماية أنفسهم من سرطان القولون والمستقيم بإجراء الفحوصات الطبية التي تشتمل على فحص المستقيم الإصبعي بصورة منتظمة بدءاً من سن الخمسين. وينبغي على كل فرد إجراء الفحص السنوي لتقصي ما إذا كان هناك دم في البراز. كما ينبغي على الطبيب استخدام جهاز كالمنظار سيني الشكل لدى فحص المرضى الذين تجاوزت أعمارهم الخمسين بهدف معاينة المستقيم والقولون للاكتشاف المبكر للسرطان.

• العلاج:

يواصل الأطباء الدراسة لإيجاد سبل جديدة لعلاج سرطان القولون والمستقيم. ولازال هناك الكثير لمعرفة مسببات السرطان وطرق الوقاية منه وعلاجه، حيث يتم اكتشاف عقاقير عديدة كل عام في محاولة لعلاج هذه الداء، كما تخضع هذه العقاقير للفحص المكثف عبر إجراء التجارب المخبرية والسريرية. إن معرفتنا بسرطان القولون والمستقيم تزداد يوماً بعد يوم، ومع كل معلومة جديدة يتم اكتشافها يصبح لدينا الأسباب المسوغة للاعتقاد بأن عدداً أقل سيصاب بهذا الداء وعدداً أكثر سيتم علاجهم بنجاح.
 

زائر
حقائق حول سرطان المعدة والمريء :
حقائق حول سرطان المعدة والمريء :

.يعتبر سرطان المريء أقل انتشاراً من حالات السرطان الاخرى ، التي تتضمن سرطان الفم واللسان والحنجرة ، الذي تم ربطه بالتدخين وتعاطي الكحول .كما يعتبر الرجال اكثر عرضة للاصابه بسرطان المعدة من النساء ، اذ تبلغ معدلات الاصابة بسرطان المعدة لدى الرجال ضعف مثيلاتها عند النساء ، اما معدلات سرطان المريء فهي متساوية بين الرجال والنساء .

وظيفة المعدة والمريء :

المريء هو عبارة عن أنبوب ينقل الطعام والسوائل من البلعوم ، المتصل بالفم الى المعدة . ويتراوح طول هذا الانبوب بين 22 و 25 سم ، وهو مبطن بعضلات تعمل على دفع الطعام الى الأسفل . تقوم المعدة بهضم البروتينات جزئياً ، وتحتفظ بالطعام المهضوم قبل أن تمرره ببطيء للامعاء الدقيقة لمزيد من الهضم والامتصاص .

عوامل ومسببات سرطان المعدة :

لاتزال أسباب سرطان المعدة مجهولة ، الا ان هناك عدة عوامل ارتبطت بزيادة خطر الاصابة به ، كما أشارت دراسات أجريت على مجموعات سكانية بأن النظام الغذائي قد يكون سبباً محتملاً . كما أن اختلال توازن حمض المعدة ارتبط هو الآخر بزيادة خطر الاصابة بسرطان المعدة .
1-الغــذاء :
يقل خطر الاصابة بسرطان المعدة بين الناس الذين يتناولون منتجات الالبان والخضار والفواكه الطازجه بكميات وفيرة . من ناحية ثانيه ، لا تزال هناك معدلات مرتفعة من المرض بين المجموعات السكانية التي غالباً ما تتناول مأكولات غنية بالنشويات ( كالذرة ، والارز ، والبطاطا ، والبازيلاء ) .. والمأكولات المدخنه ، والمملحة والمقلية على حساب الخضروات والفواكه الطازجه .تشير بعض الدلائل ، ولكنها ليست حاسمة ، على أن فيتامين ج قد يساعد في منع سرطان المعدة ، وبان النترات قد تسبب سرطان المعدة .النترات هي مركبات تتواجد في بعض الاطعمة بصورة طبيعية ، وتضاف الى أطعمة اخرى للمساعدة في حفظها ومنع نمو الجراثيم . تتحول هذه المركبات الكيميائية ، تحت ظروف معينة ، الى نترات وأحماض أمينية نترية ، تسبب سرطان المعدة عند حيوانات التجارب
.
2- اختلال توازن الحمض :
يرتبط سرطان المعدة بتدني مستوى حمض المعدة او تلاشيه تماماً . وتتواجد هذه الحالات في العادة لدى مرضى التهاب المعدة الضموري ، وهو عبارة عن التهاب يصيب المعدة ، ويسبب ضموراً في النسيج الذي ينتج حمض المعدة ، كما يحدث هذا الوضع في حالات فقر الدم الوبيل ، وهو مرض يؤدي الى انخفاض عدد كريات الدم الحمراء . ينجم فقر الدم الوبيل عن نقص في كمية الفيتامين ب 12 الذي يقوم الجسم بامتصاصه ، ومن الممكن تعويضه بحقن فيتامين ب 12 ، وقد أظهرت الدراسات أن الاشخاص الذين يعانون من هذين الاضطرابين يعتبرون أكثر عرضة للاصابة بسرطان المعدة ، وبناء على ذلك ، يجب مراقبة وضعهم الصحي عن كثب بهدف الكشف عن سرطان المعدة في المرحلة المبكرة .

علامات وأعراض سرطان المعدة :

يعتبر سوء الهضم من أبرز واول العلامات التي تدل على سرطان المعدة . قد يكون هناك ألم في البطن ، او شعور بتخمة بعد الوجبات ، او غازات غامضة الاسباب ، او غثيان طفيف أو شعور بحرقة . ان هذه العلامات هى في اعادة من علامات سوء الهضم الشائع ، بيد أن استمرارها لعدة اسابيع ، ولو بصورة متقطعة يستدعي استشارة الطبيب .تتضمن العلامات المتأخرة لاورام المعدة تضاؤل الوزن السريع ، وفقدان الشهية ، والتقيؤ ، ووجود دم قاتم في البراز ، ان ظهور هذه العلامات يعني أنه ربما مضى فترة لا يستهان بها على وجود الورم ، وانه بدأ بالانتقال الى العقد اللمفاوية المجاورة والاعضاء الخرى .

تقرحات المعدة :

تقرحات المعدة الحميدة هى عبارة عن شقوق مفتوحة في بطانة المعدة ، يعتقد معظم الاطباء بأن هذه التقرحات لا تصبح سرطانية . أن الخطر الحقيقي من قرحة المعدة هو انها ربما تكون علامة لسرطان في المعدة . وبالتالى فان الاخفاق بالتعرف عليه قد يؤخر البدء في معالجة سرطان قابل للعلاج .

تشخيص سرطان المعدة :

تبدأ الفحوصات المتعلقة بالكشف عن وجود سرطان من عدمه بالحصول على معلومات مفصلة عن تاريخ المريض الطبي بما في ذلك السن والعادات الغذائية والامراض السابقة ، ويتضمن الكشف البدني الشامل اجراء تصوير بالاشعة السينية او تنظير داخلي ودراسات مخبرية .التصوير بالاشعة السينية :يعتبر تصوير السلسلة المعدية المعوية من أهم الاجراءات التشخيصية ، يبلع المريض مقداراً معيناً من محلول باريوم يظهر بوضوح على صور الاشعة السينية . تتم مراقبة تدفق الباريوم والتقاط صور بجهاز الاشعة السينية . يجري التقاط صور المعدة من زاويا وأوضاع مختلفة لجسم المريض . تظهر هذه الصور شذوذات مختلفه من ضمنها احتمال وجود نمو يثير الشك .تنظير المعدة مع العينة :في حالة اظهار صور الاشعة السينية لاحتمال وجود قرحة او شذوذ أخر في المعدة يجب اجراء تنظير للمعدة بغية توضيح التشخيص ، يتم في العادة تخدير بلعوم المريض ، وتمرير أنبوب مرن ، يعرف بمنظار المعدة ، من الحلق الى المعدة ، وهذا المنظار مزود بألياف بصرية تمكن الطبيب من رؤية المعدة من الداخل ، وفي حالة العثور على مناطق تثير الشك ، يستطيع الطبيب ادخال ملقاط دقيق جداً عبر الانبوب لاخذ عينة ، أي ازالة قطعة صغيرة جداً من نسيج المعدة لدراستها مجهرياً وتحديد ما اذا كان هناك خلايا سرطانية .

فحص المتابعة :

اذا أظهرت النتائج وجود قرحة حميده في المعدة ، يوضح المريض على حمية غذائية كما يعطى العلاج الملائم أملاً في التئام القرحة وتلاشيها ، وتجرى بعد ذلك مراقبة المريض عن كثب والتقاط صور بالاشعة السينية واجراء تنظير للمعدة في وقت لاحق لتحديد مدى التئام القرحة . وفي حالة عدم التئامها خلال عدة أسابيع ، فان الامر يستدعي تدخلاً خشية أن تكون القرحة سرطاناً فعلياً .

معالجة سرطان المعدة :

تبقى الجراحة هى الحل الامثل لسرطان المعدة ، وتنطوي العملية الجراحية على ازالة جزء من المعدة او استئصال المعدة بالكامل والعقد اللمفاوية المجاورة ، وفي حالة انتقال السرطان الى الاعضاء المجاورة كالطحال والبنكرياس والقولون ، فيجب استئصال هذه الاعضاء ايضاً ان امكن ، وفي حالة انتشار السرطان في مناطق اخرى من الجسم ، بحيث يصبح العلاج متعذراً ، يمكن المضي قدماً بالجراحة بالاستئصال الورم الاصلى بغية تخفيف حدة الاعراض التي عاني منها المريض مع اخذ العلم بان الجراحة في مثل هذه الحالة لا تساعد او تؤدي الى الشفاء ، ويتخذ هذا القرار عادة من قبل اخصائي الجراحة والطبيب المعالج .يستطيع الانسان ان يحيا حياة طبيعية نسبياً بعد استئصال المعدة ، ويمكن التغلب على صعوبات الهضم من خلال تناول عدة وجبات صغيرة بدلاً من تناول ثلاث وجبات كبيرة ، ومن خلال ادخال تعديلات طفيفة على النظام الغذائي .

العلاج الكيميائي :

ان العقاقير الكيميائية المضاده للسرطان تسبب عموماً تلفاً في الخلايا السرطانية يفوق التلف في الخلايا الطبيعية . مع العلم بان الطبيب يوازن في العادة موازنة دقيقة بين الجرعة وعدد مرات اعطائها بحيث يكفي العلاج الكيميائي لقتل الخلايا السرطانية ، ولكن ليس بالقدر الذي يتلف الخلايا السليمة ، هذا وان الخلايا المنشطرة الطبيعية منها والسرطانية هى الاكثر تأثراً بالعقاقير الكيميائية .ويمكن ان يقلل العلاج الكيميائي من حجم الاورام المعدية الاولية او الانتقالية ، وبالتالي احتمال اطالة مدة البقاء على قيد الحياة لبعض المرضى ، لكن لم يتبين ان هذا العلاج يحقق الشفاء من سرطان المعدة ، اما العقاقير ومركبات العقاقير التي يتحقق منها فائدة لمرضى السرطان فانها تشمل الفلورويوراسيل ، والدوكسوربيسين والمايتومايسين سي والميثيل n وغيرها .ولم يتبين ان للعلاج الكيميائي فائدة بعد الاستئصال الكامل للورم الاولي في المعدة ، اما التأثيرات الجانبية الشائعة لهذا العلاج فانها قد تشمل الغثيان والتقيؤ ، وتساقط الشعر وفقر الدم علاوة على تناقص قدرة الدم على التخثر ، وازدياد امكانية الاصابة بالالتهابات والتقرحات في الفم ، وبالنظر لتفاوت قدرة المرضى على تحمل العلاج ، فان التأثيرات الجانبية تتفاوت ايضاً ، لكن معظم هذه التأثيرات تتلاشي حال ايقاف العلاج.

احتمالات التحسن عند مرضى سرطان المعدة :

اذا ما تم تشخيص سرطان المعدة واستئصاله جراحياً قبل حدوث انتقالات فان نسبة شفاء المريض تزيد علىخمسين بالمائة ، وحيث ان علامات الاصابة بسرطان المعدة تكون في الغالب غير واضحة ، فان هذا السرطان لا يتم اكتشافه مبكراً في الاحوال الاعتيادية .وعندما ينتقل السرطان الى الانسجة او العقد اللمفية المجاورة ، فان النسبة اعلاه تتدني الى 17% ، اما في حالة انتشار السرطان بصورة واسعة النطاق فان النسبة تكون بحدود 2% .

الاسباب والعوامل المسببة لسرطان المريء :


ثمة ارتباط بين عوامل معينة خاصة بطريقة الحياة وتزايد احتمال الاصابه بسرطان المريء . ومن هذه العوامل على وجه الخصوص التدخين وشرب الكحول وتأثيرهما الخطير ، فالاشخاص الذين يشربون الكحول ويدخنون بشراهة أكثر عرضة للاصابه بسرطان المريء من أولئك الذين لا يشربون الكحول ولا يدخنون ، وبالرغم من ان الافراد الذين يصابون بجزر معدي ( حمض المعدة الذي يتدفق باتجاه المريء ويهيجه) او يتعرضون مباشرة للمواد الكيميائية المنزلية ( كابتلاعها صدفه ) تتزايد خطورة اصابتهم بهذه النوع من السرطان ، الا أن هذه الخطورة ليست بالدرجة التي يتعرض لها من يشربون الكحول ويدخنون بكثرة ، هنالك ايضاً اختلافات اقليمية ، فأعلى نسب للاصابة بسرطان المريء توجد في الصين وشمال ايران ، والجنوب الافريفي ، والجنوب الشرقي من امريكا بالاضافة الى مناطق معينة في اوربا الغربية .

علامات واعراض سرطان المريء :

ان اول اعراض الاصابة بسرطان المريء هي في معظم الحالات صعوبة بلع الاغذية الصلبة في البداية ثم الاغذيه الطرية والسوائل ، علماً بأن الشعور بهذه الصعوبة في أي وقت يعني عادة أن السرطان في مرحلة متدقمة ، ولذا فان من الاهمية بمكان ابلاغ الطبيب عن اية صعوبة في البلع عند حدوثها ، واجراء الاستقصاءات اللازمة لها بصورة فورية وشاملة .

تشخيص سرطان المريء :

ان الكشف المتعلق بتحديد سرطان المريء على انه السبب في صعوبة البلع او المشاكل الاخرى يبدأ بفحص التاريخ الصحي للمريض بالتفصيل ، بما في ذلك السن ، والنظام الغذائي وعادات التدخين وشرب الكحول والامراض السابقة ايضاً مع العلم بأن الفحص الشامل يتضمن كذلك صور الاشعة وفحوصاً اخرى .صور الاشعة السينية :يقوم المريض ببلع محلول الباريوم الذي يظهر بوضوح في صور الاشعة السينية ، وتتم مراقبة تدفق الباريوم عبر المريء من خلال سلسلة من صور الاشعة السينية التي يتم اخذها ، ومن خلال هذه الصور يمكن عادة تحديد ما اذا كانت الصعوبة في البلع لدى المريض سببها الورم او مشكلة اخرى في وظيفة بطانة عضلة المريء ، بيد انه لا يمكن تحديد ما اذا كان الورم المشتبه به خبيثاً او حميداً من الاشعة السينية فقط .تنظير المريء والعينة :يعطى المريض مسكناً خفيفاً ، ويخدر البلعوم من اجل اتاحة المجال للطبيب لادخال منظار المريء ، وهو عباره عن أنبوب مرن ، عبر ابلعوم الى المريء ، وهذا المنظار مزود بأجهزة ليفية بصرية تتيح للطبيب مشاهدة الجزء الداخلي من المريء .وإذا ما تمت مشاهدة مناطق يشك بها ، فانه يمكن للطبيب عندئذ أن يدخل ملقطاً صغيراً للغاية عبر الانبوب لاخذ خزعة ( عينة ) " هي عبارة عن الحصول على قطعة صغير من النسيج " بغية فحصها مجهبرياً لتقصى وجود الخلايا السرطانية ، وبالنظر لانه لا يمكن دائماً مشاهدة الاحجام الصغيرة من السرطان ، فانه بامكان الطبيب أن يقوم بغسل المريء بهدف جمع الخلايا المتساقطة من بطانة المريء ثم فحصها مجهرياً لتقصى وجود الخلايا السرطانية ايضاً .صور الاشعة السينية والتصوير المقطعي بالحاسوب للصدر :في حالة اكتشاف سرطان المريء ، يجب اخذ صور بالاشعة السينية للصدر وكذلك تصويره مقطعياً بالحاسوب لمعرفة ان كان السرطان قد انتشر الى أعضاء اخرى في الجسم .

علاج سرطان المريء :

يعتمد علاج سرطان المريء على موضع الورم ويمكن استخدام الجراحة او المعالجة الاشعاعية او كليهما في علاج سرطان المريء ، مع العلم بانه قد يضاف العلاج الكيميائي الى العلاجات الاخرى في بعض الاحيان .

الجراحة :

إذا ما كان السرطان موجوداً في الجزء السفلي من المريء ، ( أكثر من الثلث في الحالات كافة ) . فان الجراحة تعتمد في العادة كخيار العلاج ، وبواسطتها يتم استئصال الجزء السفلي من المريء والجزء العلوي من المعدة . وحتى يتمكن المريض من الاكل بصورة طبيعية مجدداً ، فانه يتم وصل المري والمعدة معاً من خلال سحب جزء من المعدة الى الأعلى . كما تستخدم الجراحة لاستئصال بعض أنواع السرطان في الجزء العلوي من المريء . واذا ما كان سحب المعدة الى الاعلى بما يكفي للتوصيل بين المعدة والمريء أمراً غير ممكن ، فانه يمكن استبدال الجزء المستأصل من المريء بأنبوب يتم تصنيعه من جزء القولون او الامعاء الدقيقه .وفي بعض الاحيان ، يتعذر عملية الاستئصال كما خطط لها اذا ما تبين وقت العملية ان السرطان منتشر أكثر مما ينبغي ، وفي هذه الحالة يمكن تثبيت أنبوب صناعي بعد العملية لدى المرضى من اجل أن يستعيدوا قدرتهم على البلع بعد الجراحة .

العلاج الاشعاعي :

ان الغرض من العلاج الاشعاعي هو تدمير الخلايا السرطانية بشل قدرتها على الانشطار ، ويمكن استخدام العلاج الاشعاعي بمفرده لمعالجة الاورام في الجزء العلوي من المريء ، وتخفيف الاعراض مثل الالم والصعوبة في البلع . كما يمكن استخدام العلاج الاشعاعي قبل الجراحة لتقليل حجم الورم واحياناً بعد الجراحة للقضاء على الجزء الباقي من الاورام التي تعذر استئصالها بالجراحة ، علماً بان استشاري علاج الاورام الاشعاعي هو وحده الذي يقرر اعطاء العلاج قبل الجراحة او بعدها .ومن التأثيرات الجانبية للعلاج الاشعاعي التفاعلات الجلدية . والغثيان والتقيؤ والشعور بالتعب ايضاً لكن هذه التأثيرات بعد الانتهاء من العلاج .

العلاج الكيميائي :

تسبب العقاقير الكيميائية المضادة للسرطان تلفاً في الخلايا السرطانية يفوق التلف في الخلايا الطبيعية ، مع العلم بان الطبيب يوازن في العادة موازنة دقيقة بين الجرعة وعدد مرات اعطائها بحيث يكفي العلاج الكيميائي لقتل الخلايا السرطانية ، ولكن ليس بالقدر الذي يتلف الخلايا السليمة ، هذا وان الخلايا المنشطرة الطبيعية منها والسرطانية هى الاكثر تأثراً بالعقاقير الكيميائية .ويستخدم العلاج الكيميائي في الوقت الحالى فقط لتخفيف الاعراض لدى المرضى الذين عولجوا جراحياً او بالاشعة من سرطان المريء ولكن المرض عاودهم او تبين انتشار السرطان لديهم في اعضاء الجسم الاخرى ، ويمكن ان يستخدم هذا العلاج مع الجراحة والعلاج الاشعاعي في الوقت ذاته ، اما القرار المتعلق بوقت استخدام العلاج الكيميائي ، فانه يعود عادة الى استشاري علاج الاورام المشرف على الحالة .هذا وتجدر الاشارة الى انه تبين من الدراسات التي اجريت أن استخدام العلاج الكيميائي والعلاج الاشعاعي لعلاج المرضى يتحملونها معاً ، يعطي نتائج افضل من استخدام العلاج الاشعاعي بمفرده في معالجة المرضى غير المؤهلين للجراحة .تشتمل التأثيرات الجانبية الشائعة ، للعلاج الكيميائي على الغثيان والتقيؤ وتساقط الشعر وتناقص قدرة الدم على التخثر وكذلك زيادة احتمال الاصابة بالالتهابات والتقرحات في الفم ، مع العلم بأن معظم هذه التأثيرات يختفي حال ايقاف العلاج ، هذا وتتفاوت التأثيرات الجانبية للتفاوت في قدرة الافراد على تحمل العلاج .احتمالات التحسن في حالات مرضى سرطان المريء :ان المعدل الاجمالي للشفاء التام في حالات مرضى سرطان المري هو في حدود 8 % ، اما اذا شخص السرطان في مرحلة موضعية ( بدائية ) ، فان هذا المعدل يقترب من 20 % ، لكن نسبة الحالات التي يتم تشخيصها في مراحل مبكرة هي 25 % فقط .التطلعات المستقبلية :لا شك أن الامل في المستقبل يتركز على الاكتشاف المبكر للسرطان ، وما برح اخصائيو السرطان في العالم يعملون على تحسين الوسائل التشخيصية ، واكتساب مزيد من المعرفة حول طبيعة السرطان المبكر او حده الادنى علاوة على تقصي أساليب جديدة لعلاج سرطان المعدة والمريء على وجه الخصوص واضافة العلاج الكيميائي للاشكال العلاجية الاخري .هذا وينبغي توعية الشعب السعودي عموماً والعاملين في العناية الصحية حول الحاجة لاكتشاف المرض مبكراً من خلال التعرف على الحالات المحفوفة بمخاطر كبيرة للاصابة بسرطان المريء او المعدة
 

زائر
سرطان الثدي
سرطان الثدي


هو السرطان الأكثر حدوثاً عند المرأة حيث يشكل حوالي ربع السرطانات عند النساء و أسبابه غير المعروفة بدقة و لكن هناك عوامل تزيد من خطورة إصابة المرأة بسرطان الثدي و هي بالتفصيل :

أ*. عوامل وراثية : فوجود حالة مماثلة في العائلة لسرطان الثدي يزيد احتمال الإصابة .
ب*. بدء الدورات الطمثية بشكل مبكر.
ت*. سن يأس متأخر و تقل نسب حدوث سرطان الثدي عند حدوث سن اليأس بوقت طبيعي .
ث*. التأخر في الإنجاب لأول مرة إلى بعد عمر الثلاثين أو عدم الإنجاب .
ج*. الطعام الغني بالدسم قد يزيد من احتمال الإصابة . استعمال الإستروجين لمدة طويلة خاصة بعد التشخيص الشعاعي أو الأشعة الكهرومغناطيسية التي تنتج عن خطوط الكهرباء ذات التوتر العالي .
ح*. الإصابة بالداء السكري الليفي أو سرطان ثدي آخر أو سرطان مبيض يزيد من احتمال

الإصابة .

خ*. العمر: سرطان الثدي نادر قبل سن العشرين ويتزايد مع تقدم السن .
د*. قد يكون للإرضاع والرياضة دور في الوقاية من الداء .

الظواهر التي يسببها الورم:

1- أول ما يشير الداء له هو ظهور كتلة في الثدي تكتشفه المريضة بنفسها وعادةً تكون الكتلة غير مؤلمة .
2- سيلان دموي أو مصلي من الحلمة .
3- إنكماش في الجلد ويصبح فوق الورم يشبه قشر البرتقال .
4- تضخم الغدد الليمفاوية (العقد) وخاصة تحت الإبط.

الانتقالات المتوقعة للورم:
العقد (الغدد الليمفاوية) الإبطية
عقد (الغدد الليمفاوية) الثدي الداخلية
عقد (الغدد الليمفاوية) فوق الترقوية
الرئتين _الكبد_ العظم _الكظر _المبيض_ الدماغ
الإنذار :
يتعلق الإنذار المتوقع بعدة عوامل تتعلق بمرحلة الورم وعمر المريضة ومكان توضع الورم ولكن العامل الأهم في الإنذار هو إصابة العقد الإبطية (الغدد الليمفاوية) أو عدم إصابتها ,وبشكل عام فقد تحسن إنذار سرطان الثدي كثيراً في السنوات الأخيرة والعامل الحاسم في تحسن الإنذار هو الكشف المبكر عن الآفة والذي يتم خاصة من خلال فحص الثدي الذاتي الذي يجب أن تقوم به المرأة بنفسها مع العلم أن الورم حتى يصبح قابلاً للجس يجب أن يمر على بدأ تشكله عدة سنوات قد تصل حتى 5 سنوات .
سرطان الثدي والحمل:
قد يكتشف سرطان الثدي في العديد من الحالات أثناء الحمل ولا يختلف إنذار الداء عن ما يحدث بدون الحمل وينبغي قبل البدء بالعلاج تحديد الانتقالات فإذا لم توجد فتعامل المريضة كغيرها من المريضات الغير حوامل ,أما المصابات بانتقالات بعيدة وكان العلاج المختار هو المعالجة الكيماوية فينبغي إجهاض المريضات لما يسببه العلاج الكيماوي من تشوهات على الجنين أما الجراحة فيمكن إجراؤها أثناء الحمل , ولا يوجد دليل يمنع المرأة المصابة بسرطان ثدي والمعالجة جيداً من الحمل مستقبلاً بعد التأكد من عدم حدوث انتكاس لديهن .
العـلاج :
أ*- الجراحة : يلجأ لها في المراحل الأولى بقصد الشفاء وفي المراحل الأخيرة لتلطيف الأعراض .
ب*- العلاج الشعاعي : يستخدم خاصة بعد العمل الجراحي لتقليل احتمال الانتكاس.
ت*- العلاج الكيماوي: يستخدم في الحالات المتقدمة والتي تترافق مع انتقالات ,أو بعد الاستئصال الجراحي حيث ثبت أنه يقلل من احتمال الانتكاس و الانتقال .
ث*- العلاج الهرموني : يستخدم عند بعض الحالات لتجنب استئصال المبيضين أو الكظرين في الحالات التي تتطلب استئصالهما .
ج*- يوجد عمليات إعادة تصنيع للثدي بعد استئصاله: وهي عمليات تجميلية فائدتها معنوية وجمالية .
 

زائر
سرطان غدة البنكرياس....
سرطان غدة البنكرياس من الأورام التي يصعب السيطرة عليها. وبالرغم من أن عدد حالات هذا المرض لا تعادل اثنين بالمائة من كل حالات السرطان. إلا أنه يصنف بالمرتبة الخامسة من حيث عدد الوفيات التي يتسبب فيها.

البنكرياس ووظيفته

يقع البنكرياس في البطن، وهو محاط بالمعدة والأمعاء وأعضاء أخرى. ويبلغ طوله 15 سم تقريبًا وهو يشبه حبة الكمثرى (عريضة من جهة وضيقة من جهة أخرى). والجزء العريض للبنكرياس يدعى الرأس، والنهاية الضيقة تدعى الذيل، أما القسم المتوسط فيدعى جسم البنكرياس.
والبنكرياس عبارة عن غدة لها وظيفتان رئيستان: إنتاج العصارة البنكرياسية. وإنتاج هرمونات الأنسولين. حيث تحتوي العصارة البنكرياسية بروتينات تدعى الإنزيمات وهي تساعد في هضم الطعام، حيث يتم إفراز هذه العصارة عند الحاجة في نظام قنوات محدد. وينضم أنبوب البنكرياس الرئيس إلى أنبوب الصفراء القادم من الكبد والمرارة، وتشكل هذه الأنابيب مجتمعة أنبوبًا قصيرًا يفرغ في الاثني عشر. وتساعد الهرمونات البنكرياسية الجسم على استعمال الطاقة الناتجة من الغذاء أو تخزينها، فعلى سبيل المثال يساعد الأنسولين في السيطرة على كمية السكر (مصدر الطاقة) في الدم، ويطلق البنكرياس الأنسولين والهرمونات التي يحتاج إليها الجسم، فتدخل هذه الهرمونات مجرى الدم وتنتقل إلى جميع أنحاء الجسم.


المرض الصامت

بحسب د.عبدالله العبادي استشاري الأورام في مستشفى الجامعة الأردنية فإن الأبحاث تشير إلى وجود أكثر من مائة نوع مختلف من السرطان، بعضها يمكنه مهاجمة البنكرياس، وتبدأ أكثر أمراض سرطان البنكرياس في الأنابيب التي تحمل العصائر البنكرياسية، وهناك نوع نادر من السرطان البنكرياسي يبدأ في الخلايا التي تنتج الأنسولين والهرمونات الأخرى. وبينما ينمو سرطان البنكرياس فإن الورم قد يهاجم الأعضاء التي تحيط بالبنكرياس مثل المعدة أو الأمعاء الدقيقة، كما قد تنفصل خلايا سرطان البنكرياس عن الورم وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل العقد الليمفاوية والكبد وأحيانًا في الرئة أو العظام، والأورام الجديدة لها نوع الخلايا الشاذة نفسها واسم الورم نفسه في البنكرياس، فعلى سبيل المثال، إذا انتشر سرطان البنكرياس إلى الكبد، فإن خلايا السرطان في الكبد تدعى خلايا سرطان بنكرياسية.

ويضيف د.العبادي: يطلق غالبًا على سرطان البنكرياس اسم المرض الصامت لأنه عادة لا يسبب الأعراض مبكرًا، فالسرطان قد ينمو لبعض الوقت قبل أن يسبب ضغطًا في البطن وألمًا أو مشكلات أخرى، ولذلك فعند اكتشاف سرطان البنكرياس يكون غالبًا قد انتشر خارج البنكرياس ويعتمد ظهور الأعراض على موقع الورم وحجمه. وفي أثناء نمو السرطان وانتشاره، قد يصاحبه ألم أعلى البطن والظهر، وهذا الألم قد يصبح أسوأ بعد أن يتناول المريض الطعام. ويسبب سرطان البنكرياس غثيانًا وفقدان شهية وفقدان الوزن وضعفًا وهزالاً عامًا في الجسم. والطبيب فقط هو من يستطيع أن يحدد السبب ويشخصه.

التشخيص

وحول طريقة تشخيص المرض يقول د.العبادي:

يقوم الطبيب بعمل الفحص السريري والتدقيق في علامات الصحة العامة وقد يطلب فحص الدم، والبول وفحوصات أخرى، وفي العادة يطلب إجراء صور للبنكرياس، حيث إنها تساعده في تشخيص سرطان البنكرياس وتحديد المرحلة المرضية، وتظهر الصورة موقع السرطان ومرحلته الأمر الذي يساعد في تقرير كيفية المعالجة. وتعطي صور البنكرياس والأعضاء القريبة منه أدلة مهمة على وجود السرطان، وأخذ عينة وفحصها هو الطريقة المثلى والمؤكدة للطبيب. لمعرفة وجود سرطان البنكرياس وفي فحص العينة يأخذ الطبيب عينة نسيج، وترسل إلى اختصاصي الأمراض لفحصها تحت المجهر للكشف عن وجود خلايا السرطان.

وهناك طرائق عدة لإجراء فحص عينة لتشخيص سرطان البنكرياس، وإحدى تلك الطرائق هي الحصول على عينة الإبرة، والنوع الآخر هو عينة الفرشاة. وفي بعض الأحيان يدخل الطبيب آلة مضيئة على شكل أنبوب في البطن من خلال ثقب صغير فيأخذ نسيج البنكرياس لإجراء الفحص تحت المجهر، حيث يستطيع أن يرى داخل البطن لتحديد موقع الورم ومرحلته، كما يمكن في أثناء التنظير أن يقرر الطبيب ضرورة الحاجة لإجراء عملية أكبر لفتح البطن لإزالة الورم أو لتخفيف الأعراض التي سببها السرطان.
ويشير د.عبدالوهاب الأنديجاني رئيس شعبة الأمراض بمدينة الملك عبدالعزيز بجدة إلى أن أكثر أمراض سرطان البنكرياس يكون مصدرها في الأنابيب التي تحمل عادة العصائر التي يفرزها البنكرياس وقد يصيب السرطان الخلايا المسؤولة عن إنتاج هرمون الأنسولين.

ويشرح د.الأنديجاني كيفية إصابة البنكرياس بالسرطان قائلاً: إنه يبدأ بمهاجمة كل الأجزاء المحيطة به كالأمعاء والمعدة وقد يمتد إلى الغدد الليمفاوية والكبد، مشيرًا إلى أنه من الصعب تشخيص مرض سرطان البنكرياس لأنه من الأمراض الصامتة، حيث إن أعراضه لا تظهر عادة إلا بعد أن ينتشر من البنكرياس إلى الأجزاء المحيطة به.

المعالجة..

تشير الأبحاث العلمية والدراسات الصادرة حول علاج سرطان البنكرياس إلى أن معظم العلاجات التي بدأت منذ الثمانينيات وأوائل التسعينيات لم تفلح ولم تؤد للنتائج المتوخاة منها، لكن العلاج الوحيد الذي يعطي المريض بعض الأمل في العلاج هو الاستئصال الجراحي. غير أن 85% من الإصابات وللأسف تكتشف في وقت متأخر، ما يجعل هؤلاء المرضى غير مستعدين لإجراء هذه الجراحات، ومن المؤسف أيضًا أن حوالي 75% من المرضى الذين يخضعون لعمليات استئصال جراحي يتوفون في وقت لاحق بعد عودة المرض إليهم من جديد.

وقد أعلن باحثون بريطانيون في جامعة ليفربول مؤخرًا أن استخدام العلاج الكيميائي لمرض سرطان البنكرياس بعد إجراء جراحة لاستئصاله يمكن أن يساعد على إطالة فترة حياة المرضى الذين يعانون هذا النوع من السرطان. وأشار هؤلاء الباحثون في بحثهم الذي نشر في مجلة «لانسيت الطبية» إلى أن المرضى الذين يتلقون العلاج الكيماوي بعد إجراء الجراحة لهم يعيشون فترات أطول من المرضى الآخرين بنسبة تصل إلى حوالي 40%.

وبدوره فإن د. نسيم نبوت استشاري الأورام في مركز هيوستن للسرطان بالولايات المتحدة يقلل من فاعلية العلاج الكيماوي لمرض سرطان البنكرياس وهو ما دفع الباحثين لاستخدام مفتاح جديد يكون مدخلاً مهمًا للسيطرة على هذا الصامت الخبيث. حيث اتفق معظم الباحثين على أن العلاج الجيني ربما يكون أكثر أملاً في علاج العديد من الأمراض في القريب العاجل. وهذا الأمل ـ والكلام للدكتور نبوت ـ من شأنه تمكين العلماء من السيطرة على تكاثر الأورام واستخدام الخلايا الجينية المثبطة لهذا التكاثر العشوائي للخلايا السرطانية ولا سيما أن هذه الطريقة أثبتت فاعليتها في أنواع من السرطانات. مضيفًا أن سرطان البنكرياس مرشح مثالي للعلاج الجيني نظرًا لارتفاع نسبة المتغيرات الجينية التي تم اكتشافها. فعلى سبيل المثال قام العلماء بعزل أحد الجينات (K-as) وتبين أن هذا الجين يساعد على تحول الخلية الطبيعية إلى خلية سرطانية، وقد تبين أن 90% من مرضى سرطان البنكرياس يحملون هذا الجين، كما أن الباحثين استطاعوا عزل جينات أخرى تعمل على كبح هذا التحول من خلية عادية إلى خلية سرطانية، وقد تبين أيضًا أن بعض هذه الجينات مثل BA2 وP52 على سبيل المثال غير فعالة لدى 95% من المرضى، ويعتقد الباحثون أن باستطاعتهم السيطرة على تكاثر الخلايا السرطانية في حال تمكنوا من إعادة تفعيل هذا الجين، كما يعتقدون أنه من الممكن حمل الخلايا السرطانية لكي تستجيب بصورة أفضل إلى العلاج الكيميائي في حال قيامهم بتصحيح بعض هذه الأخطاء الجينية.

أمل جديد..

ويضيف د.نبوت أن جهود الباحثين لم تتوقف حيث أطل علينا العلماء في جامعة بتسبرغ للبحوث السرطانية بولاية بنسلفانيا الأمريكية باكتشاف جديد يحمل في طياته أملاً جديدًا في علاج سرطان البنكرياس، حيث تمكن هؤلاء من تحديد موقع أحد الجينات التي تعتبر في غاية الأهمية في تطور مرض السرطان، فقد قاموا بتجارب شملت أكثر من عشرين عائلة يعاني أفرادها سرطان البنكرياس ولاحظوا تغيرات في الكروموسوم أو الموروث رقم4 عند المرضى الذين يعانون سرطان البنكرياس، وهذه المتغيرات لم تكن موجودة عند أفراد هذه العائلات الذين لا يعانون مرض السرطان، وبحسب هؤلاء العلماء فإنهم سيتمكنون من تحديد موقع هذا الجين على الكروموسوم الرابع بفترة لا تتعدى العام أو العامين. ويؤمل كما يقول د.بنوت أن يكون لهذا الجين أهمية على نطاق واسع في علاج سرطان البنكرياس، ويحتاج العلماء إلى دراسة عمل الجين البيولوجي ومن ثم استنباط علاج فعال وتطويره، ويؤكد هؤلاء أنه لن يكون هناك إمكانية في توفير هذا العلاج قبل أربع أو خمس سنوات على أقل تقدير.

ثلاث طرق للعلاج

لكن السؤال الذي يخطر على بال الكثيرين هو كيف تتم معالجة مريض سرطان البنكرياس حاليًا؟ يجيب من ذلك د.الأنديجاني قائلاً: هناك ثلاث طرق رئيسة لذلك تشترك عادة أقسام الغدد والجراحة والأورام في مراحل العلاج وحصة وهذه الطرق:


أولاً: الجراحة العامة: وفيها يتطلب الأمر إزالة البنكرياس والأنسجة القريبة منه بالكامل، بالإضافة إلى إزالة الطحال والغدد الليمفاوية اعتمادًا على نوع السرطان، أو إزالة جزء منه أو أجزاء من الأعضاء المحيطة به كإزالة جزء من المعدة والاثني عشر، وهذه الجراحة تعتبر من العمليات الكبرى حيث يعاني المريض آلامًا بعد الجراحة ويتم تغذية المريض عن طريق الوريد لفترة زمنية محددة. وبسبب إزالة البنكرياس فإن العصارة التي كان يفرزها يقل دورها في عملية الهضم حيث يعاني المريض آلامًا بعد الجراحة، ويتم تغذية المريض عن طريق الوريد لفترة زمنية محددة. وبسبب إزالة البنكرياس فإن العصارة التي كان يفرزها يقل دورها في عملية الهضم حيث يعاني المريض الإسهال المستمر والإحساس بالشبع. ويعطى أدوية للتخفيف من هذه الأعراض.


ثانيًا: العلاج الكيماوي: وإذا اختار الطبيب هذا العلاج فإنه يستخدم نوعًا واحدًا أو عدة أنواع. ويساهم العلاج الكيميائي في القضاء على الخلايا السرطانية المنتشرة والآثار الجانبية لهذا العلاج معروفة ولكنها تختلف وتتفاوت من شخص لآخر تبعًا للمريض وللأدوية نفسها المعطاة ومن هذه الآثار النزف والطفح الجلدي وفقدان الشهية وفقدان الشعر وغيرها.

ثالثًا: العلاج الإشعاعي: قد يستخدم العلاج الإشعاعي الموضعي قبل الجراحة أو بعدها أو معًا بعض الأحيان. حيث تشمل أشعة عالية الطاقة تسلط على موقع السرطان وتستغرق فترة العلاج الإشعاعي من 5 أسابيع إلى 7 أسابيع، ويجب أن يخضع المريض لفترة راحة طويلة بعد العلاج لأنه يحس بتعب شديد نتيجة جلسات العلاج، وتظهر بعض الآثار الجانبية لذلك كاحمرار لون الجلد وفقدان الشعر بمنطقة العلاج والتقيؤ وانخفاض عدد خلايا الدم البيضاء، ولكن كل هذه الأعراض تستمر لفترة زمنية وتنتهي.

المسببات

برأي د.عبدالله العبادي فإن بعض الباحثين يدرسون أنماط السرطان ومدى انتشاره بين الناس، ويبحثون عن العوامل الأكثر شيوعًا بين المصابين بسرطان البنكرياس، لأن من شأن ذلك مساعدة الباحثين في معرفة عوامل الخطر التي قد تؤدي إلى سرطان البنكرياس، ومن الأسباب الممكنة:


ـ التدخين: وهو عامل رئيس، فالمدخنون يصابون بسرطان البنكرياس مرتين إلى ثلاث مرات أكثر من غير المدخنين.

ـ الخطر المهني: فالعمال في بعض الوظائف معرضون للإصابة بسرطان البنكرياس بسبب تعرضهم إلى المسرطنات في موقع العمل كالصناعات الكيماوية والصناعات الجلدية ومصففي الشعر وعمال المعادن، الرسامين وعمال النسيج.

ـ العمر: تزداد احتمالية الإصابة به بعد سن الأربعين.

ـ الإصابة بمرض السكري: يزيد من احتمالية التعرض لسرطان البنكرياس لمرضى السكري وبمعدل مرتين دون سواهم.

ـ الغذاء: تكون الإصابات أكثر عند الأشخاص الذين يعتمدون في غذائهم على الدهون والقليل من الفواكه.
 

زائر
سرطان البروستات
سرطان البروستات



يصيب السرطان البروستات غدة البروستاتة الصغيرة الموجودة على شكل حبة جوز والتي تنتج السائل المنوي، وهو السائل الذي يغذي وينقل الحيوان المنوي..، ولكثير من الرجال فإن الإصابة بهذا النوع من السرطان يشكل شبحا مخيفا ليس لأنه يهدد حياتهم فحسب، بل لأنه يهدد قدراتهم الجنسية.
أسباب الإصابة بسرطان البروستات

للأسف لا يعلم العلماء ما سبب الإصابة بسرطان البروستات، ولكن أظهرت الدراسة أن مجموعة من العوامل قد تلعب دورا في ذلك منها: الوراثة، والعرق، والهرمونات، والنظام الغذائي، والبيئة.

عوامل الخطر

عند معرفة عوامل خطر الإصابة بسرطان البروستات يمكنك تحديد كيف ومتى يمكنك البدء بالكشف عن سرطان البروستات وفحصه، ومن العوامل الرئيسية ما يلي:

• العمر: كلما تقدمت في العمر، يزداد خطر إصابتك بسرطان البروستاتي، ومع بلوغ الخمسين من عمرك يزداد خطر الإصابة به بشكل كبير.

• تاريخ العائلة: إذا كان أحد أفراد عائلتك كأبيك أو أخيك مصابا بسرطان البروستات، فيزداد خطر إصابتك بالمرض.

• النظام الغذائي: إن النظام الغذائي الغني بالدهون والبدانة قد يزيد من خطر إصابتك بسرطان البروستات، إذ أظهرت الدراسات أن الدهون تزيد من إنتاج هرمون التستوستيرون، والذي يحفز نمو خلايا سرطانية في البروستاتة.

• الخضوع لعملية جراحية ليصبح عقيما (قطع قناة المني): على الرغم من أن الدراسات تظهر ازدياد خطر إصابة من أجرى عملية قطع قناة المني بسرطان البروستات، إلا أنه لا توجد أدلة قاطعة على ذلك، وما زال البحث مستمرا.

• مستويات عالية من هرمون التستوستيرون: نظرا لقيام هرمون التستوستيرون بزيادة نمو غدة البروستاته، فإن الرجال الذين يكون لديهم مستويات عالية من هرمون التستوستيرون، مثل هؤلاء الذين يعانون من ضعف المناسل أو الذين يستخدمون هرمون التستوستيرون كعلاج على الأرجح أن يصابوا بسرطان البروستات أكثر من الرجال الذين تكون مستويات هرمون التستوستيرون لديهم منخفضة، وقد وجد أن العلاج بهرمون التستوستيرون لفترة طويلة يؤدي إلى تضخم البروستاتة.

علامات وأعراض الإصابة بالسرطان البروستاتي

في العادة لا تظهر على المصاب بسرطان البروستات أية أعراض في مراحله المبكرة، لذا في كثير من الحالات لا يتم الكشف عن الإصابة بسرطان البروستات إلا عندما يصبح منتشرًا إلى أماكن أخرى عدا البروستات.

وعندما تبدأ العلامات والأعراض بالظهور، تكون كالتالي:

• ألم مستمر غير حاد عند المنطقة السفلية من الحوض.
• الحاجة الضرورية للتبول.
• الصعوبة في البدء بالتبول.
• ألم خلال التبول.
• مجرى ورذاذ ضعيف في البول.
• تقطع مجرى البول.
• الشعور بأن المثانة لا تفرغ من البول.
• التبول المتكرر في الليل.
• وجود الدم في البول.
• قذف مؤلم.
• ألم بشكل عام أسفل الظهر، أو الأوراك أو الأفخاذ.
• فقدان الشهية والوزن.
• ألم مستمر للعظام.

متى تلجأ للاستشارة الطبية

إذا كنت تجد صعوبات عند التبول فعليك زيارة الطبيب، مع العلم أن هذه الحالة ليس بالضرورة أن تكون مرتبطة بسرطان البروستات، ولكنها قد تكون علامة من علامات وجود مشاكل في البروستات.
وإذا تجاوزت الـ 50 عاما، فقد ترغب بزيارة الطبيب لمناقشة طرق البدء بإجراء الفحص المبكر لسرطان البروستات، ويوصي الأطباء البدء في إجراء فحص سنوي للدم للتأكد من وجود مضاد نوعي بروستاتي وذلك عند بلوغ 50 من العمر أو أقل إذا كانت هناك علامات خطر للإصابة بالسرطان.


مضاعفات الإصابة بسرطان البروستاتي

تتعلق مضاعفات الإصابة بسرطان البروستاتي بكل من المرض وعلاجه، إذ من أكثر الأمور التي تخيف الرجال الذين يعانون من سرطان البروستات هو أن يجعلهم العلاج ضعيفين جنسيا أو مفرطين جنسيا، ولحسن الحظ توجد علاجات تساعد على التعامل مع هذه الحالات.

ومن المضاعفات الشائعة للإصابة بسرطان البروستاتي ما يلي:

• انتشار السرطان: قد ينتشر سرطان البروستاتي إلى الأعضاء المجاورة والعظام ومن الممكن أن يهدد الحياة.

• الألم: على الرغم من أن المراحل المبكرة من سرطان البروستاتي غير مؤلمة، ولكنها حالما تصيب العظام فقد يظهر ألم شديد، والعلاجات الموجهة لتقليص السرطان قد تساعد على تخفيف الألم.

• عدم استمساك البول: تؤدي الإصابة بسرطان البروستاتي وعلاجه إلى عدم استمساك البول، إذ يعاني بعض الرجال من ذلك بعد إجراء عملية استئصال البروستاته، ويعتمد علاج ذلك على نوع عدم استمساك البول الذي تعاني منه ومدى شدته واحتمالية تحسنه مع الوقت.

• عسر عملية الانتصاب أو العقم: كما هو الحال في عدم استمساك البول، قد يحدث عسر الانتصاب نتيجة الإصابة بسرطان البروستاتي أو علاجه، بما في ذلك العلاج بالجراحة أو الإشعاع أو الهرمون، ومع ذلك فهناك أدوية تساعد على حل هذه المشكلة.

• الاكتئاب: قد يصاب كثير من الرجال بحالات من الاكتئاب بعد تشخيصهم بسرطان البروستاتي أو بعد المحاولة للتعامل مع الآثار الجانبية الناتجة عن علاجه. وقد تظهر هذه المشاعر لفترة قصيرة أو قد تأتي وتذهب، وقد تلازم المريض لأسابيع أو حتى أشهر.


الوقاية من سرطان البروستاتي

لا يمكن تجنب الإصابة بسرطان البروستاتي لعدم معرفة الأسباب المباشرة للإصابة به، ولكن يمكنك اتباع الإجراءات الوقائية لتخفيف خطر الإصابة به، ومن أهم الخطوات التي يتوجب عليك اتباعها هي المحافظة على صحتك بتناول الطعام الصحي والمحافظة على لياقتك، وزيارة الطبيب بشكل منتظم.


علاج سرطان البروستاتي

هناك أكثر من طريقة واحدة لعلاج سرطان البروستاتي، ولبعض المرضى قد يكون علاجهم بمجموعة من العلاجات مثل القيام بعملية جراحية يليها الإشعاع أو إشعاع مع علاج بالهرمون جيدا جدا، ويعتمد العلاج الأفضل لكل رجل على عدة عوامل تشمل: مدى سرعة نمو السرطان، ومدى انتشاره، والعمر، بالإضافة إلى الآثار الجانبية الناتجة عن العلاج.


ومن أكثر العلاجات شيوعا ما يلي:

1. الإشعاع: يمكن للمريض أن يخضع للعلاج الإشعاعي من خلال الأشعة الخارجية أو زرع أنسجة ذات نشاط إشعاعي.

2. العلاج الهرموني: عندما يصاب الشخص بسرطان البروستاتي، فمن الممكن أن تحث الهرمونات الذكرية نمو الخلايا السرطانية، ومن هذه الهرمونات الذكرية الرئيسية الهرمون الذكري التستوستيرون، لذا يكون العلاج الهرموني إما باستخدام الأدوية لإيقاف الجسم عن إنتاج الهرمونات الجنسية الذكرية أو القيام بعملية جراحية لإزالة الخصيتين اللتين تنتجان هذا الهرمون، وهذا النوع من العلاج يمنع الهرمونات من الوصول إلى الخلايا السرطانية.

3. جراحة جذرية للبروستات: يتم بهذه الطريقة علاج سرطان البروستاتي بإزالة غدة البروستاته المصابة بالسرطان جراحيا، حيث يستخدم الجراح تقنيات خاصة لإزالة البروستاته والعقد الليمفاوية تماما وفي الوقت ذاته المحافظة على العضلات والأعصاب التي تسيطر على التبول والوظيفة الجنسية.
4. العلاج الكيميائي: تستخدم هذه الطريقة المواد الكيميائية للقضاء على الخلايا ذات النمو السريع، وقد تكون هذه الطريقة فعالة جدًا في معالجة سرطان البروستاتي، ولكنها لا تشفي المريض منه.
5. المعالجة بالتبريد: تستخدم هذه الطريقة للقضاء على الخلايا عن طريق تبريد الأنسجة
 

زائر
سرطان العظام ....
سرطان العظام








إن السرطانات التي تنشأ في العظام ، والتي تسمى سرطانات العظم الاولية ، هي نادرة جداً .
وهي تحدث في أغلب الاحوال عند الاطفال و اليافعين ، تشق الاورام السرطانية العظمية طريقها عبر البنى المحيطة بها و تنتشر بسرعة في مختلف انحاء الجسم .

لذلك فالتشخيص المبكر هو أمر هام جداً ، وكلما تم اكتشافه باكراً ، أمكن إجراء جراحة لاستئصال الورم .
إن احتمال معاودة السرطان لدى معظم المرضى خلال فترة خمس سنين هو احتمال ضئيل جداً ،و يرجح ان لا يعاود الظهور بعد ذلك .غير أن غالبية الحالات لا يتم تشخيصها بشكل مبكر ولا يكون إنذارها جيداً .


إن أسباب سرطان العظام الاولي ليست معروفة بعد ، لكن قد يكون هناك رابط جيني حيث نجد أنه غالباً ما يسري في العائلات .
وعادة ما يصيب هذا السرطان الساق ، مع ظهور انتفاخ مؤلم فوق الركبة أو اسفلها مباشرة ، وقد يتفاقم هذا الالم في حال الوقوف أو أثناء النوم ليلاً في الفراش .


كيف يُشخّص ؟

يحال المرضى الى اختصاصي لأخذ صورة بالاشعة السينية وغير ذلك م الاختبارات مثل المسح المقطعي المحوسب T san او التصوير بالرنين المغناطيسي MI لتأكيد التشخيص ، و الغرن العظمي stesama هو اكثر انواع سرطانات العظم الاولية شيوعاً .

وتكون هذه الاورام خبيثة جداً وهي غالباً ما تنتشر الى الرئتين ، لذلك يطلب من المريض إجراء صورة للصدر بالأشعة السينية .


علاج سرطان العظم :

في اغلب الحالات ، تتم إزالة الورم جراحياً ، و يُجرى استئصال أي عظم مصاب و يتم إبداله بعظم اصطناعي او بقطعة عظمية من موضع آخر من جسم المريض او بعظم ملائم من شخص واهب .
وبعد الجراحة يخضع المريض للمداواة بالاشعة او لمعالجة كيميائية للتخلص من أي سرطان متبق .


تعريف سرطان العظام:

هناك نوعان لسرطان العظام, سرطان العظام الأولي الذي ينشأ في العظم ذاته: و هو تضخم يظهر في أي جزء من العظم و يُسمى ورم خبيث في النسيج الضام و هو عبارة عن سرطانات تتكون و تسيطر على العظم و الغضروف و العضلة أو النسج الليفي أو النسج الدسمة أو العصبية.

سرطان العظام الثانوي: هو السرطان الذي ينتشر من الموضع الأصلي للورم (الثدي، الرئتين، إلخ..) إلى مكان آخر من الجسم، و يمكن أن تتجزأ الخلايا السرطانيـة عن الورم الأصلي و تنتقل عبر كامل الجسم عن طريق الدم أو الجهاز الليمفاوي (رغم أن معظم الخلايا السرطانيـة تنتقل عبر مجرى الدم) و عندما يحدث ذلك يمكن أن تلتصق بموضع جديد من الجسم و تبدأ بالنمو محدثة أوراماً جديدة في المكان الجديد.


أعراضه:

1. آلآم في العظام.
2. تضخم العظام.
3. سهولة كسر العظام في مناطق المفاصل.
4. الإعياء و فقر الدم.
5. إرتفاع الحرارة.
6. فقدان الوزن.

أسبابه:
1. التعرض للمواد الكيميائية و الإشعاع.
2. الإصابة بورم حميد بالعظام من قبل.

التشخيص:
1. عمل أشعة سينية لمكان الورم.
2. عمل أشعة مقطعية.
3. عمل أشعة الرنين المغناطيسي.
4. أخذ عينة من الورم و فحصها كعينة مُجمدة.

طرق العلاج:
1. التدخل الجراحي: بإستئصال مكان الورم.
2. العلاج الكيميائي.
3. العلاج الإشعاعي.

طرق الوقاية:
أخذ الحيطة من عدم التعرض للإشعاعات و المواد الكيميائية
 

زائر
موضوع رائع جدا وقيم ومتعوب عليه ولكن اعتذر لنقله هنا حتى يتم التأكد
من صحة الآيات من قبل الرقابة
شكرا اختي ميرفا لتفهمك
 

زائر
سلام .

موضوع قيم و شامل و مجهود كبير أسأل الله أن يجزيكِ به خيراً .

شكرا لكِ و تقبلي مروري و تحيتي .




تم النقل للقسم المناسب .
 

زائر
يعطيك العافيه على هذا المجهود الرائع