Dr.Osaid
طبيب
واشنطن -نيويورك: حذر علماء من أنه في الوقت الذي يركز فيه العالم على محاربة الفيروس (اتش5 ان1) H5N1 المسبب لمرض انفلونزا الطيور القاتل فان هناك ما يقرب من 150 سلالة مختلفة من الفيروس المسبب للمرض يمكن أن تؤدي الى وباء عالمي تنتظر فرصة للإنطلاق.وقال هيروشي كيدا من جامعة هوكايدو اليابانية على هامش أعمال مؤتمر عن انفلونزا الطيور في سنغافورة نظمته نشرة لانست الطبية "من الخطر التركيز فقط على سلالة اتش5ان1."وأضاف كيدا أن السلالة اتش5ان1 من الفيروس المسبب لانفلونزا الطيور المسؤول عن 113 حالة وفاة في انحاء العالم هو سلالة واحدة من بين 144 سلالة على الاقل تشكل تهديدا للبشر.وفيما يلي بعض الحقائق عن بعض السلالات المختلفة..
- هناك عشرات من السلالات المختلفة من الفروسات المسببة لانفلونزا الطيور بعضها شديدة العدوى والبعض الاخر قليل العدوى.
- انفلونزا الطيور مرض معد يصيب الطيور تسببه سلالات النوع (ايه) من فيروسات الانفلونزا. والنوع (ايه) من فيروسات الانفلونزا يضم 16 نوعا فرعيا من الهيماجلوتينين (اتش) وتسعة أنواع فرعية من البروتينات السطحية(ان).
- وهناك فيروسات من النوعين الفرعيين (اتش5)و(اتش7) معروفة بأنها شديدة العدوى. لكن ليس كل سلالات الفيروس من النوعين الفرعيين اتش5 واتش7 شديدة العدوى ولا تسبب جميعها مرض قاتل في الطيور الداجنة.
- وطبقا للفهم السائد في الوقت الراهن فان النوعان اتش5 واتش7 من سلالات الفيروس يصيبان الطيور الداجنة في شكل قليل العدوى. وعند تركهما في قطعان الطيور يمكن لهما التحور في غضون أشهر قليلة عادة الى شكل شديد العدوى. وهذا هو السبب في أن وجود النوعين اتش5 واتش7 في الطيور الداجنة يكون دائما سببا للقلق حتى عندما تكون العلامات الاولية على الاصابة معتدلة.
- لم يحدث ان تفشي مرض انفلونزا الطيور الشديد العدوى على نطاق واسع سوى 24 مرة منذ عام 1959.
- يمكن لكلا نوعي فيروس انفلونزا الطيور الشديد العدوى وقليل العدوى أن يصيبا البشر لكن نادرا ما يصيبان البشر. والسلالة اتش5ان1 فريدة من حيث قدرتها على اصابة البشر وغالبا ما تسببان مرضا شديدا.
- أصابت السلالات (اتش9ان2) و(اتش7ان2) و(اتش7ان3) و(اتش5ان1) من فيروسات انفلونزا الطيور بشرا لكن نادرا ما كان لهذه الاصابات اثار خطيرة الى أن أصابت السلالة (اتش5ان1) اشخاصا في هونج كونج في عام 1997
لقاح انفلونزا طيور يقي من سلالة اتش5 ان1 وربما سلالات اخرى
قالت شركة فيكال انك ان لقاحها المضاد لانفلونزا الطيور الذي يجري تطويره يحمي الفئران والقوارض من سلالة اتش5 ان1 H5N1 القاتلة من فيروس انفلونزا الطيور.وقالت الشركة ومقرها سان دييجو ان اللقاح قد يصبح "شاملا" لانه يستهدف اجزاء من الفيروس تستخدمها كل السلالات.وهذه الحماية التي يوفرها اللقاح من اي سلالات اخرى من الفيروس تعني عدم الحاجة لصناعة لقاحات جديدة كل موسم للانفلونزا وامكانية تخزين كميات من اللقاح قبل حدوث اي وباء.
وقال ريتشارد ويبي من مستشفى سانت جود لابحاث الاطفال في ممفيس بولاية تينيسي الذي قام باختبار اللقاح في بيان "اي لقاح يوفر حماية ممتدة من اكثر من سلالة واحدة من الانفلونزا مهم في التعامل مع خطر اي انفلونزا وبائية لان سلالة اتش5 ان1 من الفيروس قد تتحور قبل ان تصبح قابلة للانتقال من شخص لاخر."وفيروس الانفلونزا يرتكب "اخطاء" بسهولة عندما ينسخ نفسه وبالتالي يتحور على الدوام. ولهذا السبب يجري صنع لقاحات انفلونزا جديدة كل عام ويتعين ان يحصل الناس على اللقاح الجديد كل عام.
وتعمل اللقاحات الحالية على تنشيط رد فعل مناعي ضد اكثر المناطق عرضة للتحور في الفيروس ولهذا يتم تغييرها كل عام. ولذلك فان اللقاحات المضادة لفيروس اتش5 ان1 التي يجري اختبارها الان من غير المرجح ان توفر وقاية جيدة جدا من اي سلالة وبائية مستقبلية.ولكن هناك اجزاء من فيروس انفلونزا الطيور لا تتغير مهما حدثت تحورات. ويسعى خبراء للتوصل الى لقاح يساعد النظام المناعي على التعرف على هذه البروتينات.ويستخدم لقاح شركة فيكال ثلاثة اجزاء من الحمض النووي وهي جزء "اتش5" من الفيروس وجينين لا يخضعان لتحورات وهما البروتين النووي (ان.بي) NP والبروتينات الهيكلية (ام.2) M2.ونجت جميع الفئران والقوارض التي حقنت باللقاح ثم تعرضت لسلالة اتش5 ان1. وتعد القوارض "نموذجا" جيدا للانفلونزا التي تصيب الانسان لان الاصابة تحدث لها بنفس الطريقة التي تحدث للانسان.
المصدر: ايلاف