زائر
10٪ من النساء يعانين من الاكتئاب بعد الولادة!!
عادة هناك أسباب متعددة ومُتداخلة للإصابة بالاكتئاب. إنها الفروق الفردية بين شخص وآخر. إنه من الطبيعي أن يشعر الشخص بالكآبة بعد ضغوط نفسية مرّ أو يمر بها في حياته، ولكن خلال فترة زمنية معينة يستطيع المرء أن يُفكر فيما حدث، وكذلك بمشاعره، ويستطيع التخلص من مشاعر الكآبة هذه ويعود إلى حياته الطبيعية. لكن ثمة أوقات بعض هذه الضغوط النفسية تقود إلى اكتئاب حقيقي ومستمر، وعندئذ يتعذر وجود طريقة للخلاص منه.
الظروف كثيراً ما تلعب دوراً في ترسيب الاكتئاب خاصة إذا كان المرء وحيداً، ليس له أصدقاء، لديه الكثير من المشاكل التي تُقلقه وتقُض مضجعه، أو عندما يكون متوعكاً وليس في حالة صحية جيدة. وعندئذ فإنه من المحتمل جداً أن يُصاب باكتئاب شديد، على العكس عندما يكون الشخص سعيداً ومحاطاً بالأهل والأصدقاء ولديه علاقة اجتماعية جيدة مع الآخرين، فإنه يستطيع تحمل الاكتئاب والخروج منه بصورة سهلة، ويستطيع أن يتعامل مع هذه الكآبة بطريقة أفضل.
يلعب العامل الوراثي دوراً مهماً في الإصابة بمرض الاكتئاب حيث ثبت أن نسبة الإصابة بمرض الاكتئاب بين التوائم المتشابهة إلى حوالي 65٪ وبين التوائم المتآخية حوالي 14٪ وهذا يبين مدى أهمية الوراثة في الإصابة بمرض الاكتئاب. وهناك نظريات نفسية ترجع الإصابة بمرض الاكتئاب إلى عوامل من الطفولة كالحرمان الأسري (الجو الأسري) في سن مبكرة. كذلك ثبت أن أحداث الحياة والضغوط النفسية تسبق الإصابة بمرض الاكتئاب. هناك نظرية تُعرف بنظرية التعلم وهي نظرية تعلم العجز (نظرية سليجمان 1965) وملخص هذه النظرية هو أن الإنسان في مواجهة ضغوط نفسية مستمرة قد تقوده إلى اللامبالاة، الانسحاب، وعدم الاستجابة ومن ثم الاحساس باليأس والعجز وقلة الحيلة. كذلك هناك عوامل عضوية مثل اضطراب الهرمونات خاصة نقص إفراز الغدة الدرقية، أو بعض التغييرات الفسيولوجية مثل الحمل والولادة (هناك حوالي 10٪ من السيدات يُعانين من الاكتئاب بعد الولادة..!) وما تحدثه من تغيير في إفراز الهرمونات. كذلك فإن هناك تغييرات كيمائية مثل بعض المرضى الذين يتناولون عقار السيربازيل بانتظام كعلاج لمرض إرتفاع ضغط الدم يصابون بالاكتئاب وهذا يبين تأثير إختلال المواد الكيميائية في الإصابة بالاكتئاب. لذلك يجب معرفة الأمراض العضوية وكذلك الأدوية للأشخاص المصابين بمرض الاكتئاب لأن الاكتئاب قد يكون نتيجة الأعراض الجانبية لهذه الأدوية.
هل يعالج الاكتئاب؟
رغم أن الاكتئاب مرض مزعج وخطير إلا أنه قابل للعلاج بشكل جيد. ونسبة كبيرة من المرضى تستجيب بشكل جيد للعلاج بالعقاقير المضادة للاكتئاب. وفي كثير من الأوقات يحتاج مريض الاكتئاب إلى جلسات علاج نفسية يقوم بها أشخاص متخصصون في هذا العلاج النفسي لمساعدة المريض على التكيف مع الظروف الحياتية التي يمر بها وتغيير نظرته إلى الأمور المحيطة به وهذا ما يعرف بالعلاج المعرفي. في بعض الحالات يتطلب علاج المريض بالجلسات الكهربائية كما ذكرنا سابقاً والعلاج بالجلسات الكهربائية ليس خطراً ومفيداً إذا استخدم وفق الطرق العلمية المتبعة في علاج مثل هذه الحالات وتحت إشراف طبي كما هو متبع ومذكور في أنظمة ممارسة هذا النوع من العلاج في أنظمة منظمة الصحة العالمية (وهناك أيضاً نظام خاص بالصحة النفسية يتبع ذلك صادر من وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية).
متى يوقف المريض الأدوية المضادة للاكتئاب؟ إيقاف الأدوية المضادة للاكتئاب يجب أن يكون باستشارة الطبيب المعالج والذي يتخذ هذا القرار بناءً على استجابة المريض للعلاج، وكذلك مناسبة العلاج للمريض. فما يناسب مريضاً قد لا يناسب مريضاً آخر، لذلك يجب على المرضى عدم أخذ أي دواء دون استشارة الطبيب ولا يجب على المرضى أن يستعملوا أدوية وصفت لشخص آخر بسبب أن الأعراض متشابهة. فاستعمال الأدوية المضادة للاكتئاب ضار أحياناً إذا أُستخدم دون استشارة طبية. عادة يستخدم المريض الأدوية المضادة للاكتئاب لمدة قد تصل إلى تسعة أشهر أو عام ونصف العام في المعدل العام ولكن أحياناً قد يزيد أو ينقص الوقت الذي يحتاجه المريض للعلاج.
عادة هناك أسباب متعددة ومُتداخلة للإصابة بالاكتئاب. إنها الفروق الفردية بين شخص وآخر. إنه من الطبيعي أن يشعر الشخص بالكآبة بعد ضغوط نفسية مرّ أو يمر بها في حياته، ولكن خلال فترة زمنية معينة يستطيع المرء أن يُفكر فيما حدث، وكذلك بمشاعره، ويستطيع التخلص من مشاعر الكآبة هذه ويعود إلى حياته الطبيعية. لكن ثمة أوقات بعض هذه الضغوط النفسية تقود إلى اكتئاب حقيقي ومستمر، وعندئذ يتعذر وجود طريقة للخلاص منه.
الظروف كثيراً ما تلعب دوراً في ترسيب الاكتئاب خاصة إذا كان المرء وحيداً، ليس له أصدقاء، لديه الكثير من المشاكل التي تُقلقه وتقُض مضجعه، أو عندما يكون متوعكاً وليس في حالة صحية جيدة. وعندئذ فإنه من المحتمل جداً أن يُصاب باكتئاب شديد، على العكس عندما يكون الشخص سعيداً ومحاطاً بالأهل والأصدقاء ولديه علاقة اجتماعية جيدة مع الآخرين، فإنه يستطيع تحمل الاكتئاب والخروج منه بصورة سهلة، ويستطيع أن يتعامل مع هذه الكآبة بطريقة أفضل.
يلعب العامل الوراثي دوراً مهماً في الإصابة بمرض الاكتئاب حيث ثبت أن نسبة الإصابة بمرض الاكتئاب بين التوائم المتشابهة إلى حوالي 65٪ وبين التوائم المتآخية حوالي 14٪ وهذا يبين مدى أهمية الوراثة في الإصابة بمرض الاكتئاب. وهناك نظريات نفسية ترجع الإصابة بمرض الاكتئاب إلى عوامل من الطفولة كالحرمان الأسري (الجو الأسري) في سن مبكرة. كذلك ثبت أن أحداث الحياة والضغوط النفسية تسبق الإصابة بمرض الاكتئاب. هناك نظرية تُعرف بنظرية التعلم وهي نظرية تعلم العجز (نظرية سليجمان 1965) وملخص هذه النظرية هو أن الإنسان في مواجهة ضغوط نفسية مستمرة قد تقوده إلى اللامبالاة، الانسحاب، وعدم الاستجابة ومن ثم الاحساس باليأس والعجز وقلة الحيلة. كذلك هناك عوامل عضوية مثل اضطراب الهرمونات خاصة نقص إفراز الغدة الدرقية، أو بعض التغييرات الفسيولوجية مثل الحمل والولادة (هناك حوالي 10٪ من السيدات يُعانين من الاكتئاب بعد الولادة..!) وما تحدثه من تغيير في إفراز الهرمونات. كذلك فإن هناك تغييرات كيمائية مثل بعض المرضى الذين يتناولون عقار السيربازيل بانتظام كعلاج لمرض إرتفاع ضغط الدم يصابون بالاكتئاب وهذا يبين تأثير إختلال المواد الكيميائية في الإصابة بالاكتئاب. لذلك يجب معرفة الأمراض العضوية وكذلك الأدوية للأشخاص المصابين بمرض الاكتئاب لأن الاكتئاب قد يكون نتيجة الأعراض الجانبية لهذه الأدوية.
هل يعالج الاكتئاب؟
رغم أن الاكتئاب مرض مزعج وخطير إلا أنه قابل للعلاج بشكل جيد. ونسبة كبيرة من المرضى تستجيب بشكل جيد للعلاج بالعقاقير المضادة للاكتئاب. وفي كثير من الأوقات يحتاج مريض الاكتئاب إلى جلسات علاج نفسية يقوم بها أشخاص متخصصون في هذا العلاج النفسي لمساعدة المريض على التكيف مع الظروف الحياتية التي يمر بها وتغيير نظرته إلى الأمور المحيطة به وهذا ما يعرف بالعلاج المعرفي. في بعض الحالات يتطلب علاج المريض بالجلسات الكهربائية كما ذكرنا سابقاً والعلاج بالجلسات الكهربائية ليس خطراً ومفيداً إذا استخدم وفق الطرق العلمية المتبعة في علاج مثل هذه الحالات وتحت إشراف طبي كما هو متبع ومذكور في أنظمة ممارسة هذا النوع من العلاج في أنظمة منظمة الصحة العالمية (وهناك أيضاً نظام خاص بالصحة النفسية يتبع ذلك صادر من وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية).
متى يوقف المريض الأدوية المضادة للاكتئاب؟ إيقاف الأدوية المضادة للاكتئاب يجب أن يكون باستشارة الطبيب المعالج والذي يتخذ هذا القرار بناءً على استجابة المريض للعلاج، وكذلك مناسبة العلاج للمريض. فما يناسب مريضاً قد لا يناسب مريضاً آخر، لذلك يجب على المرضى عدم أخذ أي دواء دون استشارة الطبيب ولا يجب على المرضى أن يستعملوا أدوية وصفت لشخص آخر بسبب أن الأعراض متشابهة. فاستعمال الأدوية المضادة للاكتئاب ضار أحياناً إذا أُستخدم دون استشارة طبية. عادة يستخدم المريض الأدوية المضادة للاكتئاب لمدة قد تصل إلى تسعة أشهر أو عام ونصف العام في المعدل العام ولكن أحياناً قد يزيد أو ينقص الوقت الذي يحتاجه المريض للعلاج.